الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية
بوريل: مذكرات الجنائية الدولية ملزمة ويجب أن تحترم
توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين
الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية
قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر
رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي
اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي
تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير
الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة
سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات
انطلاق الدورة ال38 للجنة نقاط الاتصال للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء بالجزائر
الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني
بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق
سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل
عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي
مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل
حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع
أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب
توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة
هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار
الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها
توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع
التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب
السيد ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين
رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود
المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية
غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44056 شهيدا و 104268 جريحا
صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان
منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان
غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع
كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025
حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري
الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا
الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025
الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب
بين تعويض شايل وتأكيد حجار
ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024
التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية
3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد
طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل
الشريعة تحتضن سباق الأبطال
قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"
90 رخصة جديدة لحفر الآبار
خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب
الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك
دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها
مصادرة 3750 قرص مهلوس
فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد
رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية
الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية
ماندي الأكثر مشاركة
الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات
هتافات باسم القذافي!
هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته
الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية
الأمل في الله.. إيمان وحياة
المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم
نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
لو طلب مني خليفة أن أعطيه كل الأموال لفعلت لأنه الآمر الناهي في البنك
lotfi lotfi
نشر في
الشروق اليومي
يوم 16 - 01 - 2007
أعلنت رئيسة الجلسة أمس بمجلس قضاء
الجزائر
عن انطلاق الجلسة الصباحية لليوم الثامن منذ انطلاق محاكمة الخليفة. البداية كانت باستدعاء القاضية للشاهد باركي مصطفى أحد أعضاء لجنة التفتيش التي قام بتنصيبها المتصرف الإداري لبنك الخليفة السيد محمد جلاب في مارس 2003، غير أن الشاهد باركي كان، غائبا، مما دفع القاضية إلى استدعاء، شاهد آخر، السيد بومشهور سعيد عضو آخر في نفس اللجنة من أجل الإدلاء بشهادته أمام هيئة المحكمة.
أنت كنت تعمل في بنك الخليفة من قبل؟
نعم، كنت أعمل في وكالة بنك التنمية المحلية بساحة بور سعيد بالعاصمة، ثم التحقت كمفتش على مستوى بنك الخليفة سنة 2000، بعد أن استدعاني المفتش العام للبنك يوسف بن يوسفي.
- هل شاركت في تفتيش وكالة الشراقة؟
لا، أول مهمة تفتيش قمت بها ذهبت إلى وكالة بنك الخليفة
بالوادي
، حيث ناداني جلاب رفقة المفتش أقاوا وباركي وحناش، وعيننا في اللجنة في مارس 2003، كانت مهمتنا مراقبة السيولة المالية الموجودة في الخزينة الرئيسية.
- ولما وصلتم للخزينة الرئيسية، كيف كانت خطة عملكم، ومن استقبلكم؟
كانت مهمتنا حساب السيولة الموجودة في الصندوق الرئيسي للخزينة، وقد لاحظنا بأن الخزينة لا تتحمل من حيث الحجم كل المبالغ التي كانت تصلها من مختلف
الولايات
، وكانت هناك خزينة، وقال لنا أمين الخزينة السيد آكلي يوسف بأن هناك خزينة أخرى ملحقة تقع بحسين داي.
رئيسة الجلسة تتعجب قائلة: هذا واضح، لأن المبالغ التي كانت تدخل إلى الخزينة الرئيسية، كانت كثيرة وكثيرة وكثيرة، إلى درجة أن الخزينة لم تستوعبها كلها. - قبل مجيئكم لتفتيش الخزينة الرئيسة لبنك الخليفة بالشراقة، هل كنتم تعلمون بأن هناك خزينة أخرى للبنك بحسين داي، أم أن هذه المعلومة تحصلتم عليها عندما وصلتم لخزينة الشراقة؟
سمعنا بها عندما انتهينا من حساب السيولة الموجودة في خزينة الشراقة.
- تابع.
