الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
الطبعة ال3 للدورة الوطنية للكرات الحديدية: تتويج ثلاثي تلمسان بولاية الوادي
حزب العمال يسجل نقاطا إيجابية
صورة تنصيب ترامب تثير الجدل!
90 مؤسسة في برنامج دزاير لدعم المصدّرين
نحو 23 ألف سائح أجنبي زاروا الجنوب
الجزائر تتحرّك من أجل أطفال غزّة
نشاط قوي للدبلوماسية الجزائرية
حماس: نقترب من التحرير
التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والانسحاب الصهيوني الكامل من قطاع غزة
الصليب الأحمر يعلن التحضير لتنفيذ عملية تبادل الأسرى وتكثيف الاستجابة الإنسانية في غزة
شايب: نهدف إلى تحسين خدمة المواطن
أين الإشكال يا سيال ؟
نسيج وجلود: تنظيم المتعاملين في تجمعات وتكتلات لتلبية احتياجات السوق الوطنية
جيدو/البطولة الوطنية فردي- أكابر: تتويج مولودية الجزائر باللقب الوطني
الأمم المتحدة تكثف جهودها الإنسانية في غزة مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار
تجارة: عدم التساهل مع كل أشكال المضاربة والاحتكار للحفاظ على استقرار السوق
خدمات الحالة المدنية لوازرة الخارجية كل يوم سبت.. تخفيف الضغط وتحسين الخدمة الموجهة للمواطن
الذكرى ال70 لاستشهاد ديدوش مراد: ندوة تاريخية تستذكر مسار البطل الرمز
فتح تحقيقات محايدة لمساءلة الاحتلال الصهيوني على جرائمه
التقلبات الجوية عبر ولايات الوطن..تقديم يد المساعدة لأزيد من 200 شخص وإخراج 70 مركبة عالقة
تمديد أجل اكتتاب التصريح النهائي للضريبة الجزافية الوحيدة
ريان قلي يجدد عقده مع كوينز بارك رانجرز الإنجليزي
اليوم الوطني للبلدية: سنة 2025 ستشهد إرساء نظام جديد لتسيير الجماعات المحلية تجسيدا للديمقراطية الحقيقية
الجزائر رائدة في الطاقة والفلاحة والأشغال العمومية
35 % نسبة امتلاء السدود على المستوى الوطني
رحلة بحث عن أوانٍ جديدة لشهر رمضان
ربات البيوت ينعشن حرفة صناعة المربى
بلومي يباشر عملية التأهيل ويقترب من العودة إلى الملاعب
المولودية على بُعد نقطة من ربع النهائي
مرموش في السيتي
الرئيس يستقبل ثلاثة سفراء جدد
أمطار وثلوج في 26 ولاية
حزب العمال يسجل العديد من النقاط الايجابية في مشروعي قانوني البلدية والولاية
إحياء الذكرى ال70 لاستشهاد البطل ديدوش مراد
بلمهدي: هذا موعد أولى رحلات الحج
بسكرة : تعاونية "أوسكار" الثقافية تحيي الذكرى ال 21 لوفاة الموسيقار الراحل معطي بشير
مجلس الأمن الدولي : الدبلوماسية الجزائرية تنجح في حماية الأصول الليبية المجمدة
تطهير المياه المستعملة: تصفية قرابة 600 مليون متر مكعب من المياه سنويا
سكيكدة: تأكيد على أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية تخليدا لبطولات رموز الثورة التحريرية المظفرة
تجارة : وضع برنامج استباقي لتجنب أي تذبذب في الأسواق
كأس الكونفدرالية: شباب قسنطينة و اتحاد الجزائر من اجل إنهاء مرحلة المجموعات في الصدارة
الأونروا: 4 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول غزة
اقرار تدابير جبائية للصناعة السينماتوغرافية في الجزائر
وزير الاتصال يعزّي في وفاة محمد حاج حمو
رقمنة 90 % من ملفات المرضى
قتيل وستة جرحى في حادثي مرور خلال يومين
