قال الشاعر العربي الكبير، عز الدين المناصرة، في اتصال له مع “الفجر” من العاصمة الأردنية عمّان، إنّ هذه الجريمة الدولية الكبيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني الإسرائيلي لا يمكن تصنيفها إلا في خانة الجرائم الإرهابية، لأنّ الاعتداء الجبان الذي قامت به القوات الصهيونية، كان على أشخاص مدنيين أبرياء، أرادوا أن يساندوا شعبنا الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة وأردف المتحدث قائلا ونبرة الحزن في صوته، أنّ هؤلاء المجاهدين الذين أرادوا أنّ يوصلوا معونات الكثير من شعوب العالم المساند للقضية الفلسطينية العادلة، يستحقون من المثقفين العرب أنّ يقفوا وقفة الرجل الواحد حتى يعودوا إلى أهلهم سالمين، ولكي يكون أمام الكيان الصهيوني الخيار الوحيد أمام المجتمع الدولي، ألا وهو الاعتراف بجرائهما التي ترتكبها يوميا ضد الأبرياء، وخير دليل على غطرسة هذا الكيان الصهيوني هو أنها أضافت إلى سلسلة جرائمها ضد الفلسطينيين جريمة أخرى ضد مثقفين وإعلاميين وحقوقيين مدنيين من مختلف أنحاء العالم، كما لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يبقى المجتمع الدولي صامتا وجبانا أمام سلسلة الجرائم التي تقترف ضد الإنسانية. وأضاف المناصرة قائلا “إذ لا يكفي الشجب والتنديد لهذه الجريمة، وينبغي أن يتقدم المجتمع الدولي خطوة أكثر جرأة لفك الحصار عن قطاع غزة، كما ينبغي على الحكومة المصرية أن تستغل فرصة الهجوم الجبان الذي طال قافلة الحرية، لكي تفتح معبر رفح إلى الأبد والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى الأراضي الفلسطينية”. وأشار في ذات السياق الى أنه “لا يجوز أنّ تبقى غزة محاصرة من قبل الأعداء والأشقاء معا”. هذا وأوضح المتحدث أنه وجب على المثقفين في مختلف أنحاء العالم أن يواصلوا الكشف عن جرائم الإبادة التي ترتكبها الجيوش الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، كما أشيد في هذه الوقفة، يقول المناصرة، بالنواب والمثقفين الجزائريين الذين شاركوا في قافلة فك الحصار عن أهل غزة، متمنيا لهم السلامة. وأكد في الأخير أن الجزائر دائما وأبدا ستبقى السند الأول للقضية الفلسطينية، حيث قال الشاعر العربي الكبير، عز الدين المناصرة، في هذا الصدد إنّ “الشعب الجزائري والحكومة الجزائرية هي الصوت المدوي دائما إلى ثقافة المقاومة في فلسطين، وأنا أعتقد أنها سوف تستمر إلى أن تتحرر الأراضي الفلسطينية، لأن ثقافة المقاومة من ثقافة الجزائر أرض المليون ونصف المليون شهيد.