الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
كأس الكونفدرالية الإفريقية: شباب قسنطينة يشد الرحال نحو تونس لمواجهة النادي الصفاقسي
مجلة "رسالة المسجد" تنجح في تحقيق معايير اعتماد معامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربي
كرة اليد/بطولة افريقيا للأمم-2024 /سيدات: المنتخب الوطني بكينشاسا لإعادة الاعتبار للكرة النسوية
حرائق الغابات في سنة 2024 تسجل أحد أدنى المستويات منذ الاستقلال
المجلس الوطني لحقوق الإنسان ينظم ندوة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة
سوناطراك تتبوأ مكانة رائدة في التحول الطاقوي
مجلس الأمن يعقد جلسة غدا الإثنين حول القضية الفلسطينية
ملتقى وطني حول التحول الرقمي في منظومة التكوين والبحث في قطاع التعليم العالي يوم ال27 نوفمبر بجامعة الجزائر 3
سوناطراك تطلق مسابقة وطنية لتوظيف الجامعيين في المجالات التقنية
الجزائر استكملت بناء منظومة قضائية جمهورية محصنة بثقة الشعب
تعليمات رئيس الجمهورية تضع حاجيات المواطن أولوية الأولويات
اختتام "زيارة التميز التكنولوجي" في الصين لتعزيز مهارات 20 طالبا
الدورة الخامسة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي : مشروع "غزة، من المسافة صفر" يفتك ثلاث جوائز
الحفل الاستذكاري لأميرة الطرب العربي : فنانون جزائريون يطربون الجمهور بأجمل ما غنّت وردة الجزائرية
يناقش آليات الحفظ والتثمين واستعراض التجارب.. ملتقى وطني تكويني حول الممتلكات الثقافية بالمدية غدا
عين الدفلى: اطلاق حملة تحسيسية حول مخاطر الحمولة الزائدة لمركبات نقل البضائع
افتتاح الملتقى الدولي الثاني حول استخدام الذكاء الإصطناعي وتجسيد الرقمنة الإدارية بجامعة المسيلة
عطاف يستقبل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الإيراني
الجَزَائِر العَاشقة لأَرضِ فِلسَطِين المُباركَة
اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة: مناشدة لحماية النساء الصحراويات من سياسة الاحتلال المغربي القمعية
الوادي: انتقاء عشرة أعمال للمشاركة في المسابقة الوطنية الجامعية للتنشيط على الركح
"تسيير الارشيف في قطاع الصحة والتحول الرقمي" محور أشغال ملتقى بالجزائر العاصمة
رئيس الجمهورية يشرف على افتتاح السنة القضائية
لبنان: ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني إلى 3754 شهيدا و15.626 جريحا
الجامعة العربية تحذر من نوايا الاحتلال الصهيوني توسيع عدوانه في المنطقة
توقيع 5 مذكرات تفاهم في مجال التكوين والبناء
رواد الأعمال الشباب محور يوم دراسي
الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر
وفاق سطيف يرتقي إلى المركز الخامس
الخضر أبطال إفريقيا
كرة القدم/كان-2024 للسيدات (الجزائر): "القرعة كانت مناسبة"
فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء
بوريل يدعو من بيروت لوقف فوري للإطلاق النار
"طوفان الأقصى" ساق الاحتلال إلى المحاكم الدولية
ندوات لتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية
وكالة جديدة للقرض الشعبي الجزائري بوهران
الجزائر أول قوة اقتصادية في إفريقيا نهاية 2030
300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغيّر المناخ
مازة يسجل سادس أهدافه مع هيرتا برلين
وداع تاريخي للراحل رشيد مخلوفي في سانت إيتيان
المنتخب الوطني العسكري يتوَّج بالذهب
الرياضة جزء أساسي في علاج المرض
دورات تكوينية للاستفادة من تمويل "نازدا"
باكستان والجزائر تتألقان
تشكيليّو "جمعية الفنون الجميلة" أوّل الضيوف
قافلة الذاكرة تحطّ بولاية البليدة
هلاك شخص ومصابان في حادثي مرور
على درب الحياة بالحلو والمرّ
سقوط طفل من الطابق الرابع لعمارة
تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت
وفاة 47 شخصاً خلال أسبوع
قرعة استثنائية للحج
حادث مرور خطير بأولاد عاشور
سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات
هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته
الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية
المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
الأمين العام لوزارة المالية: سلمنا تقريرا عن بنك الخليفة لمدلسي والبريد يؤكد ذلك
lotfi lotfi
نشر في
الشروق اليومي
يوم 24 - 01 - 2007
تسأل القاضية ككل مرة الشاهد حول مهنته: السيد لكحل عبد الكريم، قدم نفسك.