تعيين حكم موزمبيقي لإدارة اللقاء
بلمهدي يزور المجاهدين وأرامل وأبناء الشهداء بالبقاع المقدّسة
جائزة لجنة التحكيم ل''فرانز فانون" زحزاح
فكر وفنون وعرفان بمن سبقوا، وحضور قارٌّ لغزة
المتحور XEC سريع الانتشار والإجراءات الوقائية ضرورة
بلمهدي يوقع على اتفاقية الحج
تسليط الضوء على عمق التراث الجزائري وثراء مكوناته
كيف تستعد لرمضان من رجب؟
ثلاث أسباب تكتب لك التوفيق والنجاح في عملك
الأوزاعي.. فقيه أهل الشام
نحو طبع كتاب الأربعين النووية بلغة البرايل
انطلاق قراءة كتاب صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك عبر مساجد الوطن
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
الشاهد فوفة حميد: موظفو الخليفة كانوا قليلي الخبرة ويتعاملون بغباء
lotfi lotfi
نشر في
الشروق اليومي
يوم 21 - 01 - 2007
أعلنت رئيسة الجلسة في حدود الساعة التاسعة والنصف عن افتتاح الجلسة، وأكدت بأنها ستواصل سماع بعض المتهمين الذين تمّ سماعهم من قبل، على أن تنتقل فيما بعد لسماع الطرف المدني في القضية منصف بادسي، ثم مسؤولي وزارة المالية. وفي هذا الصدد، طلبت رئيسة الجلسة من أعضاء اللجنة المصرفية الحاضرين في القاعة للإدلاء بشهاداتهم وهم كل من "خموج محمد، وعمر معاشو، وفوفة"، إلى جانب "منصف بادسي"، التقدم لسكريتارية النيابة العامة من أجل إثبات حضورهم.
بعدها، استدعت رئيسة الجلسة مدير أمن مجمع الخليفة المتهم ش. عبد الحفيظ، مجددا لمواصلة الإستماع له.
- إستمعنا لك طويلا خلال الجلسات السابقة، لكن هناك بعض النقاط، والتناقضات العالقة، عليك توضيحها لنا، فيما يتعلق بالخزينة الرئيسية التي كنتم تسحبون منها الأموال، هل حصل وأن توجهت شخصيا للخزينة الرئيسية وسحبت منها الأموال؟
- - أبدا.
- قلت لنا إنك كنت تكلف من طرف الرئيس المدير العام بإحضار الأموال له، غير أنك كنت تبعث "دلال. ع. و"، إذا أنت تتراجع عن تصريحاتك، أو أنك لا تتذكر؟
- - ما أتذكره أن "ش. عبد الحفيظ"، لم يكن يأتي شخصيا لأخذ الأموال.
القاضية تستدعي دلال.ع. و، لمطابقة أقواله مع أقوال "ش. عبد الحفيظ"، وأقوال أمين الخزينة الرئيسية، آكلي وتسأله: - حصل وأن سحبت مليارا في "شكارة" وأنت اعترفت بذلك، كيف تفسر لنا أنك تستلم هذه "الشكارة" وفيها مليار في الرواق، ثم تسلمها ل"ش. عبد الحفيظ" خلف السلم، ألم تكن تلاحظ وجود الرئيس المدير العام في مكتبه؟
- - لم يكن هناك أمور غير عادية، كل الأمور كانت عادية وكأن الرئيس المدير العام غير موجود.
- ولا مرة أدخلك "ش. عبد الحفيظ" معه إلى مكتب الرئيس المدير العام لتسليم المبلغ؟
- - لا، ولا مرة.
- لماذا لا تدخل معه؟
- - هذه هي الأوامر التي كنت أتلقاها، وأنفذها بالحرف.
- إذا، أنت لم تكن ترى عبد المومن خليفة، ولم يسبق لك وأن شاهدت "ش. عبد الحفيظ" وهو يسلم المبلغ لعبد المومن خليفة، ولم تكن تعلم حتى ما إذا كان مومن موجود في مكتبه أم لا؟
- - لا، لم يسبق وأن رأيته.
- وهل يسلم لك "ش. عبد الحفيظ" ورقة أو وصل إستلام عندما يستلم المبلغ منك؟
- - بعدي بخمسة أشهر.
- وفي تلك الأشهر الخمسة، من كان يأخذ الأموال لعبد المومن؟
- - مديرية الأمن لم تكن عملية في تلك الفترة.
