المجلس الشعبي عضو ملاحظ    هادف يثمّن مضمون اللقاء الدوري للرئيس مع الصحافة    سوناريم.. أول مختبر منجمي مُعتمد بالجزائر    صهاينة يقتحمون باحات الأقصى    محرز يخيّب الآمال    لا زيادات في الضرائب    إجمالي ودائع الصيرفة الإسلامية لدى البنوك يفوق 794 مليار دج    الحوار الوطني الذي كان قد أعلن عنه سيكون نهاية 2025    الشعب التونسي ينتخب رئيسه الجديد في ظروف استثنائية     القضية الفلسطينية تنتزع مكاسب قانونية تاريخية على درب الحرية والاستقلال    مطالبة أطراف فرنسية مراجعة اتفاق 1968 هو مجرد "شعار سياسي"    سيتم إرساء حوار وطني لتحصين الجزائر من التدخلات الأجنبية    فتح التسجيلات اليوم وإلى 12 ديسمبر 2024    ارتفاع قياسي في درجات الحرارة بداية من نهار اليوم    خنشلة : فرقة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية توقيف 04 أشخاص قاموا بتقليد أختام شركة    الاستلاب الثقافي والحضاري..!؟    رفع منح.. السياحة والحج والطلبة داخل وخارج الوطن    تسجيل 87 قضية متعلقة بمكافحة التهريب والتجارة غير الشرعية العابرة للحدود خلال أسبوع    تجارة: تنظيم 6 معارض خاصة بالمنتجات المحلية بالخارج خلال سنة 2025    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: عرض أعمال تروي قصص لتجارب إنسانية متعددة    قرار المحكمة الأوروبية "خطوة تاريخية" منتصرة للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الاستقلال    التشكيلي ناشي سيف الدين يعرض أعماله بالجزائر العاصمة    قرار محكمة العدل الأوروبية خطوة جديدة في كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال    بجاية: مشاركة 9 فرق أجنبية في الطبعة ال13 للمهرجان الدولي للمسرح    رئيس الجمهورية يشدد على وجوب تطابق برامج المدارس الخاصة مع البرنامج الوطني للتربية الوطنية    رئيس الجمهورية يأمر بمتابعة حثيثة للوضعية الوبائية في الولايات الحدودية بأقصى الجنوب    رئيس الجمهورية يأمر برفع قيمة المنحة السياحية ومنحتي الحج والطلبة    سياحة صحراوية: الديوان الوطني الجزائري للسياحة يطلق حملة لترقية وجهة الساورة    الجائزة الدولية الكبرى لانغولا: فوز أسامة عبد الله ميموني    خلال تصفيات "كان" 2025 : بيتكوفيتش يسعى لتحقيق 3 أهداف في مباراتي توغو    السيتي: محرز ساحر العرب    ما حقيقة توقيف إيمان خليف؟    افتتاح مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي    أسئلة سيواجهها المجتمع الدولي بعد أن ينقشع غبار الحرب    المنافسات الافريقية للأندية (عملية القرعة): الاندية الجزائرية تتعرف على منافسيها في مرحلة المجموعات غدا الاثنين    المجلس الشعبي الوطني عضو ملاحظ دائم لدى برلمان عموم أمريكا اللاتينية والكاريبي "البرلاتينو"    أوبك: توقعات بزيادة الطلب العالمي على الطاقة ب 24 بالمائة بحلول 2050    الشروع في مراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوربي السنة القادمة    انضمام الكونفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: فيلم "ميسي بغداد" يفتتح المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة    رئيس الجمهورية: متمسكون بالسياسة الاجتماعية للدولة    انطلاق عملية التصويت للانتخابات الرئاسية في تونس    هادف : اللقاء الدوري لرئيس الجمهورية مع الصحافة حمل رؤية ومشروع مجتمعي للوصول إلى مصاف الدول الناشئة في غضون سنة 2030    رئيس الجمهورية يؤكد أن الجزائر تواصل مسيرتها بثبات نحو آفاق واعدة    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يعود بعد 6 سنوات من الغياب.. الفيلم الروائي الجزائري "عين لحجر" يفتتح الطبعة ال12    الرابطة الثانية هواة (مجموعة وسط-شرق): مستقبل الرويسات يواصل الزحف، مولودية قسنطينة ونجم التلاغمة في المطاردة    بيتكوفيتش يعلن القائمة النهائية المعنية بمواجهتي توغو : استدعاء إبراهيم مازا لأول مرة ..