- - أنا أمين عام بوزارة المالية من ماي 2000، كنت مديرا عاما للمحاسبة بنفس الوزارة قبلها، لم أعمل مباشرة مع محافظ البنك
الجزائري
كرمان.
- إذن، أدي القسم (ويفعل)
- أنت هنا بخصوص التقرير الموجه إلى السيد وزير المالية؟
- - أولا، أوضح كيف جاءت الوقائع، السيد ترباش وزير المالية إتصل بي لاحقا لمعرفة إن كان وصل التقرير الخاص ببنك الخليفة يوم 19 ديسمبر 2001. وكان آنذاك السيد مدلسي وزيرا للمالية.
- ما هي المصالح التي يمرّ عليها للوصول إلى الوزير؟
- - الأمانة، أو عن طريق محافظ بنك
الجزائر
أو نائبه وهو علي تواتي الذي وقع على مراسلة التحويل من البنك إلى مصالح الوزارة.
- من أعد هذا التقرير؟
- - المفتشية العامة لبنك
الجزائر
.
- كم استغرق التقرير لدى الأمانة العامة؟
- - جاء عن طريق البريد يوم 18 ونحن سلمناه للوزير في اليوم الموالي.
- كيف تفسر أن التقرير ظل 4 أشهر ببنك
الجزائر
، قبل تحويله إلى الوزير؟
- - أنا أذكر جيدا، أني سلمت التقرير الموجود في البريد إلى السيد الوزير يوم 20 ديسمبر 2001.
- هل بلغك أن ...
- - السيد ترباش إتصل بي حول التقرير، للإستفسار عن مدى وصوله إلى الوزارة التي جاء إليها بعد 4 أشهر من رحيل مدلسي، وكان يستفسر عن نتائج المتابعة وأكدت له أن التقرير وصل ولدينا الآثار.
- هل وجدتم التقرير؟
- - لا، لم يجده السيد ترباش، ليطلب نسخة من محافظ بنك
الجزائر
، لكننا وجدنا البريد الوارد.
- أمانة الوزارة، هل قامت بالتحقيق في عدم العثور على التقرير؟
- - أعتقد نعم، لأن المراسلة كانت مسجلة في سجل البريد الوارد.
- هل كنتم على اطلاع بمضمون التقرير؟
- - كنت أعرف فقط أنه عمل المفتشية العامة، وعلمت لاحقا بمضمونه.
- وماذا كان المضمون؟
- - جانب من مخالفات وكالات بنك الخليفة، وتحويل العملة الصعبة ومخالفة التشريع الخاص بحركة رؤوس الأموال، خاصة فيما يتعلق بخليفة الطيران.
- لم يكن هناك جواب، هل شيء طبيعي هذا؟
- - التسيير الداخلي لا يعني وزارة المالية، نحن قمنا بمعاينة التقرير، ورفعنا تقريرا إلى رئيس الحكومة، ورئيس الجمهورية.
- هذا لاحقا، كيف تفسر عدم اتخاذ قرار في عهدة مدلسي؟
- - أنا كنت قرأت التقرير، لكن لم أتلق تعليمات للقيام بإجراءات.
- هل حدث أن ضاعت مراسلة بين بنك
الجزائر
ووزارة المالية؟
- - حسب معلومات، لم يحدث هذا أبدا.