- متى أخذت 500 مليون سنتيم لعبد المومن خليفة، بعد أم قبل إنشاء المديرية؟
- - بعد إنشائها.
القاضية تستدعي المتهم "آكلي. ي" باعتباره أمين الخزينة الرئيسية، لمطابقة أقواله مع أقوال "ش. عبد الحفيظ":
- هل حصل وأن جاء "ش. عبد الحفيظ" إلى الخزينة الرئيسية شخصيا؟
- - لا.
- ولماذا قلت لنا من قبل عندما استجوبك قاضي التحقيق بأن "ش. عبد الحفيظ" كان يأتي شخصيا، كيف تفسر تراجعك عن الكلام الذي قلته لقاضي التحقيق؟
- - لا أتذكر ما قلته لقاضي التحقيق، سيدتي الرئيسة.
- قلت له بأن "ش. عبد الحفيظ" كان يأتي شخصيا ويطلب منك الأموال، وقلت بأنك كنت تسلم له الأموال بالعملة الوطنية والصعبة، لخمسة أشخاص هم "رضا. ع. و" الذي كان يحضر دوريا وفي كل وقت ول"دلال. ع. و" و"سليم ب. ع. ل" و"ش. عبد الحفيظ". وقلت كذلك بأنك لا تستطيع تحديد عدد المرات التي جاءوا فيها إليك لتسليمهم الأموال من الخزينة الرئيسية، وذلك بحضور محامييك.
- - لا.
- هل كلفت بنقل الأموال من الخزينة الرئيسية إلى البنك المركزي مرة من المرات؟
- - ولا مرة.
- إذا مهمتك الوحيدة كانت نقل المبالغ من الخزينة الرئيسية إلى "ش. عبد الحفيظ" وهنا تنتهي مهامك؟
- - نعم.
- هل سبق واتصل بك عبد المومن هاتفيا ليطلب منك إحضار الأموال له؟
- - لا، لم أتكلم معه في الهاتف ولا مرة.
القاضية تعود مرة أخرى ل"ش. عبد الحفيظ" وتسأله مجددا: - هل حصل وأن حملت تلك المبالغ التي كنت تسلمها لعبد المومن بنفسك ووضعتها في السيارة رفقة عبد المومن؟
- - لا، ولا مرة.
- لماذا "دلال. ع. و" لم يكن يوصل الأموال إلى مكتب عبد المومن، لماذا أنت الذي تستلمها منه وتأخذها بنفسك لعبد المومن خليفة؟ ما هو السر في ذلك؟
- - أنا أقوم بدوري كعبد مأمور من الرئيس المدير العام، والتنظيم ينص على التعامل بهذه الطريقة.
- ولكن هل التنظيم ينص على أنك تلتقي بدلال في الرواق وتستلم منه مبلغ "مليار" أو أكثر في الرواق، وداخل "شكارة" ودون وصل إستلام أو أي وثائق محاسباتية؟
- - أنا كنت أنفذ.
- هل تريد أن تقنعنا بأنك فعلا كنت تعطي كل تلك المبالغ لعبد المومن خليفة، وأن دلال لم يرك تسلمها لعبد المومن خليفة، لأنه لم يكن مسموحا له بالدخول لمكتب الرئيس المدير العام؟
- - سيدتي الرئيسة، أنا كنت أنفذ الأوامر.
- لكن، إنطلاقا من مهنتك كمفتش شرطة سابق، أنت تعرف القوانين والتنظيم، والله وحده يعلم إن كان فعلا عبد المومن خليفة موجودا في المكتب، ولمن كنت فعلا تسلمه تلك المبالغ، أم أنك كنت تأخذها؟
يتدخل النائب العام سائلا:
- أين كنت تضع الأكياس التي توجد بداخلها الأموال؟
- - آخذها لعبد المومن خليفة.
- كم من باب توجد في مكتب خليفة عبد المومن، فلا ربما كنت تأخذ الأموال وتخرج من باب آخر؟
- - باب واحدة.
- وهل كنت تمر على السكريتارية، عندما تأخذ له الأموال؟
- - نعم.
- ولكن السكرتيرة لم تقل لنا بأنك كنت تمر عليها؟
- - استدعوها مرة أخرى واسألوها.