عودة بوعناني وغياب بلايلي    انطلاق الطبعة الثانية لحملة التنظيف الكبرى بالجزائر العاصمة    أسماء بنت يزيد.. الصحابية المجاهدة    يوم إعلامي لمرافقة المرأة الماكثة في البيت    دفتيريا وملاريا سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل القاطنين    بلمهدي يبرز بتيميمون امتداد الإشعاع العلمي لعلماء الجزائر في العمق الإفريقي والعالم    سايحي: الشروع قريبا في تجهيز مستشفى 60 سرير بولاية إن قزام    استئناف نشاط محطة الحامة    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إيغيل مزيان أمام محكمة الجنايات: أربعة حسابات بنكية، فيلا، وأجرة ب 10 ملايين
نشر في الشروق اليومي يوم 06 - 02 - 2007

أكد خبير المحاسبة "فوفة عبد الحميد"، الذي استعانت به محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة كشاهد لتوضيح بعض الأمور التقنية الغامضة في قضية الخليفة بأن رقم الأعمال الذي حققه مجمع الخليفة لم يتم تحديده بعد، لأن عملية التصفية لم تنته، كما أكد بأن حجم الثغرة المالية المسجلة في الوكالات الخمس التي كانت تسحب منها الأموال ب"الشكارة" وهي وكالات وهران، الحراش، المذابح، البليدة والشراڤة التابعة كلها لبنك الخليفة، تقدر ب109 مليار سنتيم، ذهبت كلها في الأكياس دون حسابات على مستوى الوكالات الخمس.
وفي نفس السياق، أوضح الخبير الذي استعانت به محكمة الجنايات بأن عملية التفتيش التي خضعت لها وكالة البليدة أظهرت بأن حسابات الدواوين العقارية في وكالة البليدة لم تتلق أي فوائد، في ما معناه أن الفوائد لم تكن تصب في حساباتها، بل كانت توجه لجهات أخرى. وعن الأموال التي كانت تخرج من الوكالات الخمس التي سجلت فيها ثغرات مالية، دون أن تصل هذه الأموال للخزينة الرئيسية، قال الخبير فوفة بأن مديري الوكالات هم المسؤولون على التأكد من أن الأموال المرسلة وصلت للخزينة وليس أمين الخزينة الرئيسة للبنك هو المسؤول للبحث عن هذه الأموال، مؤكدا بأن الوكالات الخمس عرفت فوضى في التسيير المالي وفي الحسابات، فاقت كل ما يتصوره العقل إلى درجة أن إصلاح الفوضى الحاصلة يحتاج إلى ثلاث سنوات من المراجعة في حسابات الوكالات الخمس. القاضية‮ علقت‮ على كلام‮ الخبير‮ بأن‮ نتائج‮ الخبرة‮ التي‮ قام‮ بها‮ السيد‮ فوفة‮ عبد‮ الحميد،‮ هي‮ نتيجة‮ إستشارية‮ بالنسبة‮ لمحكمة‮ الجنايات،‮ وحرصت‮ على القول‮ بأن‮ القرار‮ النهائي‮ هو‮ للمحكمة‮.‬
قررت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة الإستماع يوم السبت المقبل للشهود أبو جرة سلطاني وزير الدولة الحالي، عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للمركزية النقابية، إضافة إلى السادة والسيدات أشنوف، ابراهيمي، رابح بوشرمة، أحمد عجابي صالح، زايد حمزة، مراكشي بوعلام‮ رئيس‮ الكنفدرالية‮ الجزائرية‮ لأرباب‮ العمل،‮ سحاري‮ جلول،‮ عثمان‮ عبد‮ المجيد،‮ مختاري‮ محمد،‮ سفيان‮ العربي،‮ العشي‮ محمد،‮ ماضي‮ لخضر‮ وخلاف‮ فتيحة،‮ حيث‮ سيتم‮ سماعهم‮ جميعا‮ كشهود‮.‬ بينما‮ أرجأت‮ سماع‮ الشاهد‮ إيجرويدن‮ أرزقي‮ الرئيس‮ المدير‮ العام‮ الحالي‮ لشركة‮ "‬إيڤل‮ أزور‮ للطيران‮" إلى‮ غاية‮ الأسبوع‮ المقبل‮ كذلك‮.‬
واستمعت خلال بداية الجلسة الصباحية أمس للشاهد عبد الرزاق سيد أحمد صاحب مطحنة سيدي مجبر بالبليدة، الذي كانت له معاملات مالية مع وكالة بنك الخليفة بولاية البليدة، على أن تنتقل الأسبوع المقبل لسماع الشهود والمتهمين الذين لهم علاقة بصناديق الضمان الإجتماعي.
