أعرب أمس، السفير الأمريكي المعتمد بالجزائر السيد روبير ستيفن فورد عن تقدير الحكومة الأمريكية للمساعدات التي قدمتها الحكومة الجزائرية من جهود في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب، مضيفا أن بلاده تولي اهتماما كبيرا للتجربة التي توفرت للجزائر خلال العشرية الماضية، التي عرفت خلالها انفجارا للعنف الأعمى عاشه عن قرب بين سنوات 94 و97، أين كان يعمل دبلوماسيا في سفارة بلاده في العاصمة الجزائر. وأكد السفير الأمريكي خلال استضافته في حصة "الواجهة" للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أن بلاده بدأت برامج متعددة للتعاون مع الجيش الجزائري ووزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون في مجال مكافحة الإرهاب وتكوين ضباط الجيش الجزائري وبرمجة العديد من التمارين المشتركة بين قوات البلدين وإطلاق برامج تعاون في منطقة الساحل بالتعاون مع موريتانيا والنيجر ومالي في نفس الإطار لمكافحة ظاهرة الإرهاب. وأوضح السفير الأمريكي أن الولاياتالمتحدة لا تريد حصر تعاونها مع الجزائر في المجال الأمني فقط، بل أنها تعمل ومنذ سنوات طويلة على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وعدم الاقتصار فقط على مجال التعاون الطاقوي، مشيرا إلى أن الحكومة الأمريكية والقطاع الخاص الأمريكي يعملان على مساعدة الجزائر على جعل اقتصادها اقتصادا قويا ومتنوعا قادرا على المنافسة الدولية وبإمكانه خلق المزيد من فرص العمل للشباب بالشكل الذي يساعد على توفير الاستقرار في المنطقة، بالشكل الذي يتطابق مع المصالح الأمريكية، يقول السفير الأمريكي. وقال السيد روبير ستيفن فورد إن الواردات الأمريكية من الجزائر بلغت السنة الفارطة، حوالي 14 مليار دولار أمريكي، أغلبها في مجال الطاقة، مؤكدا أن السوق الأمريكية توفر فرصا كبيرة جدا للمنتجات الجزائرية الأخرى خارج قطاع الطاقة، لاسيما في مجال الصناعات الغذائية، معربا عن أمله في تسجيل مشاركة قوية من طرف رجال الأعمال الجزائريين في معرض شيكاغو في أفريل القادم، مؤكدا أن مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي سيكون له جناح كبير لأول مرة في معرض بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف السيد ستيفن فورد أن الجزائر طلبت رسميا مساعدات أمريكية في مجال تحديث مراقبة البنوك والمؤسسات المالية وكذا في مجال تطوير قطاع القروض الرهنية بالتعاون مع شركة إعادة التمويل الرهني، مؤكدا أن خبراء من وزارة المالية وجمعية البنوك الأمريكية يعملون حاليا، على تدريب موظفين جزائريين من وزارة المالية في المجالات المذكورة للوصول إلى تعزيز قطاع البنوك في الجزائر حتى لا تكون هناك فضائح أخرى، يقول السفير الأمريكي. عبد الوهاب بوكروح : [email protected]