- لكن مدلسي يقول أنه لم يتسلم التقرير؟
- - أؤكد أن التقرير وصله، وأبلغت خليفته ترباش، أنه تمّ تحويل التقرير إلى أمانة السيد الوزير مدلسي، ولدينا الإثباتات.
- التقرير، تم توجيهه وإرساله إلى الوزير للإعلام فقط؟
- - عندما يتلقى الوزير المراسلة، يعطي تعليمات للأمين العام أو رئيس الديوان للمتابعة.
- لكن، عندما لا يكون هناك رد فعل من السيد الوزير، ما هي الطريقة التي نتأكد من خلالها أن التقرير وصل إلى السيد الوزير؟
- - هناك سجلات، ومدون عليها البريد الوارد.
- كيف ندرج ضياع التقرير، إهمال، نسيان؟
- - لا يمكن القول إن هناك إهمالا.
تقاطعه القاضية: السيد ترباش لم يصله التقرير واستفسر منكم عنه؟
- - لا أقول إن التقرير لم يسلم إلى مدلسي، لكن السيد ترباش لم يكن على علم بالتقرير وطلب نسخة، نحن قمنا بالتحريات ووجدنا الآثار عن وروده.
ترباش استفسر عن التقرير وأجرى تحريات ووجدنا "آثاره" وليس التقرير
- يتدخل ممثل الإدعاء العام: من وجه التقرير إلى وزارة المالية؟
- - نائب محافظ بنك
الجزائر
.
- هل يراسل نائب مدير المحافظ وزيرا؟
- - لا، بل راسل الأمين العام لوزارة المالية.
- أرسله كنائب محافظ، أم رئيس مجلس القرض والنقد؟
- - الختم كنائب محافظ بنك
الجزائر
.
- والمضمون؟
- - أشار إلى المخالفات المتعلقة بالتشريع والتجارة الخارجية لبنك الخليفة.
- يا هل ترى (هكذا يستهل ممثل النيابة دائما أسئلته المفخخة) وصلتكم تقارير سابقة عن بنك الخليفة؟
- - أعتقد أنه أول تقرير.
- ماذا دوّن في هذا التقرير من اقتراحات؟
- - تضمن المخالفات.
يقاطعه: كان إذن للإعلام فقط؟
- - (...)
- بعد وصول التقرير، لماذا لم تتصلوا ببنك
الجزائر
لاستعمال صلاحياتها واتخاذ إجراءات؟
- - هذا ما حدث، تم تجنيد المفتشية العامة للمالية، وتعيين مفتشين على مستوى بنك
الجزائر
قاموا بمهام متعدّدة على مستوى بنك الخليفة.
- لكن هذا حدث في ديسمبر 2002، أنا أتحدث عن قبل؟
- - أقول لك ما حدث على مستواي.
- التقرير كان ذا طبيعة إستعجالية، أم مراسلة عادية؟
- - نستقبل أطنانا من البريد الوارد، هناك سري، عادي.
- أنا أتحدث عن هذا التقرير؟
- - كان ظرفا عاديا.
- ترباش تسلم نسخة من التقرير سنة بعد وروده، وأمر بالتحري في عدم وصوله؟
- - الوزير ترباش، أنشأ لجنة تضم ممثل عن الخزينة العامة، ومدير المالية وعضو من المفتشية العامة للمالية، وأعتقد ممثل بنك
الجزائر
.
- والنتيجة التي توصلوا إليها؟
- - المهمة كانت دراسة التقرير الأصلي، لم تكن هناك تقارير أخرى وتوصلنا إلى اقتراحات تتمثل في القيام بعمليات تفتيش على مستوى بنك الخليفة، لم يكن بإمكاننا إجراء متابعات قضائية، لأننا غير مؤهلين لذلك قانونا.