- ولكن دلال قال لنا بأنه أحضر لك الأموال إلى مقر مديرية الأمن والوقاية؟
- - لا لم يحضرها لي إلى هناك ولا مرة.
- وما المانع، لو أنه لا يحضرها لك، ويأخذها مباشرة لعبد المومن؟
- - من باب الإحترام للرئيس المدير العام، آخذها له أنا وليس هو.
القاضية تستعيد الكلمة من النائب العام وتستدعي الحارس الشخصي لعبد المومن خليفة "رضا. ع. و" وتسأله: - عندما يكون عبد المومن في العاصمة ويدخل لمنزله، هل حصل ورأيته يصل وهو حاملا كيس أموال يدخله معه للمنزل؟
- - لا.
- هل كنت ترى "ش. عبد الحفيظ" يرافقه دائما، ويسوق له السيارة ويسوق سيارة مومن بالتحديد؟
- - أحيانا.
- وأين كنت تحمل الأموال التي كنت تنقلها في بعض المرات من الخزينة إلى عبد المومن خليفة؟
- - في أظرفة.
- هل شاهدته يدخل بها لمنزله؟
- - لا.
القاضية تعود ل"ش. عبد الحفيظ": - فيما يتعلق بال11 إشعارا هل أنت الذي ناديت على الأشخاص لإيجاد حل للثغرة المالية التي كانت في الخزينة الرئيسية؟
- - لا، لست أدري، ولست أنا من نادى عليهم.
القاضية تستدعي "آكلي. ي" أمين الخزينة الرئيسية لمطابقة أقواله مع أقوال "ش. عبد الحفيظ" وتسأله: - من استدعاك للإجتماع؟
- - ش. عبد الحفيظ.
- ومن وجدت لما ذهبت للإجتماع؟
- - وجدت بايشي، كريو اسماعيل، وش. عبد الحفيظ، ونقاش حمو.
- هل كانوا جميعا على علم بوجود ثغرة في الخزينة؟
- - نعم، كلهم كانوا يعلمون.
ثم تقاطعه القاضية لتستدعي "حمو" وتسأله: - من اتصل بك في الهاتف؟ وطلب منك المجيء للإجتماع؟
- - بايشي وش. عبد الحفيظ، وش. عبد الحفيظ تكلم معي.
- ماذا قال لك؟
- - قال لي: لقد تلقينا تعليمات من الرئيس المدير العام للقيام بتسوية المبالغ غير المدرجة في الحسابات.
القاضية تعود مجددا ل"ش. عبد الحفيظ":
- هل كلمت بايشي على الثغرة، أم لا؟
- - لا، لم أكلمه ولم أكن أعلم بالثغرة إطلاقا.
تطلب منه الإنصراف، بعد أن فقدت أعصابها بسبب تناقض تصريحاته وإصراره على الإنكار، وتستدعي "ن. حمو"، و"ت. محمد"، باعتبارهما يعملان في المحاسبة والخزينة، تستفسرهما حول بعض الأمور، ثم تستدعي المفتش العام المساعد المتهم "أحمد. م" وتسأله:
- لماذا لم تفتشوا مديرية التجارة والمحاسبة؟
- - لأن هذا الإجراء ممنوع، وكان يجب أن يتم بأمر من الرئيس المدير العام، ولم يكن لدينا تعليمات بتفتيش مديريتي التجارة الخارجية والمحاسبة.
- وكيف يتم منعك من دخول وتفتيش أهم المديريات التي تمر عبرها الميزانية، وتقبل بذلك، وتقبل أيضا وأنت مفتش بنقل "الشكارة المملوءة بالأموال" وتقبل السفر مع الرئيس المدير العام للسعودية ولألمانيا، وأنت مفتش في بنك الخليفة؟ كيف يمنع عليك التفتيش الذي هو مهمتك الأصلية، ويأخذك معه في سفريات لا علاقة لها بمهامك الحقيقية؟ أجبنا على هذه الأسئلة.
- - ممنوع، ليس عليّ أنا، ممنوع على المفتش العام، لأنهم لم يعطونا أمرا بمهمة لتفتيش مديرية المحاسبة ومديرية التجارة الخارجية، ونحن كنا نعمل تحت أمره.
