ناشد مجموعة من الأولياء بمدينة الشريعة (ولاية تبسة) الجهات المعنية للتحرك بقوة لوضع حد من خطر المد الشيعي ببعض المؤسسات التربوية، أين يعمد بعض الأساتذة كما جاء في رسالة موقعة من قبل بعض الأولياء، تحصلت الشروق على نسخة منها لتمرير معتقدات وتوجهات شيعية والمعتمدة أساسا على تقديس آل البيت والطعن في بعض الصحابة وشتم بعضهم. أولياء التلاميذ ومن خلال رسالتهم ألحوا على ضرورة التدخل بسرعة لإنقاذ الناشئة وإبعاد المؤسسات التربوية عن الأفكار المخالفة لمذهب أهل السنة والجماعة والذي عليه إجماع الشعب الجزائري. وغير بعيد عن مدينة الشريعة أرسلت مديرية التربية مؤخرا لجنة تحقيق لإحدى المتوسطات ببئر مقدم على إثر شكوى من مدير المتوسطة مفادها أن أستاذا قام أثناء إحدى الحصص بسب وشتم أحد الصحابة الكرام أمام مسمع التلاميذ الذين أبلغوا أولياءهم بالحادثة، حيث تحرك الأولياء بقوة وأخذت القضية أبعادا وتداعيات كبرى، كانت محل متابعة حتى من قبل المسؤولين بالمنطقة، وعلى الرغم من محاولات عدة أطراف طي الملف وتطويق المشكلة من خلال مطالبة بعض الجهات المسؤولة من الأستاذ الذي شتم الصحابة، تقديم اعتذار أمام الأولياء والتلاميذ، إلا أن البعض مازال يبدي تخوفا من أن تكون هذه السلوكات بداية لإحياء دعوة شيعية. خاصة وأن هناك معلومات تؤكد أن منطقة بئر مقدم والشريعة وتبسة يوجد بها عناصر من اتباع المذهب الشيعي، البعض منهم لا يتورع في الجهر بذلك والبعض الآخر مازال يستعمل كما يعرف عند الشيعة "التقية" درءا لأي مشكلة قد تلحق به، وأغلب النشطين يتواجدون بالمؤسسات التربوية يتداولون فيما بينهم بعض المجلات والنشريات وكتب شيعية أبرزها مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار، تفسير العسكري، مجمع البيان، تفسير الكاشي، تفسير العلوي، تفسير السعادة للخرساني، مجمع البيان، وغيرها من المراجع الأخرى التي كانت متداولة ببعض المساجد وبين عامة المصلين لعدم معرفة حقيقتها وخطرها على الكثير من القراء. وأمام خطورة هذا المد فإن الكثير من الأولياء يلحون على الجهات المعنية والمشرفة على المساجد ومكتبات البلدية والمؤسسات التربوية بضرورة مراجعة ما يوجد من كتب داخل المكتبات العامة والخاصة وهذا حماية للوطن وإبعاد الشعب عن الصراع المذهبي وإحياء الحسينيات وقيام المآتم مع بداية كل محرم إلى العاشر منه. أ. أسامة