نددت الرابطة الثقافية الجزائرية أهل القلم بالمجازر التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، والذي نعتبره قتل للإنسانية، لأن ما يحدث في غزة العزة من قتل همجي للأطفال والنساء ومن تشريد وترهيب للعزل، ومن مصادرة للإبتسامة ولقمة الخبز، وحبة الدواء، ليدل بما لا يدع مجالا للشك على، إفلاس الحضارة العربية، هذه الحضارة المادية البراغماتية التي وصلت عنان السماء اختراعا ماديا، وهبطت في المقابل إلى أسفل دركات الإنسانية، ويضيف ذات المتحدث بأن فشل الصهاينة الذين لم يشكلوا دولة ولا حضارة في تاريخ البشرية، وإنما كانوا دوما سمها القاتل، وهذا الواقع يثبت أنهم مصاصو دماء، ومزهقو أرواح، ولا غرو فقد دأبوا على قتل الأنبياء والصالحين حتى من بني جنسهم، وإن فشل بعض الأنظمة العربية، التي انفصلت عن شعوبها وعن آمالها وأحلامها، مما يعني أنها لا تمثل هذه الأمة، بل هي أصل البلاء والعلة، وأن مصيرها إلى الزوال في القريب العاجل. و لقد تلقينا في رابطة أهل القلم يقول الروائي عز الدين جلاوجي، ما يقع في غزة من جرائم بكثير من الألم والحزن، كما تلقينا صمود الشعب الفلسطيني وشجاعته، و ما قدمه من تطور نوعي لقن الصهاينة دروسا في الإباء والكبرياء بكثير من العزة والإفتخار، ونعتبره بارقة أمل على درب عودة مجد هذه الأمة، وسرنا كثيرا موقف الشعب الجزائري الذي هب جميعا لمناصرة إخوانه بكل ما يملك، فتحولت مؤسساته وجامعاته وبيوته وكل شبر من أرضه إلى منابر للمساندة والدعم، وكم كان موقف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كبيرا وعظيما ومنسجما مع مشاعر الشعب أولا ومع تاريخ الجزائر العريق في الانتصار لكل الشعوب المضطهدة المكافحة. وفي الأخير دعت رابطة أهل القلم المثقفين والمبدعين والطلائعيين زبدة شعوبنا، أن لا يكتفوا بهبة الشعب فقط، لأن تلك هي فورة المشاعر والعواطف، وأن يستغلوا المناسبة فيحولوا هذه الهبة إلى مشاريع على الأرض، تخطط للمستقبل لاجتثاث السرطان الصهيوني من جسد الأمة العربية، كما تهيب رابطة أهل القلم بكل الشعراء الذي كتبوا قصائد في جرح غزة وصمودها أن يراسلوا الرابطة من خلال جريدة "النهار" من أجل إصدار ديوان في القريب العاجل تحت عنوان "غزة أرض العزة" .