- ولكنك في سنة 2000 ذهبت لتفتيش الخزينة الرئيسية، رغم تلقيك لأمر بمهمة، ثم منعوك من تفتيشها، كيف تفسر لنا هذه التناقضات في سلوكاتك كمفتش؟
- - سيدتي الرئيسة، عندما قلت لك ممنوع علينا تفتيش مديرية ما دون تكليف بمهمة، كنت أقصد أنه ممنوع على المفتش العام وليس ممنوع عليّ أنا شخصيا.
- ولماذا كنت تذهب كمترجم مع الرئيس المدير العام للبنك، عبد المومن خليفة، أليس له مترجم؟
- - هو كان يطلب مني ذلك، وكنت أرافقه للخارج لكي أترجم له، لأني أعرف الإنجليزية بحكم أني عشت عدّة سنوات في كندا.
القاضية تسمح له بالإنسحاب وترفع الجلسة لبضع دقائق من أجل الإستراحة، ثم تعود مجددا وتستدعي المقاول ملاك عبد القادر، للإستماع له كشاهد، غير أنه غائب، ثم تستدعي المتهم "ع. الهادي"، الذي اشترى فيلا فاخرة من عند مدير أمن الخليفة "ش. عبد الحفيظ" بمبلغ رمزي، وتسأله:
- هل تعرف ش. عبد الحفيظ؟
- - لا.
- من تعرف إذا، كيف علمت أن لديه فيلا للبيع؟
- - أعرف والده والتقيت به في حفل زفاف فأخبرني بأن إبنه لديه فيلا للبيع في قرية الفنانين بزرالدة.
- وبعد؟
- - طلبت منه أن يسأل إبنه عن سعر الفيلا ويخبرني بذلك.
- تابع
- - بعدها التقيت والد ش. عبد الحفيظ، وهو عمي احمد، فقال لي بأن سعر الفيلا 800 مليون سنتيم.
- صف لنا الفيلا؟
- - تتربع على 500 متر مربع، تقع في حي الفنانين بزرالدة، فيها طابق أرضي، وهي من نوع "آر + 1" فيها حديقة ومسبح، مساحتها الداخلية 350 متر، لكن لما اشتريتها كانت تنقصها الكثير من اللمسات والجزئيات.
- مثلا
- - المسبح لم يكن كاملا، المرآب كذلك، المهم كانت تتطلب أشغالا.
القاضية تستدعيه لمشاهدة صور الفيلا التي كانت لديها، والتأكد منها، فالقاضية كانت تملك ألبوم صور كامل حول الفيلا، وتسأله: - هل ترى المطبخ المجهز، والمسبح الجاهز، والرخام والحمام المجهز، والأبواب المركبة، والخشب الفاخر الرفيع والرخام المركب في الأرضية.
- - نعم، صح هي الفيلا التي اشتريتها من ش. عبد الحفيظ.
- إذا، مواد البناء التي استعملت في بناء الفيلا هي من نوعية رفيعة.
- - نعم.
- كيف إذا يبيع لك هذه الفيلا ب700 مليون سنتيم؟
- - كانت صفقة بالنسبة لي، لم يكن بمقدوري أن أضيعها.
- كيف تمت عملية الشراء؟
- - أحضر لي العقد، أخذته للموثقة، وأكدت لي الموثقة بأن عقد الفيلا صحيح، وبإمكانك أن تشتري، فاشتريت.
- بكم؟
- - ب700 مليون سنتيم.
- وأين وقعت العقد معه؟
- - عند نفس الموثقة.
- لمن أعطيت الأموال؟
- - 140 مليون لعمي احمد والباقي سلمته ل"ش. عبد الحفيظ".
- أين سلمته المبلغ؟
- - عند الموثقة.
- سلمته له في الحين؟
- - في البداية، لم يكن لدي المبلغ، وطلبت منهم أن يصبروا عليّ وفعلا إنتظروني حتى جهزت المبلغ، ودفعت لهم في أفريل 2003.
- كم دفعت ل"ش. عبد الحفيظ"؟
- - 560 مليون، لأني دفعت 140 لوالده.
- والضرائب؟
- - 180 مليون.
- ألم تخبرك مصالح الضرائب بأن السعر لا يعكس قيمة الفيلا؟
- - لا.
