وقع مئات الجامعيين والمثقفين الجزائريين على نداء دعوا فيه كل المثقفين الجزائريين إلى التعبير عن استيائهم من تحويل تظاهرة معرض الكتاب بباريس الثقافية، إلى تظاهرة مساندة للجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها العصابات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وتشجيعا ضمنيا لهذه الجرائم التي لم تعرف البشرية لها مثيلا. بيان المثقفين الجزائريين اعتبر اختيار دولة الكيان الصهيوني لتكون ضيفة الشرف للمعرض المذكور، إحتفاء بالذكرى الستين لإنشاء هذا الكيان الشاذ على أرض فلسطين وتشريد شعبها، وبالتالي فهو احتفاء بالجريمة. واعتبر البيان أن قبول المشاركة في المعرض، هو قبول بتنصيب هذا الكيان كضيف شرف في تظاهرة ثقافية محضة، ما يعني عمليا وبالضرورة تنصيبا للعنف والعنصرية، أي تنصيبا للمقومين الأساسيين للصهيونية، ما يعني كذلك اعترافا ضمنيا بالفعل الاستعماري، وإقرارا بأن الجرائم ضد الإنسانية مفيدة ويمكن تناسيها وتشريف مقترفيها حتى في عالم الآداب.بيان المثقفين الجزائريين خلص إلى القول بأن "فلسطين تستوقفنا اليوم، أكثر من الأمس، وغزة تحتظر تحت الحصار المفروض عليها من قبل المحتلين الصهاينة... وسكان غزة إن نجوا من قصف الطائرات يقعون تحت وطأة الجوع وانعدام الأدوية وانقطاع الكهرباء التي تزود المستشفيات ومحطات تنقية المياه وهياكل التبريد بالطاقة".