استدعت‮ القاضية‮ بداية‮ الشاهد‮ سيد‮ احمد‮ عبد‮ الرزاق‮ صاحب‮ مطحنة‮ سيدي‮ مجبر،‮ ودون‮ أن‮ توجه‮ له‮ اليمين‮ نظرا‮ لعلاقة‮ المديونية‮ التي‮ تربطه‮ بالبنك‮ شرعت‮ في‮ توجيه‮ الأسئلة‮ إليه‮:‬
‮- ما‮ هي‮ التسهيلات‮ التي‮ منحها‮ لكم‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - تسهيلات‮ في‮ القروض،‮ أودعنا‮ في‮ وكالة‮ البليدة‮ 10‮ ملايير‮ سنتيم‮.‬
‮- كنتم‮ دائنين‮ أم‮ مدينين؟
‮- - كنا‮ دائنين‮.‬
‮- كم‮ كانت‮ الفوائد‮ التي‮ أخذتموها؟
‮- - بين‮ 11‮ و13‮ بالمئة‮.‬
‮- وهل‮ استرجعتم‮ العشرة‮ ملايير‮ بعد‮ تصفية‮ البنك؟
‮- - بقيت‮ أموالنا‮ عندهم‮.‬
‮- كنتم‮ متفقين‮ على ترك‮ الملايير‮ العشرة‮ في‮ حسابكم‮ كرصيد‮ جامد‮ وبالمقابل‮ تسحبون‮ فقط‮ الفوائد،‮ هكذا؟
‮- - نعم
‮- كم‮ هو‮ الدين‮ الذي‮ بقي‮ في‮ ذمتكم؟
‮- - 4‮ ملايير‮ و332‮ مليون‮ سنتيم‮.‬
‮- وفي‮ العام‮ الأخير،‮ كم‮ وصلت‮ قيمة‮ الفوائد؟
‮- - 17‮ بالمائة‮.‬
‮- وما‮ هي‮ قيمة‮ السندات‮ التي‮ وصلت‮ نسبة‮ الفوائد‮ عليها‮ إلى‮ 17‮ بالمائة؟
‮- - هي‮ نفسها‮ 10‮ ملايير‮ سنتيم‮.‬
وبعد منح الفرصة لهيئة الدفاع من أجل طرح بعض الأسئلة على الشاهد، تسمح له القاضية بالإنصراف، وتستدعي مجدّدا المدرب السابق للفريق الوطني إيغيل مزيان، لمواصلة سماعه كمتهم، وتمنح الكلمة مباشرة للنائب العام من أجل طرح أسئلته على المتهم:
- كيف استفاد نهد حسين داي، من التمويل دون إتفاقية؟ نريد أن نفهم. كل عمليات السبونسور التي استفادت منها الفرق الرياضية كان يمضيها عبد المومن خليفة ومعمر. ج والطاهر. م وكانت الإتفاقيات موقعة إلا اتفاق السبونسور لنهد حسين داي، لم يعثر على الإتفاقية الخاصة به،‮ لماذا؟
‮- - لأن‮ نهد‮ حسين‮ داي،‮ إستفاد‮ من‮ شبه‮ سبونسو‮ وليس‮ سبونسور،‮ كانت‮ العملية‮ بمثابة‮ رعاية‮ وليس‮ سبونسور،‮ حيث‮ كان‮ بنك‮ الخليفة‮ يتكفل‮ بتمويل‮ ما‮ بين‮ 70‮ و75‮ بالمئة‮ من‮ ميزانية‮ الفريق‮.‬
‮- ما‮ هي‮ وظيفة‮ المستشار؟