- لماذا، ذهبت تحتج لدى مصالح الضرائب؟
- - لأن الضرائب كانت مرتفعة في حين أني اشتريت الفيلا ب700 مليون، وأنا كنت أريد أن يخفضوا لي حجم الضرائب.
- كيف وقعتم العقد ومع من تفاوضت؟
- - تفاوضت مع والد عبد الحفيظ واتفقنا على بنود العقد وتوجهنا للموثق للتوقيع، ولم ألتق عبد الحفيظ إلا عند الموثق.
- ومن ناقش المبلغ معك؟
- - والد عبد الحفيظ.
- كم قال لك في البداية؟
- - 800 مليون، ثم خفضه بعد استشارة إبنه إلى 700 مليون.
- لكن، الفيلا بيعت بعد أن كان ش. عبد الحفيظ متابعا قضائيا في قضية الخليفة؟
- - لا أعلم.
- هل كنت على علم بقيمتها الحقيقية؟
- - كنت أعلم بأنها صفقة، فاشتريتها، لأنها كانت أرخص من سعرها الحقيقي.
- نعم، واضح، أصفار كثيرة كانت تنقص سعرها، ألم تسأل نفسك لماذا سعرها منخفض هكذا؟
- - لا، كانت صفقة مربحة بالنسبة لي، ولهذا لم أضيع الفرصة.
النائب العام يتدخل - ماذا تعمل؟
- - تاجر في الخشب
- لديك سجل تجاري؟
- - نعم
- متى توقفت؟
- - توقفت في 2004، كنت أنوي تغيير المهنة.
- وماذا كنت تعتزم العمل؟
- - لا أعلم، لم أفكر بعد.
- هل تربطك علاقة صداقة أو علاقة قرابة بعائلة "ش. عبد الحفيظ".
- - لا
- كم المسافة بين منزلك ومنزلهم؟
- - حوالي 2 كيلومتر
- لكن رجال الدرك الوطني جاؤوا يفتشون الفيلا سنة 2004، فوجدوا فاتورة الكهرباء باسم "ش. عبد الحفيظ"، رغم أنه كان قد مرت سنة على شرائك للفيلا، والحارس الذي كان هناك شاهد، من كان يدفع للحارس؟
- - أنا.
- بكم تقيم السعر الحقيقي للفيلا؟
- - حوالي مليار و200 مليون أو مليار و100 مليون.
- أنت أنفقت 495 مليون على أشغال الفيلا فيما بعد، هذا صحيح؟
- - نعم.
- ألا تلاحظ أن الرخام وأمور التزيين باهظة الثمن ويفوق سعرها سعر الفيلا؟
- - بلى.
- هل كنت تعتزم بيعها؟
- - لا
- ألم تذهب أنت و"ش. عبد الحفيظ" إلى الفيلا؟
- - لا، أبدا.
- لكن المقاول ملاك عبد القادر يقول إنك جئت معه وسمعكما تتفاوضان حول من يدفع له نفقات الأشغال؟
- - نعم ذهبنا بسيارتي، أنا أحضرته من البليدة بسيارتي وذهبنا معا.
- وهل سمعت بفضيحة 2 مليون أورو التي حجزت للخليفة في المطار؟
- - سمعت بها في الجرائد.
- وهل كنت تعلم أن عائلة "ش. عبد الحفيظ" تعمل في بنك الخليفة؟
- - كنت أعلم فقط، أن والد "ش. عبد الحفيظ" يعمل كعون أمن في وكالة الخليفة بالبليدة.
يتدخل النائب العام - هل لديك حساب في الخليفة؟
- - لا.
يتدخل دفاع المتهم: - لو كنت تعلم أن هناك مشاكل حول الفيلا، هل تشتريها؟
- - لا.
- وهل كنت تعلم بذلك؟
- - لا، لو كنت أعلم لما اشتريتها.
يتدخل دفاع "ش. عبد الحفيظ"
- ماهو تاريخ الاتفاق بينك وبين "ش. عبد الحفيظ" على شرائك الفيلا.
- - في نوفمبر 2002، واشتريتها في أفريل 2003.
- ومن يدفع نفقات المقاول؟
- - أنا، اتفقنا على ذلك عند الموثق.