وأول ما لاحظناه عند حساب المبالغ الموجودة هو أن الخزينة لا ينقص فيها سوى 15200 دينار جزائري، كما لاحظنا أن هناك فائضا في الفرنك السويسري يقدر ب 400 فرنك سويسري، الأمر الذي جعلني شخصيا أهنئ أمين الخزينة على حساباته الدقيقة، إذ أن خزينة بهذا الحجم لا ينقص فيها سوى 1200 دينار فقط يعتبر إنجاز عظيم، كما أننا سجلنا فائضا في العملة الصعبة ب 400 فرنك سويسري.
تقاطعه القاضية: إذا هذا ما لاحظتموه في بداية الأمر، خلال اليوم الأول من التفتيش، وجدتم كل الحسابات مضبوطة عند آكلي، أليس هكذا؟
نعن سيدتي الرئيسة، وفي اليوم الموالي توجهنا إلى مديرية الشبكة لمكلفة بالوكالات.
- مع من ذهبت إلى مديرية الشبكة؟ تسأل رئيسة الجلسة؟.
حناش هو الذي ذهب مع حمو للحصول على الوثائق المكتوبة.
- ولما ذهبت للخزينة الرئيسية هل التقيت مع أكلي يوسف؟
في اليوم الاول لم نجده في المكتب وقيل لنا بأنه ذهب إلى حسين داي.
- وعندما كنتم تبحثون عن المعلومات في غياب آكلي يوسف الذي يعتبر أمين الخزينة، من كان يعطيكم المعلومات؟
القابض شبلي محمد هو الذي قدم لنا كل الوثائق التي طلبناها، لأنه يعمل مع آكلي في نفس المكتب.
- وهل أخبركم شبلي بوجود إشعارات معلقة وغير مبررة، وصلت من الوكالات إلى الخزينة الرئيسية؟
لا أعلم.
- ومن الذي أحضر الإشعارات ال 11 غير المبررة؟
أقاوا ذهب مع حناش لإحضار الإشعارات وأنا وباركي بقينا في المكتب. -
تابع.
وعندما رجع أقاوا أحضر لنا ظرفا، وقال لنا بأن مسؤول المحاسبة هو الذي اعطاه له، ثم فتحه لنا وقال لنا بأنه يتضمن 11 إشعارا تم إصدارها لتبرير ثغرة مالية في الخزينة الرئيسية، وكانت الإشعارات غير مرفقة بالوثائق التبريرية.
- ماذا فعلتم بعدها؟
أقاوا قام بإعداد تقرير شامل.
- هل رأيت الإشعارات بنفسك؟
نعم.
- حدثنا عن الإرساليات التي جاءت من الوكالات والتي لم تكن مرفوقة بالأموال؟
أي إرساليا تقصدين سيدتي الرئيسة؟
- التي جاءت من وكالات الحراش والمذابح
ووهران
، والتي عثرتم عليها ولم تعثروا على الأموال التي يفترض انها جاءت معها.
كانت الأموال التي جاءت من هذه الوكالات والتي لم نعثر عليها هامة جدا، أذكر بأنها تمثل مبالغ كبيرة، لكني لا أتذكر المبالغ.
- هامة مقارنة بماذا؟ تسأل الرئيسة.
مقارنة، بتلك التي جاءت من باقي الوكالات.
- إذا هناك وكالات أخرى جاءت منها إرساليات بدون أموال؟
نعم، ولكننا لاحظنا انها كانت تأتي أكثر من وكالات المذابح، حسين داي
ووهران
.
- وماذا فعلتم بالإشعارات؟
أقاوا آخذها إلى السيد جلاب.
- وما هو مبلغ العجز الذي توصلتم إليه؟
لا أذكره بالضبط سيدتي الرئيسة، ولكني أذكر بأنه كان هاما جدا ولا يتصوره العقل.
وهنا يتدخل النائب العام سائلا: إذا لما ذهبت عند آكلي وشبلي لم يخبروكم عن الثغرة، ولما ذهبتم لمديرية المحاسبة اكتشفتم الامر أليس كذلك؟
نعم، لأن حمو سلمنا الظرف الذي توجد بداخله المراسلات، كانت هناك وثائق حسابية تشير إلى الأموال ولكن الأموال لم تكن موجودة. يواصل النائب العام: بعدها قمتم بإعداد التقرير؟
نعم.