‮- - تقديم‮ معلومات‮ حول‮ الفرق‮ الرياضية‮ وكيفية‮ عملها‮ وطرق‮ تمويلها‮.‬
‮- ولكننا‮ لاحظنا‮ بأنك‮ مستشار‮ ولكنك‮ تجاوزت‮ في‮ مهامك‮ صلاحيات‮ المستشار؟
‮- - أنا‮ كنت‮ أرد‮ على‮ أسئلتك‮.‬
‮- وكيف‮ تفسّر‮ أن‮ بعض‮ الفرق‮ كانت‮ تقوم‮ بمباراة‮ وكلا‮ الفريقين‮ ممولين‮ من‮ بنك‮ الخليفة‮ ويلعبون‮ مباراة‮ ضد‮ بعض،‮ كيف‮ هذا؟
‮- - لأن‮ هذا‮ ممكن،‮ أنا‮ ما‮ يهمني‮ هو‮ أن‮ يتم‮ تمويل‮ فريقي‮.‬
‮- هل‮ عندك‮ حساب‮ في‮ القرض‮ الشعبي‮ الجزائري؟
‮- - نعم‮.‬
‮- لم‮ تقل‮ لنا‮ عنه؟
‮- - لم‮ تسألوني،‮ سألتموني‮ فقط‮ عن‮ حساباتي‮ في‮ بنك‮ الخليفة،‮ فقلت‮ لكم‮ عندي‮ ثلاثة‮ حسابات‮ في‮ بنك‮ الخليفة‮.‬
‮- بوصفك‮ المستشار‮ الرياضي،‮ ما‮ هي‮ الرياضات‮ التي‮ كانت‮ تموّل‮ من‮ طرف‮ الخليفة؟
‮- - كرة‮ القدم،‮ القسم‮ الأول،‮ بعض‮ الفرق‮ من‮ القسم‮ الثاني‮ وبعض‮ الجمعيات‮ والرياضات‮ الفردية،‮ ومقابلات‮ اللاعبين‮ القدماء‮.‬
‮- ألم‮ تلاحظ‮ أن‮ هناك‮ تناقضا‮ في‮ مهامك‮ كمستشار‮ رياضي‮ ومهامك‮ كتاجر‮ في‮ الألبسة‮ الرياضية‮ في‮ نفس‮ المجموعة؟
‮- - أنا‮ فتحت‮ المحل‮ التجاري‮ لما‮ توقفت‮ من‮ الفريق‮ الوطني‮ وتوجهت‮ لبنك‮ الخليفة‮ لفتح‮ حساب‮ تجاري‮.‬
‮- ولكنك‮ لم‮ تكن‮ موجودا‮ دائما‮ في‮ المكتب‮ بالبنك؟
‮- - لأن‮ المستشار،‮ يطلب‮ لما‮ تكون‮ هناك‮ حاجة‮ له،‮ وأنا‮ كانت‮ لديّ‮ إلتزامات‮ كثيرة‮ مع‮ الفرق‮ الرياضية‮.‬
الكلمة‮ للدفاع،‮ دفاع‮ المتهم‮ المحامي‮ بولفراد‮ يسأل‮:‬ هل‮ لك‮ علاقة‮ قرابة‮ أو‮ مصاهرة‮ مع‮ أحد‮ المتهمين؟
‮- - لا
‮- هل‮ لك‮ أقارب‮ تمّ‮ توظيفهم‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - لا
‮- نريد‮ أن‮ يحدثنا‮ عن‮ مؤهلاته‮ الرياضية‮ وآخر‮ منصب‮ تقلده؟
- - كنت لاعبا ثم مدربا، ثم مدرب وطني من 92 إلى 93، بعدها ذهبت أربع سنوات للخارج وعدت، وبعدها كنت في الفريق الوطني مرة أخرى، وكنت مدربا لفريق حسين داي، وفي الأخير أصبحت مدربا للفريق الوطني مرة أخرى.