القاضية مجددا: لم يكن هناك فراغ قانوني، بل عدم تطبيق القانون.. بل هناك ربما قصد لعدم احترام القانون؟
- - سيدتي، التقرير كان متعلقا برقابة نشاط عمل الخليفة بنك، كانت هناك محاور لا تعني وزارة المالية، النقطة الوحيدة التي تخصها هي التجارة الخارجية، لم يكن بالإمكان إيداع شكاوى.
- ما المانع عدم وجود محلفين في تلك الفترة في ظل وجود قانون؟
- - أعوان المفتشية المالية تمّ تعيينهم لاحقا.
- لكن متى؟
- - لا، لا أذكر.
- نهاية 2002.. (تقول القاضية)، هل المخالفات التي تضمنها التقرير، لم يكن القانون الموجود أنذاك واضحا بشأنها، خاصة المواد الواردة في القانون 90؟
- - أنا أتحدث إليك عن المخالفات التي لها علاقة بوزارة المالية.
- هل بإمكانكم إعطاء ملاحظات على تقرير ما؟
- - عندما يطلب منا تقديم ملاحظات، نفعل ذلك.
ممثل النيابة العامة يسأل مجددا: أنت تقول في تصريحاتك لدى قاضي التحقيق، أنه اقترحنا ممارسة اللجنة المصرفية لصلاحيتها، لماذا حددتم عملكم في قانون 1996؟
- قلت أن اللجنة اتخذت إجراءات.
- - ما هو الحل الذي توصلتم إليه لإيجاد حل؟
- نحن درسنا التقرير من مسألة المخالفات المتعلقة بوزارة المالية.
لكحل قال أن التقرير وصل عن طريق البريد العادي لكن القاضية تشير إلى ختم "سري" عليه
ويسأل عضو هيئة الدفاع بعد أخذ الكلمة: - هل علمت بمضمون التقرير؟
- - لاحقا.. طبعا اطلعت سطحيا، لكن المعاينة قمت بها بعد إنشاء اللجنة بأمر من الوزير ترباش.
- التقرير كان موجها للأمين العام لوزارة المالية وليس للوزير؟
- - المقصود، كان الوزير، عندما نعود إلى المراسلة، الوزير كان هو المعني، الأمين العام ليس مستقلا.
- هل حاولتم تذكير وزير المالية، بعد تسجيل عدم وجود رد أو تحرك؟
- - ربما حدث ذلك، لأن الوزير يكون قد رد هاتفيا أو مباشرة، لا توجد إجراءات تلزم الوزير بالرد على المراسلة عن طريق الأمين العام للوزارة مثلا.
- لماذا طلب تعيين أعضاء من بنك
الجزائر
غير محلفين، بينما يوجد أعوان محلفون على مستوى الوزارة للقيام بالتفتيش؟
- - أعوان المفتشية العامة للمالية، انخرطوا في لجنة التفتيش وقاموا بعملهم في انتظار أداء المحلفين اليمين.
- هل تسلمتم ذلك اليوم، هذا التقرير فقط، أم العديد من المراسلات؟
- - كانت هناك الأطنان من المراسلات من البريد الوارد.
تشير القاضية إلى التقرير وهو عبارة عن مجلد مدوّن عليه عبارة "سري" وتلاحظ أن الشاهد لكحل عبد الكريم أجاب قبل قليل أنها كانت "بريد عادي" (...)
محامي آخر: هل التقرير الذي ورد إلى ترباش عام 2002 هو نفسه المرسل عام 2001؟
- - كانت نسخة من التقرير الأصلي.
- أنت تحدثت عن 11 صفحة ونحن أمام مجلد؟
- - تحدثت عن الخلاصة التي جاءت في 11 صفحة كملاحظات عن مضمون التقرير.
- متى كان التقرير الأول؟
- - تسلمناها يوم 19 ديسمبر 2001، أعتقد أنه أرسل يوم 18 ديسمبر 2001.
