حذر، أمس، عدد من المختصين والخبراء من خطورة ما تروجه برامج بعض الفضائيات التي تدعي أنها إسلامية، والتي لا تستجيب لخصوصيات المجتمع الجزائري ومناهجه، داعين إلى ضرورة تعميم وسائل إعلام وطنية متخصصة في قضايا الدين الإسلامي، تساهم في نشر إيديولوجيات المجتمع وتعاليم السلم والمصالحة الوطنية، وكذا ترقية الحوار الاجتماعي السليم• وتأتي هذه التحذيرات من محتوى بعض القنوات الفضائية الإسلامية التي لا تستجيب لخصوصيات المجتمع الجزائري وكذا إصدارها فتاوى بعيدة عن الواقع، بعد الصدى والرواج الواسع الذي حققته هذه القنوات لدى فئات واسعة من المجتمع الجزائري، ما جعل العديد من الخبراء والمختصين في الإعلام والفقه الإسلامي، بمناسبة الجلسة التي نظمتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بين الأئمة والصحفيين بدار الإمام بمناسبة احتفاليات اليوم العالمي لحرية التعبير أمس، إلى ضرورة استحداث وتنويع وسائل إعلام وطنية متخصصة في قضايا الدين الإسلامي وفق خصوصيات المجتمع الجزائري• كما من شأن إصرار الرئيس بوتفليقة على تجسيد مشروع مفتي الجمهورية قريبا، وقبل شهر رمضان القادم، أن يضع حدًا لتضارب هذه الفتاوى المستمدة من هذه الفضائيات، والمنتديات الإلكترونية، لا سيما تلك التي تشيد بالإرهاب والجهاد• كما دعا عدد من هؤلاء المختصين في تدخلاتهم إلى ضرورة أن يلعب الإعلام الوطني دورًا أساسيا في نشر تعاليم التسامح والسلم والمصالحة الوطنية، بالإضافة إلى ترقية الحوار الاجتماعي، ونبذ العنف بجميع أشكاله، وفق أخلاقيات المهنة المتعارف عليها•