حرص رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في كلمته، خلال اجتماع أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي في دورتها الحادية عشر، أول أمس، بداكار، على ضرورة تبني الدول لإستراتيجية مكافحة الإرهاب، ودعا المجموعة الدولية إلى التصدي بحزم وبشكل فعال للظاهرة، مؤكدا حول ضرورة متابعة مقترفيها ومن يقف ورائها، وتجفيف مصادر تمويلها والقضاء على شبكات دعمها اللوجستيكي والقنوات المروجة لها • وأن اعتبر الرئيس أن الظاهرة المذكورة تعد إحدى التحديات الكبرى التي تواجهها دول العالم دون استثناء، إلا انه أكد أن أكثر الصور تعطيلها للتنمية، وانتقد بشدة ادعاء هؤلاء الإرهابيين انتماءهم للإسلام، وقال إن هذا العمل "يحرف تعاليم الإسلام الداعية إلى السلم والتسامح ويلحق الضرر به، ويحط من شأن ديننا الحنيف ويقزمه في نظر الغير •و عن القناعة التي توصل إليها الجميع الخاصة بان الإرهاب يشكل تهديدا حقيقيا للسلم والأمن الدوليين، فان أحسن استجابة للانشغالات المشروعة لشعوبنا هي - يقول - رئيس الجمهورية وضع مساعينا الإصلاحية تحت شعار الانفتاح • وعلى الصعيد العربي الإسلامي، قال بوتفليقة إن القضية الفلسطينية تشهد تطورات خطيرة بسبب تعنت الموقف الإسرائيلي المتمادي في انتهاكه المنهجي للشرعية الدولية، واعتبر أن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة إنما يشكل محاولة حقيقية لإبادة الشعب الفلسطيني ويقيم الدليل والبرهان على عزم القادة الاسرائيليين الصريح على إفشال أية محاولة تهدف إلى إحلال السلام في المنطقة • و بخصوص أزمة العراق، جدد الرئيس مساندة الجزائر للعراق في المحنة الأليمة التي يكابدها مع المطالبة باستقلاله وسلامة وحدته الترابية • وعن تغيير ميثاق المنظمة وتبني بنود جديدة لإعطاء دفع أقوى للمنظمة، قال بوتفليقة، إن التدابير الجديدة سبق وإن تجسدت بالخصوص في إعداد خارطة طريق لتنفيذ برنامج العمل العشري طالبا في ذات السياق البحث على استراتيجيات عقلانية التي تحقق توافق المنظمة مع واقع دولي سريع التغير، كثير التقلبات - يقول رئيس الجمهورية •