يسأل النائب العام مرة اخرى: حدثنا عن الوكالات التي وجدتم بها أكبر الثغرات المالية؟
هناك وكالات وجدنا فيها ثغرات مالية، قروضا بدون ضمانات، وقروضا بدون ملفات وقد سجلنا أكبر التجاوزات والخروقات على مستوى وكالات
وهران
، الحراش والمذابح، حيث وجدنا هناك فوضى عارمة وسوءا في التنظيم واختلالات في منح القروض، كما لم تكن هناك عملية محاسبة للأموال التي تودع أو تسحب من هذه الوكالات، باختصار سيدتي الرئيسة كل أشكال سوء التسيير كانت موجودة وقائمة في هذه الوكالات، إضافة إلى إنعدام السجلات اليومية الخاصة بالصندوق.
- وماذا كان يفترض أن تجدوا؟ تستعيد رئسة الجلسة الكلمة متسائلة، فيرد الشاهد:
المفروض ان نجد سجلات ومراسلات حسابية، ووصلات استلام وتسليم وغيرها من الوثائق، وقد صعب غياب الوثائق عملية التفتيش علينا كثيرا.
يتدخل النائب العام مجددا، أسألك سؤالا دقيقا، المفروض أن المراسلات الكتابية تتم بين الوكالات والخزينة، لم نفهم ما دخل المراسلات بين مصلحة الحسابات؟
سأوضح لك الأمر لتغطية الثغرة، تم استحداث هذه المراسلات، بطريقة غير قانونية.
- إذا، استحدثوها لتغطية الثغرة؟ الآن فهمنا، يقول النائب العام.
- حدثنا عن الوكالات التي فتشتمومها؟
فتشنا وكالة
الوادي
، ووكالة
سطيف
، غير اننا لما وصلنا إلى وكالة
سطيف
لتفتيشها، تلقى يوسفي بن يوسف قرار إنهاء مهامه كمفتش عام لبنك الخليفة، وقد تم تبليغه بالقرار في وقت كنا نقوم بمهمة التفتيش، وتم تعيين المفتش العام المساعد مير أحمد، وهو واحدا من أعضاء لجنة التفتيش.
- كيف كنتم تعملون، وهل تغيرت طريقة العمال؟
نعم، عندما كان بن يوسف يوسفي هو المفتش العام المشرف علينا ويقوم بتكليف مفتشين اثنين لتفتيش الوكالة الواحدة، ويمنح لنا الوقت الكافي للتفتيش إلى درجة أننا كنا نستغرق احيانا 15 يوما في التفتيش مثلما هو الشأن بالنسبة لوكالة
الوادي
، غير انه بعد تعيين مير أحمد كمفتش عام قام هذا الأخير بتقليص مدة التفتيش إلى 5 أيام فقط، كما قلص عدد المفتشين من اثنين إلى واحد في الوكالة الواحدة.
- وهل كان بإمكان المفتش الواحد ان يفتش وكالة كاملة لوحده في ظرف 5 أيام.
مستحيل سيدتي الرئيسة.
- بعدها ذهبت لتفتيش وكالة الخليفة بنك
بوهران
، أليس كذلك؟
نعم سيدتي الرئيسة، ذهبت وحدي لتفتيشها، بدأت التفتيش من الساعة الثامنة صباحا إلى الثامنة ليلا، ولم أتمكن إلا من مراقبة القليل القليل جدا، لأن الأمور كانت كلها فوضوية، بدأت اولا بالخزينة، وقد اكتشفت بأن القطع النقدية من 20 و 50 دينارا كانت تجمع كلها وتوضع في أكياس، وتهمل في زوايا الخزينة التابعة لوكالة
وهران
دون حسابها، فاضطررت إلى حمل كل تلك الأكياس إلى غرفتي في الفندق لتنظيم كل تلك القطع، وقد كان علي فرز القطع التي هي من فئة 50 دينارا ووضعها وحدها وعدها، وفرزالقطع التي هي من فئة 20 دينارا وعدها ووضعها في أكياس وحدها، حتى اتمكن من القيام بعملي، وما صعب علي الامر أن عددها كان هائلا، وفي اليوم الموالي عدت لتفتيش مصلحة القروض، سجلت العديد من التجاوزات والخروقات التي لا يتصورها الخيال، خاصة في مجال القروض، واكتشفت بأن نسبة الفوائد التي كان يمنحها البنك لزبائنه لم تكن موحدة، بل تختلف من زبون لآخر، وهذا أمر غير مطابق للقانون.
