أكد السيد مولود توجان، الذي تمّ الإستماع اليه أمس كمتهم باعتباره كان يشغل منصب المدير العام المساعد المكلف بالمحاسبة والميزانية في بنك الخليفة، بأن أجور لاعبي فرق كرة القدم المستفيدة من السبونسورينغ من الخليفة بنك، كانت تتراوح بين 10 ملايين و15 مليون سنتيم وأضاف "غير أن بعض اللاعبين وصلت أجورهم إلى 40 مليون سنتيم"، وأوضح المتهم في اعترافاته أمام رئيسة الجلسة بأنه لم يكن يتحصل على تفاصيل الأجور واحدا بواحد، لأن هذه المهمة من صلاحيات مديرية الموارد البشرية في بنك الخليفة. حيث أن هذه الأخيرة توجه له الميزانية الخاصة بالأجور بشكل إجمالي ودون تفصيل، وهنا يضيف المتهم : غير أنني لاحظت بأن الميزانية الإجمالية للأجور ضخمة جدا، لأن ذلك كان واضحا في الأرقام. ، مؤكدا بأن صلاحياته لم تكن تسمح له بالإستفسار عن المبالغ الضخمة التي كانت تصله في كشوف الحسابات، الأمر الذي استغربته رئيسة الجلسة باعتباره كان يشغل منصب مدير عام مساعد مكلف بالمحاسبة والميزانية. وعن الفرق الرياضية التي كان يتقاضى لاعبوها راتبا شهريا ب40 مليون سنتيم، قال مولود توجان بأنه لا يعلم بالتحديد وأنه يتذكر فقط بأن أجور بعض اللاعبين كانت تصل إلى 40 مليون سنتيم. وفي نفس السياق، نفى المتهم أن يكون قد تلقى الميزانية الخاصة بالسبونسور الممنوح لأولمبي مارسيليا، مؤكدا بأن ميزانية أولمبي مارسيليا لا أثر لها في حسابات المديرية العامة للبنك، وهو ما جعل رئيسة الجلسة تستنتج بأن الأموال التي دفعت لأولمبي مارسيليا تمّ تحويلها إلى فرنسا بطريقة غير شرعية، خاصة وأن المفتش العام للخليفة "آيروايز" السيد جمال قليمي، وهو أحد المتهمين الرئيسيين في الخليفة، كان قد أكد في اعترافاته أمام رئيسة الجلسة بأن الأموال التي تمّ منحها لأولمبي مارسيليا لم تسحب من خزينة الخليفة "آيروايز" بباريس وإنما جاء بها عبد المومن خليفة بنفسه، وهو ما يؤكد أنه سحبها من البنك بالجزائر. الخليفة أنشأ خزنة إضافية بعد امتلاء الخزينة الرئيسية من جهة أخرى، أكد الشاهد أقاوا مولود، الذي يعتبر واحدا من الأربعة الذين عينهم المتصرف الإداري في لجنة التفتيش سنة 2003 بأنه اكتشف عند قيامه بتفتيش الخزينة المركزية لبنك الخليفة بالشراقة بأن "قاعة الخزنة" لم تكن تكفي لاحتواء كل المبالغ والسيولة المالية التي كانت تودع فيها يوميا، مضيفا بأن أمين الخزينة السيد آكلي يوسف قال له بأن "الخزنة لم تعد تكفي" مما اضطر عبد المومن خليفة إلى إنشاء "قاعة خزنة" أخرى في حسين داي لحفظ الأموال التي لم تكن تكفي الخزينة الرئيسية لاستيعابها. جميلة بلقاسم: [email protected]