دعت أمس، لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، الى البحث في أسباب الكارثة التي ولدت قضية الخليفة، والتي اعتبرتها أخطبوط العصر، والى ضرورة الاهتمام بالجوانب السياسية التي ولدت القضية، وترك الجانب المادي منها للعدالة لكي تواصل مهامها في محاكمة المجرمين، وفي نفس الوقت ينبغي الاهتمام بالبنوك الأخرى. كما اعتبرت أن الأموال المصدرة للخارج من قبل الخليفة هي نفس ما يعتلي قطاع المؤسسات الوطنية وتحويل المال العام خارج القواعد والعبث بالإطارات، ولهذا كان من الأجدر وضع حد لكل من يقف وراء الخوصصة، حيث خصت بالذكر وزير المساهمات وترقية الاستثمار. وأضافت أن الظاهرة هذه لسيت حتمية، بل أن المسؤولين هم من ساروا في هذا الاتجاه. وبشأن الانتخابات التشريعية والمحلية القادمة، فهي ضد فكرة برمجتها في يوم واحد، وقالت إن الانتخابات القادمة هي مناسبة لتثبيت التعددية الحزبية، وتحديد المواقف بشأن المساند للخوصصة والذي هو ضد الفكرة. وفي السياق ذاته كشفت لويزة حنون، خلال ندوة صحفية نشطتها بمقر الحزب، أنه تم لحد الآن جمع 20 مليون توقيع من أجل الإصلاحات المضادة للخوصصة. وأكدت من جهة أخرى، أن حزب العمال ليس له أي مشروع تحالف مع الأحزاب الأخرى، وقد جددت مواقف الحزب المتمثلة في السلم وإعادة تأهيل مهام الدولة، والزيادة في الأجور وتأميم المحروقات والمناجم والحفاظ على السيادة الوطنية. وأبدت لويزة حنون مساندتها لأساتذة وتلاميذ التعليم التقني الذين شنوا أمس، إضرابا على المستوى الوطني، بسبب تقليص الشعب وقالت إن 130 شعبة تم إلغاؤها، والهدف من ذلك طمس الإطارات والدفع بها للخارج. سليمة حمادي