- وماذا فعلت بعد ذلك؟
قمت بإعداد تقرير وسلمته للمفتش العام مير أحمد.
- إذا دورك يقتصر في ملاحظة العيوب وتوصيلها للمفتش العام.
نعم، ولم يكن بإمكاني حتى الإحتفاظ بنسخة من التقرير عندي.
- لنرجع للخزينة الرئيسية تقول رئيسة الجلسة قلت بأنكم عندما فتشتموها في اليوم الأول لم تجدوا شيئا مخالفا للقانون أو مشبوها، بل بالعكس كانت الأمور مضبوطة إلى درجة انك هنأت آكلي على إنضباطه وإتقانه لعمله.
نعم.
- في هذا اليوم ألم يقم شبلي بالتحدث لأقاوا عن الإرساليات الكتابية ال 11،؟
لا اعلم سيدتي الرئيسة.
القاضية تستدعي محمد شبلي الذي كان يجلس في زاوية القاعة رفقة باقي المتهمين، باعتباره أمين الخزينة المساعد لأكلي، وتسأله: كيف تفسر لنا انك لم تخبر أقاوا بأمر الإرساليات؟
فيجيب: لأنه لم يطرح علي السؤال.
- وهل تظن بأنه سيتكهن بوجود إرساليا غير مبررة ليسألك عنها؟ لقد جاءوا ليفتشوا، وكان يجب عليك ان تخبرهم، لأنهم مفتشون.
لم يسألوني.
- ولماذا امضيت على الإرساليات غير المبررة، وبصفتك من أمضيت عليها؟
أنا أمين مساعد في الخزينة الرئيسية.
القاضية تطلب منه الجلوس وتستدعي يوسف آكلي الأمين الرئيسي للخزينة، وتسأله: أين كنت عندما جاء المفتشون؟
كنت في حسين داي.
- هل سمعت بهم.
نعم.
- هل ذهبت وأخبرت المفتش أقاوا بأمر الإرساليات ال 11؟
لا.
- لماذا؟
ولكني لم أخفهم سيدتي الرئيسة، يجيب آكلي.
- في رأيك، هل عملية التفتيش كانت ستنتهي باكتشافهم أم لا؟
بالتأكيد.
- حدثنا عن المراسلات العالقة التي جاءت من الوكالات، والتي لم تأت معها اموال، هل اخبرت بها اللجنة؟
ذلك ليس مهمتي سيدتي الرئيسة.
- وما الذي يدخل في مهمتك إذا، هذه الأموال تدخل في الصندوق الرئيسي للخزينة الذي تسيره انت، أنت مسؤول على كل ما يدخل ويخرج من الخزينة، قبل ان تضيف، وهل الإرساليات الكتابية القادمة من
الولايات
محسوبة ضمن الإرساليات الكتابية ال 11 التي تم اكتشافها ام لا؟
لا، يجيب المتهم.
- كم كانت قيمتها؟ تسأل رئيسة الجلسة.
كثير.
- قل لنا كم؟
حوالي 1 مليار دينار أو أكثر، لا أذكر.
- ولكن رغم مرور 18 شهرا لم تجدوا لهم حلا لتسويتها؟ لماذا لم تقل لنا منذ البداية بأنه كان لك "خزنة" أخرى في حسين داي تضع فيها المبالغ الفائضة عن حمولة خزينة الشراقة الرئيسة؟
لم تسألوني سيدتي الرئيسة، ولم تكن هناك مناسبة لأقول لكم.
- متى كانت تخرج الأموال من الخزينة الرئيسية إلى خزينة حسين داي الإضافية، في الليل ام في النهار؟
في النهار.
