تمسك المتهم (حكيم.غ) مدير وكالة خليفة بنك بوهران، بتصريحاته لدى قاضي التحقيق بمحكمة الشراڤة، خلال مثوله صباح أمس، أمام هيئة المحكمة الجنائية، بشأن هوية شخص كان يتردد على مقر الوكالة لسحب أموال، قدرت إجمالا ب 55 مليون دج أي ما يعادل 5.5 ملايير سنتيم. وقال مدير وكالة "خليفة بنك" بوهران، أمس، إن هذا الشخص الذي يجهل عنه أدنى معلومات، تقدم أول مرة إلى الوكالة، لإستلام أموال "بناء على تعليمة الرئيس المدير العام" خليفة مومن، ليطالبه مدير الوكالة ببطاقة تعريفه أو وثائق هويته، لكنه رفض ذلك، وقام بالاتصال هاتفيا من مكتبه، بالرئيس المدير العام خليفة مومن الذي طلب من مدير الوكالة تلبية طلبه، وتكررت زياراته كل مرة لسحب مبالغ مالية، بعضها بالعملة الصعبة، كان ذلك بنفس الطريقة، ليصل المبلغ إلى 5.5 مليار سنتيم دون وصل أو وثيقة تشير إلى هوية هذا الشخص الذي كان يأخذ أموالا هي في الواقع من ودائع المؤسسات العمومية والخاصة. من يكون هذا الشخص "الغريب"، الذي تمكن من الحصول على هذا المبلغ، وظل يتردد على مكتب مدير وكالة وهران، إلى غاية 12 مارس 2003؟ أي بعد حتى مغادرة خليفة مومن أرض الوطن، وقبل أشهر فقط من انفجار قضية الخليفة؟ ولماذا ألح هذا المستفيد على عدم إظهار بطاقة هويته للمسؤول الأول عن الوكالة، وتمكن من الحصول على الأموال بناء على اتصال هاتفي بمومن خليفة فقط؟ ما هو مركزه الإجتماعي وعلاقته الحقيقية بالرئيس المدير العام الذي يستجيب له بمجرد تلفون؟ كل هذه التساؤلات ظلت عالقة، ولم تجد لها جوابا خلال استجواب المتهم حكيم الذي لم يتمكن من التعرف عليه إلى غاية الآن. على صعيد آخر، كشف مدير وكالة وهران، أن تحويل الأموال من الوكالة الى الخزينة الرئيسية الكائن مقرها بالشراڤة بالعاصمة، كان يتم عن طريق الطائرة التابعة لشركة "خليفة للطيران"، حيث يتم جمع الودائع في أكياس، ويقوم حسب رواية المتهم ناقل سيولة تابع للوكالة بإيصالها إلى مطار السانية بوهران، ومن هناك تنقل جوا على متن الطائرة الى مطار هواري بومدين بالعاصمة، ليقوم ناقلو سيولة تابعين لمديرية الأمن والحماية التابعة لمجموعة الخليفة بنقلها على متن سيارات إلى مقر الصندوق المركزي بالشراڤة، واعتبر (غ.حكيم) أن هذه الطريقة أأمن، مقارنة بوسائل أخرى، عندما سألته القاضية عن عدم نقلها برا من طرف ناقلي سيولة، خاصة في ظل وجود مديرية جهوية تابعة للمديرية العامة للأمن والحماية ل "خليفة" بالغرب الجزائري، ووجود 900 عون أمن تابع لهذه المديرية على مستوى الوطني، مهمتهم نقل السيولة وتأمينها. المتهم كان يعمل بوكالة بنك التنمية المحلية بورڤلة، وبناء على ذلك، سألته القاضية إن كانت هذه الوكالة التابعة للبنك العمومي تعتمد نفس الإجراء في تحويل الأموال من الوكالة إلى الخزينة الرئيسية، ليجيب بالنفي، وأن التحويل كان يتم عن طريق الإيداع المباشر في الخزينة بناء على وصل يصل لاحقا لتأكيد العملية؟ وهنا تستفسر منه القاضية عن سبب عدم اتباعه هذا الاجراء، ليجدد الإجابة، بأن ذلك أأمن. مولودية وهران استفادت من 13 ألف فرنك فرنسي من الخليفة وكانت العديد من المؤسسات العمومية، قد قامت بإيداع أموال في وكالة خليفة بنك بوهران، أهمها دواوين الترقية والتسيير العقاري التي لم تتمكن اليوم من استرجاع ودائعها المقدرة بآلاف الملايير، تم "تحويلها" إلى جهات أخرى، بعضها مجهول، وآخرون استفادوا منها تحت غطاء الإعانات والقروض والهبات والتمويل، حيث استفادت مولودية وهران، حسب المتهم، من مبلغ مالي قدر ب 13 ألف فرنك فرنسي استلمه رئيس الفريق جباري يوسف، مشيرا إلى أنه يندرج في إطار "السبونسورينغ"، وهو ممول من طرف مجمع الخليفة... محكمة البليدة: نائلة.ب: [email protected]