وتقرأ القاضية على الشاهد والحضور مضمون مراسلة موضوعها: الوضعية المالية للخليفة الطيران، المرسل إليه: الأمين العام لوزارة المالية، مؤرخة في جانفي 2002 تتجه إلى هيئة الدفاع: أساتذة، هذا تذكير إذن للتقرير الذي وصل نهاية ديسمبر 2001 السيد لكحل؟
- - لا علم لي بذلك، لم أتسلم هذه المراسلة.
- يبدو أن المراسلات تضيع لديكم (تعلق القاضية)
ويتدخل ممثل الإداعاء العام ليوضح أنه تمّ استجواب وزير المالية السابق ووزير المالية الأسبق الذي يشغل نفس المنصب حاليا، حول هذا التذكير، مؤكدا أنه "عندما يكون هناك خطر محدق بالاقتصاد، كل مؤسسات الدولة تتحرك"، يغادر الشاهد، ويحضر السيد تواتي علي الشاهد الثالث في هذا اليوم، كان مديرا سابقا للصرف ونائب محافظ بنك
الجزائر
"مع سي لكساسي" على حدّ تعبيره.
- اشرح لنا مهام المديرية العامة للصرف؟
- - خاصة بتنظيم الصرف، تضم ثلاث مديريات متفرعة، خاصة بمراقبة حركة رؤوس الأموال، والتجارة الخارجية وتحويل العملة الصعبة.
تواتي: أنا أرسلت التقرير إلى "الدولة"
وقدم علي تواتي، وهو شقيق الجنرال محمد تواتي، مستشار رئيس الجمهورية، بارتياح ويده على خصره، خلاصة باللغة الفرنسية عن مهام المديرية التي كان يشرف عليها.
- ما هي طبيعة عملكم ببنك الخليفة؟
- - الرقابة على الوثائق، بنك الخليفة لم تصرح أبدا عن تجاوزات زبائنها، وأدركنا أنها لا تتعاون معنا عند إنشائها شركة طيران خاصة "الخليفة آروايز" رغم أن الخطوط الجوية
الجزائرية
كانت فعّالة ونشطة، لقد سجلنا باستمرار التأخر في إيداع الأموال لدى بنك
الجزائر
ومخالفات.
- وماذا سجلتم من مخالفات.
- - تأخر متكرّر على مستوى شركة "الخليفة الطيران"، القانون يلزمها بالقيام بالتصريح بالعملة الصعبة كل شهرين، "آروايز" لم تكن تحترم ذلك باستمرار.
- متى اكتشفتم هذه التجاوزات؟
- - من البداية إلى النهاية.
- وبنك الخليفة؟
- - كان هناك مفتشون مكلفون بمهام..
- لكنك قمت بإعداد تقرير تضمن المخالفات؟
- - تقرير في الثلاثي الأخير لسنة 2001، كان هناك خلل كبير على مستوي التجارة الخارجية مع العجز عن تحديد الضرر المترتب عن ذلك، واستشارني محافظ بنك
الجزائر
.
- السيد لكساسي؟
- نعم، (وتلاحظ القاضية أن المخالفات استمرت أيضا في عهدة لكساسي)
- لكساسي أمرك بمراسلة وزارة المالية؟
- - أنا قمت بمراسلة وزارة المالية كهيئة، وبما أنه أنا الذي وقع التقرير، وجهت التقرير إلى الأمين العام لوزارة المالية، واتصلت به هاتفيا، مؤكدا له أنه في غاية الأهمية.. أنا أرسلت التقرير إلى "الدولة".
- كيف تفسر عدم وجود متابعات؟
- - ليس مهما..
- ماذا تقول في التقرير؟
- - في خيالي، كنت أعتقد أنه سيتم إتخاذ إجراء تحفظي، ومتابعة قضائية من طرف المفتشية العامة للمالية، لأن أعضاءها محلفون، لكن ما كنت أتمنى لم يتحقق..
- وماذا كنت تتمنى؟
- - متابعة... (قالها باللغة العربية الفصحى التي لا يتقنها)
- لكن ما المانع من الإتصال بالشرطة القضائية؟
- - نحن مختصين في المالية، لا نفكر في الشرطة والأمن، التقرير كان كافيا لإتخاذ إجراء تحفظي...