- وكيف تفسر لنا أنك قلت لنا بأن عبد المومن خليفة كان يأتي في الكثير من الأحيان بنفسه لإستلام المبالغ المالية التي يريد من الخزينة الرئيسية في حين ان مساعدك شبلي الذي يعمل معك في نفس المكتب لم يره ولا مرة؟
لأن عبد المومن خليفة كان يأتي للوكالة، لهذا لم يره شبلي.
- ولماذا امرت بإنشاء الإشعارات ال 11؟ لتغطية الثغرة أليس كذلك؟
لا سيدتي الرئيسة، بل لتعديل وتسوية الحسابات في انتظار وصول المبررات.
قبل أن تنتقل إلى سؤال آخر، وهل قلت للمفتشين بأنك كنت تمنح الأموال لعبد المومن خليفة في "شكارة"؟ هل قلت لهم هذا؟
لا
- طبعا لم يكن بإمكانك ان تقول لهم.
كنت انتظر تسوية الأمر من طرف خليفة عبد المومن هو الذي أخذ الأموال.
وهنا يتدخل النائب العام قائلا: أين ذهبت الأموال الناقصة في الخزنة.
أخذها خليفة عبد المومن، يجيب آكلي.
- ولما اصبحت هناك ثغرة؟
لا، لم يكن هناك ثغرة، لأني سويت الأمر من خلال إصدار ال 11 إشعارا.
رئيسة الجلسة تستعيد الكلمة، نريد ان نفهم كيف أن الأموال التي تأتيك من الوكالات وهي اموال المودعين، تقوم بتوزيعها بأوامر تتلقاها بالهاتف من عبد المومن خليفة، هذا غير معقول؟ كم كان أجرك؟
90 ألف دينار.
يتدخل النائب العام مجددا: على أي ساعة كنت تغلق الخزينة؟
الخامسة او الخامسة والنصف مساء.
- ولماذا اعطيت الأموال لمير على الساعة الخمسة والنصف من اجل نقلها لعبد المومن خلية.
أعطيتها له قبل الخامسة والنصف، وهو سلمها لعبد المومن على الخامسة والنصف.
القاضية تشكر، بوشهور وتسمح له بالإنصراف، قبل أن تواصل طرح أسئلتها على السيد آكلي يوسف باعتباره أمين الخزينة الرئيسية، لما استدعاك السيد شاشوة ومن معه، وقالو لك بأن هناك نقصا في الخزينة الرئيسية، وافقتهم الرأي؟
نعم.
- وقلت لهم بان الأموال الناقصة اخذها عبد المومن خليفة، وشاشوة اعترف لأنه كان على علم بذلك، هكذا؟
نعم سيدتي الرئيسة.
- لماذا لم تطلب منهم بأن يتوجهوا لعبد المومن خليفة ويطلبوا منه تقديم تبريرات للأموال التي أخذها من الخزينة الرئيسة؟ لماذا لم تقل لهم سأترك الثغرة هكذا حتى يأتي عبد المومن خليفة ويبررها؟
يسكت المتهم، فتسمح له القاضية بالجلوس وتعود مجددا للشهود، وتستدعي الشاهد حناش حسان، وهو أحد اعضاء لجنة التفتيش التي نصبها المتصرف الإداري في مارس 2003، يتقدم حناش، يعرف بنفسه "انا كنت اعمل في القرض الشعبي
الجزائري
كمدير وكالة، وتحصلت على التقاعد، بعدها التحقت بالخليفة بنك من اجل مهمة تكوين الأشخاص، من خلال التدخل في الوكالات التي تعرف مشاكل، كنت مكونا بالدرجة الأولى.
تقاطعه رئيسة الجلسة: نحن أحضرناك اليوم باعتبارك كنت عضوا في لجنة التفتيش التي عينها السيد جلاب.
نعم جلاب لما عين كمتصرف إداري لم يكن يعرف الأشخاص في بنك الخليفة، كان يعرفني فقط انا والسيد أقاوا لأنه عمل معنا في القرض الشعبي
الجزائري
ولذلك كان يثق فينا وعيننا معا في لجنة التفتيش، ولكن انا في الحقيقة كانت تلك اول مهمة تفتيش أقوم بها في حياتي، لأني لست مفتشا ولا مراقبا في الأصل بل بنكي.