- هل لديك فيلات أخرى؟
- - لدي فيلا في الشريعة تبعد عن منزل عائلة عبد الحفيظ بحوالي 2 كيلومتر.
- ونوافذ الفيلا على ماذا تطل؟
- - على البحر.
- هل مازلت مدينا للمقاول؟
- - نعم.
القاضية تشرع في قراءة شهادة المقاول ملاك عبد القادر الذي تغيب عن الشهادة، يقول في شهادته "إن أشغال التزيين بالجبس والرخام بلغت 450 مليون، وعلمت فيما بعد أن عبد الحفيظ باع فيلا لشخص آخر، ولا أظن أن قيمة الفيلا هي فعلا 700 مليون، لأن قيمة الجبس والرخام فقط وأشغال التزيين وحدها كانت تفوق هذا المبلغ".
- تسمح للشاهد والمتهم بالانسحاب وتستدعي الشاهد "فوفة حميد" وهو خبير معتمد لدى المحاكم محلف، وتطلب منه أن يدلي بشهادته، فيقول:
- - قمنا بمهمة طبقا للأمر الصادر من قاضي التحقيق بمحكمة الشراڤة بتاريخ 6 / 12 / 2003، وكانت بداية المهمة الاتصال بمصفي بنك الخليفة لتحديد حجم الثغرة المالية في الصندوق الرئيسي لبنك الخليفة، وطلبنا من المصفي أن يضع تحت تصرفنا كل الوثائق والكشوف التي تساعدنا على ذلك، وكان الجواب أن عمليات التفتيش السابقة أثبتت وجود خلل في الخزينة الرئيسية، مبرر ب 11 إشعارا، وكان المبلغ مضبوطا.
- ولو بحثتم من قبل هل ستجدون ثغرات ماعدا ثغرة ال 11 إشعارا.
- - نعم، هناك عدة ثغرات وليس ثغرة واحدة، لكن مسؤولي الخزينة كانوا قد عدّلوا الكثير من الثغرات ولم يبق سوى مشكل ال 11 إشعارا، لم يكونوا قد برروها بعد. والدليل على وجود ثغرات أخرى هي المفاجآت التي بقينا نكتشفها بين الحين والآخر منذ مجيء المصفي إلى غاية نهاية مهمته، وكذلك المبلغ الذي وجد نفسه مطالبا بإرجاعه للمودعين والذي يفوق بكثير حجم الثغرة المالية.
- وماذا لاحظت بالنسبة للمبررات ال "11"؟
- - وضعوها في الحسابات دون أن يضعوا مبررات لها من أجل تغطية الثغرة.
- وكم هو حجم الثغرة التي اكتشفتها؟
- - الأورو: 8 مليون 705 ألف و371 أورو. الدولار الأمريكي: 1 مليون 796 ألف 051 دولار الدولار الكندي: 110 دولار الفرنك السويسري: 1266 فرنك الفرنك البلجيكي: 8700 فرنك الفرنك الفرنسي: 7 مليون 420 ألف الدينار الجزائري: 2 مليار 292 مليون 788 ألف و780 دينار.
- وماهو المجموع؟
- - 3 مليار 277 مليون 786 ألف دينار، كانت ناقصة من الخزينة الرئيسية، كان هناك فرق كبير بين ماهو موجود في الخزينة وبين ماهو مسجل في الإعلام الآلي، كما لم نجد نشرية خاصة بالخزينة الرئيسية على غرار كل البنوك، ولم تكن هناك سجلات لمطابقة الأرقام الموجودة في الإعلام الآلي معها.
- وكيف تفسر كل هذا الإهمال؟
- - كان هناك نقص في الخبرة لدى عمال الخليفة بنك ومسؤولي الخزينة، وكانوا يتعاملون مع الحسابات بغباء، هذا هو تفسير الإهمال المسجل.
البليدة: جميلة بلقاسم:
[email protected]
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
رئيسة المحكمة تؤكد أن سيدي السعيد وأبو جرة سيمثلان لاحقا
محامو المتهمين في قضية الخليفة للشروق اليومي
ملف فضيحة مجمع الخليفة
محاكمة القرن: وزراء يتدافعون للشهادة وأخرن في حالة فرار
المصفي بادسي : شخصيات حصلت على الملايير من الخليفة
أبلغ عن إشهار غير لائق