تلاحظ القاضية أنه يتحدث بتلقائية وصراحة.
- - أنا معروف بصراحتي وعدالتي وأحيانا صراحة Brutale
- لكن لماذا لم تجندوا محلفين لديكم، مادام القانون موجود؟
- - كنت عاجزا للقيام de percer dans ce mystere
- الأمين العام لوزارة المالية، حاول تغليطنا بالقول، إن التقرير كان موجها للوزير..
- - لا سيدتي، أنا بعثت التقرير إلى المؤسسة، لم أستهدف أشخاصا، بهدف إرساله إلى الهيئات المختصة لإيداع شكوى.
- وماذا حدث ميدانيا؟
- - ماصرا والو (لم يحدث شيء ميدانيا).
(تطلعه القاضية على نسخة من التذكير)
يجيب الشاهد: لقد طلبت من أعواني المتابعة القريبة لنشاط "الخليفة آروايز"، بعد أن لاحظت عدم وجود متابعة، قمت بمراسلة ثانية في شكل تذكير بإرسال التقرير.
- من كان يحضر اجتماعات اللجنة المصرفية؟
- - يترأسها محافظ بنك
الجزائر
.
- لما اتخذت قرار تجميد نشاط وكالة البليدة التابعة لبنك الخليفة، ماذا كان منصبك؟
- - نائب محافظ بنك الخليفة، وتمّ "وضعي عند حدودي".
تلاحظ القاضية أنه لم يحترم الإجراءات القانونية، بما في ذلك المداولة لإصدار القرار. - لكن أعضاء اللجنة المصرفية، صرحوا أنه رغم انتهاء عهدتها، استمروا في النشاطات.
- - نشاط عادي، لكن ليس بإمكانهم عقد اجتماع لاتخاذ إجراء تأديبي بخصوص خليفة، لم يتم تجديد عهدة أعضاء اللجنة.
- .. هذا ما يقودنا للقول، أن نشاط اللجنة المصرفية غير قانوني (تعلق القاضية): تقولون أن أغلب وكالات بنك الخليفة تملك اعتمادا لتحويل العملية الصعبة؟
- - عندما يتم اعتماد بنك خاص من طرف بنك تجاري معتمد من طرف مجلس الصرف، ملزم بالتصريح بالقروض والديون والودائع، وأذكر أن كرمان أبلغني أني قمت باعتماد عدد كبير من وكالات بنك الخليفة، أخبرته أنه إجراء لإلزامها بالتصريح.
- نعود للتقرير الذي وجهته إلى وزارة المالية، ما كان مصيره؟
- - عام من بعد، علمت أن المفتشية العامة قامت بتفتيش بنك الخليفة، نحن لا نملك صلاحية التفتيش الميداني، قلت لأعواني أن يركزوا على التقارير والعمل على "خليفة آروايز".
- كيف علم الوزير ترباش بهذا التقرير؟
- - لم نكن نملك دلائل كافية لإتخاذ إجراء تأديبي أو عقابي ضد بنك الخليفة، لكن كان يجب التحرك لوضع حد ووقف المخالفات، وأذكر أني كنت في عطلة، اتصلت بي الكاتبة تطلب نسخة، دليتها على المكان، وبدأت الأمور تتحرك، أذكر أن ترباش وجه لنا ملاحظات شديدة وقاسية عن التأخر، لكن الله غالب كان خلل خارج عن نطاقنا..
تواتي: قلنا لخليفة "بعدنا"
يتسهل ممثل الإدعاء العام أسئلته بالثناء على الشاهد على صراحته، وخاصة وأنه أكد أنه لا يذكر بعض الوقائع، لكنه يتمسك بجميع تصريحاته أمام قاضي التحقيق. - هل بلغتك معلومات عن مواجهة "خليفة آروايز" مشاكل، وهل أعلمت محافظ بنك
الجزائر؟
- - ابتداء من سنة 2000، كنت قلقا بشأن وضعية هذه الشركة الخاصة للطيران، لأني لم أتمكن من الحصول على دلائل "تقبض" على آروايز..