- حدثنا عن عملية التفتيش التي قمتم بها في الخزينة الرئيسية لبنك الخليفة بالشراقة؟
في اليوم الأول من التفتيش لم يكن الأمين العام للخزينة السيد أكلي يوسف موجودا في المكتب، فاضطررنا لطلب المعلومات من مساعده، أظن ان السيد أكلي كان في حسين داي حسب ما قيل لنا.
- تابع.
في اليوم الثاني المسؤول على الخزينة جاء وبدأت مهمتنا الفعلية، وكان علينا عد الأموال الموجودة في الخزينة ومقارنتها بالأرقام المسجلة في جهاز الإعلام الآلي، وبتلك المسجلة في الوثائق، وقد اندهشنا لدقة الحسابات، تكلمت مع آكلي وهنأته لأن حساباته مضبوطة، فقد وجدنا 1200 فقط ناقصة بالدينار كما وجدنا 400 فرنك سويسري فائضة وهذا أمر جيد، وهنأنا السيد آكلي على ذلك.
يتدخل النائب العام مقاطعا الشاهد، بعد ان طلب السماح له بالتدخل من قبل رئيسة الجلسة: كيف كانت تصل الكشوف الحسابية القادمة من الوكالات للخزينة ولا تصل معها الأموال هذا غير معقول؟
حاولت الإستفسار قالوا لي دعها جانبا سيأتي وقتها، وسنسوي امرها فيما بعد، وهذا ما فعلته.
- ولكن الأموال الفائضة عن قدرة الصندوق على الإستيعاب المفروض انك تقوم بإيداعها في حساب الخليفة بنك في البنك المركزي، أي أن كل الوكالات ترسل سيولتها للخزينة الرئيسية للبنك وفي حال وجود فائض عليكم توجيهه لحساب الخليفة بنك في بنك
الجزائر
مثل ما هو معمول به من طرف كل البنوك، ألم تسألوا لماذا لم يقوموا بذلك؟
يرد الشاهد، نحن جئنا في مهمة تفتيش تشمل ذلك اليوم فقط، كانت مهمتنا محددة، ولم يكن التفتيش يشمل كل المعاملات المالية السابقة.
- وهل مس التفتيش الخزينة الإضافية الموجودة؟
لا، لأن آكلي قال لنا ليس فيها أي مبلغ، أخبرنا بأنها فارغة، فلم نتنقل لتفتيشها.
- بعد اكتشاف الإشعارات غير المبررة يسأل النائب العام ماذا قالوا لكم عن الأموال الناقصة، ألو يقولوا لكم أين ذهبت؟
نحن سجلنا في التقرير بأن هناك ثغرة.
- ولما سألتم آكلي بماذا فسر الثغرة؟
لا اعلم لم أسمعهم عندما تحدثوا معه عن الثغرة.
يضيف النائب العام سؤالا آخر: هل لك ان تتصور انه بالإمكان ان تخرج 1000 دينار واحدة من خزينة رئيسية لبنك ما دون ان يتم تسجيلها.
لا يمكن، وإلا ستكون هناك ثغرة، حتى 200 دينار يجيب توثيقها وتسجيلها، وإدارج كل المبالغ في الحسابات، على الأقل يجب ان تكون هناك فاتورة.
يتدخل المحامي حماش لطرح سؤاله بعد ان منحته رئيسة الجلسة الكلمة: هل طلبتم من أكلي يوسف ان يعطيكم حسابات "خزنة" حسين داي.
يجيب الشاهد: نعم، لو أننا لم نطلب منه لما تمكنا من معرفة حجم الثغرة.
- وماذا لو ان خزنة حسين داي لم تكن فيها الأموال التي ذكرها لكم آكلي؟
يسكت الشاهد،
وتستعيد رئيسة الجلسة الكلمة: هل حسبتم الأموال الموجودة في "خزنة" حسين داي وفي خزينة الشراقة؟
لا.