‮- هل‮ توليتم‮ منصبا‮ بعد‮ منصب‮ رئاسة‮ نهد‮ حسين‮ داي،‮ هل‮ عاد‮ لكم‮ هذا‮ المنصب‮ بالفائدة،‮ أم‮ بالخسارة؟
‮- - مهنة‮ مدرب‮ هي‮ مهنة‮ محظوظة‮ رغم‮ الصعوبات،‮ من‮ الناحية‮ المالية‮ كنت‮ أحسن‮ حالا‮ في‮ تلك‮ الفترة‮ التي‮ كنت‮ فيها‮ مدربا‮ لنهد‮ حسين‮ داي‮ أو‮ ملاحة‮ حسين‮ داي،‮ كما‮ يسمى‮.‬
‮- هل‮ سددتم‮ مبلغ‮ الفيلا‮ والقطعة‮ الأرضية‮ من‮ الأموال‮ التي‮ اقتنيتها‮ من‮ مساركم‮ الرياضي،‮ أم‮ من‮ الأموال‮ التي‮ جمعتها‮ من‮ بنك‮ الخليفة؟ السؤال‮ مرفوض،‮ لأن‮ إيغيل‮ مزيان‮ متهم‮ في‮ هذه‮ القضية‮ وبهذه‮ الأسباب‮.‬
- ولكن سيدتي الرئيسة، الصحافة تكتب وأنا يهمني أن أطرح هذا السؤال وأن يرد عليه موكلي بتلقائية، يجب عدم تزييف الحقائق، أنا طرحت السؤال بناء على تحقيق تم إجراؤه، أنا أطرح السؤال الذي أريد ولست أنت التي تقولين لي ما أطرح من أسئلة. فترد عليه القاضية: وهل أنت تعمل‮ للقانون،‮ أم‮ للصحافة؟
القاضية‮ تمنح‮ الكلمة‮ لإيغيل‮ مزيان‮ ليجيب‮ على السؤال‮:‬
‮- - اشتريت‮ العقارات‮ من‮ أموالي‮ الخاصة‮.‬
‮- عند‮ خروجك‮ من‮ مجمّع‮ الخليفة،‮ هل‮ كنت‮ دائنا‮ أم‮ مدينا‮ لهم؟
‮- - دفعوا‮ لي‮ أجرة‮ سبعة‮ أم‮ ستة‮ أشهر‮ الخاصة‮ بسنة‮ 2001‮.‬
القاضية‮ تستعيد‮ الكلمة‮ من‮ الدفاع‮ وتسأل‮:‬ عندما‮ سحبت‮ 4‮ مليون‮ دينار،‮ هل‮ كان‮ رصيدك‮ يغطي‮ هذا‮ المبلغ‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - أظن‮ كان‮ يغطيهم‮.‬
‮- في‮ نوفمبر‮ 2002،‮ عندما‮ استخرجوا‮ كشف‮ حسابك‮ وجدوا‮ فيه‮ EES‮ 1‮ مليون‮ 800‮ ألف‮ دينار،‮ ما‮ تفسيرك‮ لهذا‮ وما‮ المقصود‮ بها؟
‮- - لا‮ أعرف‮ الأمور‮ البنكية‮.‬
‮- هل‮ كان‮ لابد‮ أن‮ يمرّ‮ عليك‮ رؤساء‮ الفرق‮ كمستشار‮ للحصول‮ على‮ الدعاية‮ أو‮ السبونسور؟
‮- - لا
‮- هل‮ كان‮ رؤساء‮ باقي‮ الأندية‮ يذهبون‮ كذلك‮ مع‮ مدراء‮ الوكالات‮ لإقناع‮ الشركات‮ بإيداع‮ أموالها‮ في‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - لا‮ أدري‮.‬
القاضية‮ تسمح‮ للمتهم‮ إيغيل‮ مزيان‮ بالإنصراف،‮ وتستدعي‮ مجددا‮ المتهم‮ "‬ش‮. بدر‮ الدين‮"‬،‮ لتخاطبه‮:‬
‮- هناك‮ بعض‮ التوضيحات‮ نريدها‮ بخصوص‮ الوثائق‮ التي‮ عثر‮ عليها‮ في‮ منزلك،‮ هل‮ تتذكر‮ هذه‮ الوثائق؟
‮- - أتذكر‮ بعضها‮.‬
‮- ما‮ هي؟
‮- - أوامر‮ الدفع‮ بالدينار‮ وبالعملة‮ الصعبة‮.‬
‮- ماذا‮ تقصد؟
‮- - هي‮ عمليات‮ دفع‮ قمت‮ بها‮ في‮ 1999‮ في‮ وكالة‮ البليدة،‮ كان‮ عندي‮ حساب‮ أودعت‮ بالدينار،‮ ولدي‮ آخر‮ بالدوفيس‮.‬