- لماذا لم ترفع تقريرا؟
- - كانت هناك تقارير عن المفتشية، لكنها تقارير وقائية، كان بالإمكان، توجيه مراسلات "مهذبة" الى الخليفة، لكنه ما كان ليأخذها بعين الاعتبار، ما كان يهم وزارة المالية المخالفات المتعلقة بالتجارة الخارجية.
- وماذا فعلت؟
- - قدمت اقتراحات عامة.. لم يكن بالإمكان رفع شكوى قضائية قبل تعديل القانون الذي يخول لبنك
الجزائر
اتخاذ إجراءات تأديبية والمتابعة القضائية.
- أنت كنت مديرا للصرف، والقانون واضح، فيما يخص الأعوان المؤهلين لرفع المخالفات من 1996 إلى 2002، كنت مديرا، لماذا لم تقدم اقتراحات لوزارة المالية، لأداء أعوانها اليمين؟
- - كنا ننتظر صدور الأوامر والمراسيم التطبيقية...
- كان خليفة قد طلب شراء بنك في ألمانيا، صح أو لا؟
- - أذكر أن خليفة أبلغني انه ينوي شراء بنك هناك، استقبلته في حضور الأمين العام لبنك
الجزائر
، وشددنا على أن يتم اعتماده من طرف السلطات الألمانية، لأن اعتماده في
الجزائر
، سيفتح باب تبييض الأموال، وقلنا له "بعدنا"، وأذكر أن كلامي لم يعجبه، وقرأت في عينيه محاولات لإقناعي وبدأ "يمعني" مثلا لو لديك أطفال، أقوم بتوظيفهم وعلابالاك (ضحك في القاعة).
- ألم تتساءل عن مصدر الأموال التي يقوم خليفة باستثمارها في الخارج؟
- - كان هناك نوع من الخيال و (Fiction، أنا لست محاسبا، لكن عند الإطلاع على الحسابات "تغاشيت"، تصريحات كاذبة، سرقة، مخالفات، المفتش عندما يعاين، تقدم له حسابات وتقارير، ولا يمكنه أن يكتشف المخالفات والتجاوزات.
وتسأل القاضية: إلتقيت عدة مراتب بالمفتش العام محمد خموج، وتحدثتم مطولا، هل أخبرك أن الاعتماد لم يتحصل عليه بطريقة قانونية؟
- - لا أذكر
- بأية صفة استقبلت خليفة مومن؟
- - كنائب محافظ بنك
الجزائر
- كيف تسمح لمسير بنك في وضعية متعفنة بطرح مشروع طموح عليك؟
- - لم يكن بالإمكان اتخاذ إجراءات عقابية..
- أين كنتم كبنك مركزي، بمصالح تفتيش، مقابل خروج الملايير بصفة رهيبة، القانون موجود، (90 - 10) يسمح لكم بالتحرك، لا يمكن القول أنه كان هناك فراغ قانوني، الدوفيز راح، مال
الجزائريين
خرج، البنك كان مبنيا على باطل، الصفة التي كنتم تخاطبونه بها لم تكن قانونية، ما تفسيركم، أحدثك كمؤسسة؟
- - نحن علمنا بسرقة الصندوق المركزي من المتصرف الإداري.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
مدلسي يفاجئ بأجوبة واقعية:أنا خجول لأن بلدي سقطت سمعته بسبب فضيحة الخليفة
بنك الجزائر يلقي بالمسؤولية على عاتق وزارة المالية في أخطر الفضائح
مدلسي مطالب اليوم بتبرير اختفاء تقرير البنك المركزي من مكتبه
خزينة مصفحة إضافية بحسين داي لتخزين الملايير التي كانت تصل بنك الخليفة يوميا
المحكمة الجنائية تبدأ الاستماع لرؤساء الفرق الرياضية
أبلغ عن إشهار غير لائق