- كيف، ولكن المنطق يقول بأن تحسبوا الأموال الموجودة في الخزينتين حتى تتمكنوا من التوصل للثغرة الحقيقية؟
لم نذهب لحسين داي.
- ولا واحد فيكم ذهب لحسين داي؟! تسأل القاضية بتعجب.
آكلي قال لنا كم كان فيها.
- وهل الرئيس المدير العام في رأيك يحق له ان يأتي ويأخذ اموالا من الخزينة الرئيسة دون ان يوقع او يسجل شيئا؟
بالطبع لا، هذا غير قانوني.
- إذا كان يريد سحب اموال من الخزينة الرئيسية عليه أن يسجل كل ما يسحبه ويبرره، في حين ان خليفة عبد المومن كان يقصد أي خزينة يريد ويأخذ المبالغ التي يريدها دون ان يسأله احد ماذا تفعل بهذه الأموال، تشكر القاضية الشاهد بومشهور وتسمح له بالإنسحاب، ثم تستدعي مجددا الشاهد باركي الذي كان معهم في لجنة التفتيش، غير انه مايزال غائبا، فتعود القاضية لأكلي مجددا، تستدعيه لتوضيح بعض الشهادات التي أدلى بها كل من حناش وبومشهور، يتقدم السيد آكلي امام هيئة المحكمة، وتسأل رئيسة الجلسة: في نوفمبر 2002 لما تلقيتم أمرا من بنك
الجزائر
بتوقيف التجارة الخارجية، ظهر الفائض في الخزينة الرئيسية أليس كذلك؟
نعم، يجيب المتهم، لأن أموالا كثيرة كانت تصلنا في ذلك الوقت، كانت تأتي من الخارج، ولما امتلأت الخزينة، قالوا لي هناك "خزنة" اخرى غير مستغلة في وكالة بنك الخليفة بحسين داي.
تقاطعه رئيسة الجلسة: من قال لك هذا؟
يجيب: "عبد المومن خليفة بنفسه قال لي هذا".
- ماذا قال لك؟، قل لنا ماذا قال لك بالضبط؟
قال لي إذهب لوكالة حسين داي هناك تجد "خزنة" محمية جيدا، ضع فيها الأموال الفائضة.
- وكيف بدأتم في نقل المبالغ الفائضة؟ أخبرنا كيف تمت عملية نقل الأموال إلى هذه "الخزنة"، وكيف جسدتم الفكرة؟.
نقلناها عادي.
- ألم تكن هناك حسابات للمبالغ التي تنقل.
لا لأنها خزينة ملحقة، أسيرها مع خزينة الشراقة، في آن واحد.
القاضية تتدخل وقد فقدت أعصابها: لو انكم كنتم تودعون المبالغ الفائضة في حساب الخليفة بنك في البنك المركزي لما فاضت عليكم الأموال هكذا، قبل أن تضيف إذا كنت الذي اتصل بعد المومن خليفة وأخبرته ان الخزينة فاضت ولم تعد تكفي لاستيعاب كل الأموال، وانه لا بد من حل؟
نعم.
- وهو قال لك هناك "خزنة" في حسن داي.
نعم.
- وماذا لو أنه لم يقل لك خذهم إلى الخزنة الموجودة في حسين داي وقال لك أحضرهم لي إلى الفيلا في حيدرة، هل تأخذهم له؟
ولكنه سيدتي الرئيسة لم يقل لي ذلك؟
- أنا أقول لو فرضنا.
طبعا سيدتي الرئيسة آخذهم له إلى منزله.
رئيسة الجلسة تتظاهر بأنها على وشك ان تصاب بالإغماء بسبب تصريحات أمين الخزينة، وتعلق قائلة: طبعا، فأنت قلت لنا بنفسك من قبل بأن عبد المومن خليفة عندما يقول لك إنها حمراء تقول نعم إنها حمراء وعندما يقول لك عبد المومن إنها بيضاء تقول إنها بيضاء، أليس كذلك؟
نعم، يجيب المتهم، الذي يتم الإستماع له للمرة الثانية منذ انطلاق المحاكمة قبل ثمانية أيام من الآن.
