مثل صباح أمس، محند شريف حناشي، رئيس فريق شبيبة القبائل، أمام هيئة المحكمة الجنائية بمجلس قضاء البليدة، بصفته شاهدا، بعد استدعائه من طرف المحكمة، وينتظر أن يعود مساء أمس إلى باريس، حيث يخضع للعلاج بعيادة مختصة في علاج داء الكلى الذي يعاني منه لسنوات. وقال حناشي إنه تعرف على خليفة مومن بوساطة صديقه (طاهر.م) الذي كان يعمل في مديرية الرياضة بمجموعة الخليفة، وأشار إلى أن خليفة مومن "استغل الخلاف الذي كان قائما بينه وبين رئيس فريق اتحاد العاصمة، ليتدخل ويقوم بالصلح، ومنها يعرض تمويل فريق شبيبة القبائل، بعد أن كانت مجموعة الخليفة تمول آنذاك نصر حسين داي واتحاد العاصمة، وفعلا تم الاتفاق وإبرام عقد "سبونسور" يقضي بتكفل مجمع الخليفة بتسديد رواتب اللاعبين والمدربين، حيث كانت تتراوح أجور اللاعبين إلى 40 ألف دج، وذكر حاشي أنه لا يذكر جيدا قيمة الأموال التي استفاد منها الفريق القبائلي، لكنه أكد أن الخليفة كان يموله في كل موسم رياضي بحوالى 3 ملايير سنتيم. وكانت شبيبة القبائل ممولة في وقت سابق من شركة الطيران "أنتينيا" في عهد إيجرويدن، لكن بعد بيعها لمجموعة الخليفة، تكفل مومن بالتمويل المقدر ب 8 مليون دج، ويبدو أن خليفة مومن الذي "التهمت" وكالات بنكه أموال المعلمين والبطالين المتقاعدين وموظفي الشرطة، كان سخيا مع الفرق الرياضية، ومع "JSK" التي أهداها 28 سيارة من نوع "بيجو 307" HDI، وقال حناشي الذي اضطرت القاضية إلى استجوابه باللغة الفرنسية، إنه هو من حدد نوعية السيارات إلتزاما بوعده للاعبيه، وبلغت قيمتها إجمالا أكثر من 28 مليون دج؛ أي 2.8 مليار سنتيم، قام بسحبها من وكالة بنك الخليفة بتيزي وزو بناء على توصية مومن خليفة، وتنقل حناشي إلى مقر الوكالة مرفوقا بفاتورة السيارات من شركة "بيجو"، وقال إنه وجد الشيك جاهزا بعد أن اتصل مومن هاتفيا بمدير الوكالة وأبلغه ذلك، وتسأله القاضية هنا: هل ترى هذا الإجراء قانونيا ومعمولا به في البنوك العمومية والبنوك المحترمة؟ ليجيب بتلقائية بالفرنسية "إننا في محكمة اليوم، لكن في الجزائر كل شيء يمشي هكذا بالتلفون" مما أثار القاضية التي شددت على أنها ليست ظاهرة عامة في الجزائر. إيجار محلات ب 240 ألف دج شهريا، والصحفيون في قلب المحاكمة مرة أخرى وبطلب من القاضية، تحدث حناشي عن حفل توقيع عقد بين خليفة وفريق أولمبي مرسيليا بباريس، وقال إنه كان مدعوا بصفته رئيس فريق شبيبة القبائل، وتنقل مجانا على متن طائرة خليفة آروايز "طيارة خليفة" على حد تعبيره، وكان مرفوقا بمزيان إيغيل وبلومي، وشدد على التأكيد عدة مرات على حضور 50 صحفيا استفادوا من أظرفة مالية قبل تناول فطور صباح اليوم الموالي من وصولهم، بعد أن تكفل مومن بإقامتهم في فندق 4 نجوم، وحاول أن يتدارك بالقول إنها "كانت تكاليف مهمة الصحفيين مساكن"، لكنه أشار بذكاء إلى أنه تحصل هو أيضا على ظرف به مال قدمه له رفيقه (م.الطاهر) "لكني رفضته، لأني لا أريد المساس بشرف فريقي"، وكشف أن التأشيرات الخاصة بالصحفيين تمت في المطار (...). ويعترف حناشي للمرة الثانية أن أموال تسديد إيجار الطابق السفلي لفيلته بولاية تيزي وزو لوكالات بنك الخليفة "هي أموال المودعين"، حيث كشف أن والد (جمال.ڤ) الذي وقع معه عقد "السبونسور" بصفته مدير ديوان مجمع الخليفة، وهو ما أنكره في وقت سابق، هو الذي اتصل به، وتم توقيع عقد الإيجار المقدر ب 240 ألف دج شهريا، كان يودع شهريا في حسابه في بنك الخليفة. محكمة البليدة: نائلة. ب: [email protected]