يتدخل المتهم ليضيف: "سيدتي الرئيسة هذا بنك خاص"
فتقاطعه: وما معنى بنك خاص في نظرك، هل تريد ان تقول لنا بأن البنك والاموال الموجودة فيها هي ملك لعبد المومن خليفة، أم ماذا؟
البنك ملك خليفة عبد المومن والأموال عندما تدخل البنك تصبح ملكا لعبد المومن خليفة كذلك، يجيب السيد آكلي.
القاضية تندهش وتتعجب وتضرب كفيها على بعض وهي لا تكاد تصدق أن هذه فعلا هي قناعات آكلي، قبل ان تتمالك اعصابها وتعود وتوجه كلامها لآكلي: أخبرنا لماذا إذا يسمونك أمين الخزينة، لماذا وضعوك هناك في ذلك المنصب؟، إذا لهذا احترت ماذا تفعل بالأموال عندما فاض عليك الخير في الخزينة فقمت بتوزيعه، بما أنك تقول بأن الأموال هي ملكه، لماذا لم تأخذها له إلى المنزل وتريح نفسك من العناء؟، ثم تسأل ما الذي يثبت لنا اليوم بأن الأموال لم تخرج من "خزنة" حسين داي لتعطيها لعبد المومن خليفة؟
لم أكن بحاجة للجوء إليها في ذلك الوقت سيدتي الرئيسة.
- لماذا؟
لأن الخزينة كانت ممتلئة في الشراقة.
- ولما أخبرت الرئيس المدير العام عبد المومن خليفة بأن "الخير فاض" في خزينة الشراقة اقترح عليك أخذه لخزينة حسين داي.
نعم. - لماذا لم تقترح عليه إنشاء فرقة مماثلة لتسيير خزينة حسين داي؟
وقبل ان يجيب المتهم يتدخل دفاعه للإحتجاج على طريقة استجواب موكله، غير ان رئيسة الجلسة تطلب منه الإنسحاب فورا، لأن تسيير الجلسة من صلاحياتها، وتواصل استجوابها للمتهم.
يرد المتهم: لم تكن هناك مبالغ كبيرة في خزينة حسين داي.
- وعندما اعطاكم بنك
الجزائر
أمرا بتوقيف التجارة الخارجية في نوفمبر 2002، هل فعلتم ذلك؟
نعم.
- وهل كنتم تحسبون الأموال في المحاسبة وترسلونها لبنك
الجزائر؟
في الأول كنا نقوم بذلك، ولكن بعد القرار التحفظي الذي وضعه بنك
الجزائر
لبنك الخليفة اتصل بي عبد المومن خليفة وطلب مني عدم ضخ أي اموال في بنك
الجزائر
ابتداء من ذلك التاريخ أي ابتداء من نوفمبر 2002.
- ولهذا فاضت الأموال في الخزينة؟
أنا تلقيت تعليمات من الرئيس المدير العام عبد المومن خليفة، وليس انا من يقرر.
- ولكن لماذا لا تتعامل مع المدير العام للبنك السيد علوي الذي يعتبر مسؤولك المباشر، لماذا تتعامل مع عبد االمومن خليفة مباشرة، أنت لا تحتركم سلم التدرج في المناصب؟
أنا لا أسير حساب الخليفة بنك في بنك
الجزائر
، بل يسيره بايشي.
- صدر أمر من بنك
الجزائر
كإجراء تحفظي من اجل توقيف التجارة الخارجية تعلم ذلك؟
نعم، لم يعد مسموحا لنا بقبض مبالغ العملة الصعبة وتحويلها إلى الخارج مثلما كنا نفعله في التجارة الخارجية.&
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
ملف فضيحة مجمع الخليفة
منصف بادسي مصفي بنك الخليفة: فرنسا لم تحترم إجرءات التصفية
اللجنة المصرفية لبنك الجزائر ظلت شاغرة 9 أشهر، بينما كانت الخليفة تنهب؟
السيد جلاب محمد الرئيس المدير العام للقرض الشعبي الجزائري يدلي بشهادته
عبد المومن خليفة لم يكن يملك إمضاء واحدا، وسكرتيرته الخاصة تعرفت على توقيعاته ''
أبلغ عن إشهار غير لائق