‮- وماذا‮ عن‮ شهادة‮ سحب‮ 70‮ ألف‮ فرنك‮ فرنسي‮ في‮ 12‮ جوان‮ 1999؟
‮- - هي‮ أموالي‮ الخاصة،‮ أودعتها‮ ثم‮ سحبتها‮.‬
‮- 1‮ جوان‮ 1999،‮ دفعت‮ 400‮ ألف‮ دينار؟
‮- - هي‮ أموالي‮ الخاصة‮.‬
‮- من‮ أين‮ لك‮ هذه‮ الأموال؟
‮- - في‮ تلك‮ الفترة‮ لم‮ أكن‮ أعمل‮ في‮ الخليفة‮.‬
‮- بأي‮ صفة‮ تسحب‮ مبالغ‮ مالية‮ من‮ بنك‮ الخليفة‮ لصالح‮ الخليفة‮ للطيران،‮ لدينا‮ وصل‮ يدل‮ على‮ أنك‮ سحبت‮ 4‮ ملايين‮ و991‮ ألف‮ دينار‮ من‮ وكالة‮ البليدة؟
‮- - لا‮ أذكر‮.‬
‮- الوصل‮ الخاص‮ بالسيدة‮ بعزيز،‮ سحبت‮ مبلغ‮ مالي‮ من‮ حسابها‮ قدره‮ 140‮ ألف‮ فرنك‮ فرنسي؟
‮- - لا‮ أعلم‮.‬
‮- وصل‮ 16‮ ماي‮ خاص‮ بالمسماة‮ ش‮. ليندة‮ أختك،‮ يتضمن‮ 16‮ ألف‮ فرنك‮ فرنسي؟
‮- - سحبتهم‮ لها‮.‬
‮- صكين‮ بنكيين‮ باسمك،‮ واحد‮ 10‮ آلاف‮ دينار‮ والثاني‮ 1000‮ دينار؟
‮- - هذه‮ أموالي‮ الخاصة‮.‬
‮- وصل‮ سحب‮ 600‮ مليون‮ دينار‮ من‮ بنك‮ التنمية‮ المحلية‮ لصالح‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - هذه‮ وثائق‮ كانت‮ في‮ سيارتي‮ ولكنها‮ ليست‮ وثائقي‮ هي‮ تابعة‮ لبنك‮ الخليفة‮.‬
‮- وماذا‮ كانت‮ تفعل‮ في‮ سيارتك؟
‮- - تركوها‮ عندي‮.‬
‮- 20‮ مليون‮ دينار‮ من‮ البنك‮ الخارجي‮ هي‮ لفائدة‮ بنك‮ الخليفة؟
‮- - هو‮ خاص‮ بخليفة‮ عبد‮ المومن‮.‬
‮- أربعة‮ صكوك‮ خاصة‮ بالخليفة‮ بنك؟
‮- - خاصة‮ بعبد‮ المومن‮.‬
‮- هناك‮ سيدة‮ اشتريت‮ لها‮ سيارة‮ وأهديتها‮ لها،‮ تذكرها؟
‮- - لا‮ أدري‮.‬
‮- وهناك‮ شرطي‮ من‮ المطار‮ أرسل‮ إليك‮ واشتريت‮ له‮ سيارة‮ من‮ نوع‮ "‬ياريس‮".‬
‮- - غير‮ صحيح‮.‬
‮- هناك‮ سيدة‮ اشتريت‮ فيلا‮ في‮ بن‮ عكنون‮ تتربع‮ على 619‮ متر‮ مربع‮ قرب‮ سفارة‮ كندا‮ اشتريتها‮ بمليار‮ و‮ 200‮ مليون‮ سنتيم،‮ عقدها‮ عثر‮ عليه‮ عندك؟
‮- - هي‮ ملك‮ أمي‮.‬
‮- كم‮ عمرها؟
‮- - 70‮ سنة‮.‬
‮- ولكن‮ عمرها‮ 70‮ سنة‮ واشترت‮ فيلا‮ بهذا‮ الحجم،‮ ولماذا‮ أجرتها؟
‮- - لم‮ تؤجرها‮.‬
‮- ولكن‮ لدينا‮ عقد‮ كراء،‮ كم‮ من‮ سيارة‮ اشتريت‮ لبنك‮ الخليفة؟
‮- - 30‮ سيارة‮ لصالح‮ الخليفة‮ لكراء السيارات‮ ولكن‮ لم‮ أشترها‮ قدمت‮ الطلب‮ فقط‮.‬
‮- ولماذا‮ قمت‮ بكل‮ هذا‮ العمل؟
‮- - المديرية‮ العامة‮ طلبت‮ مني‮.‬
‮- أنت‮ اشتريت‮ سيارة‮ لصهرك‮ "‬ب‮" من‮ أموال‮ الخليفة؟
‮- - لا،‮ اشتراها‮ من‮ أمواله‮.‬
‮- هل‮ أديت‮ الخدمة‮ الوطنية‮ أم‮ لا؟
‮- - معفى‮.‬
‮- أنت‮ كنت‮ مكلف‮ بكراء المقرات،‮ أم‮ بشراء السيارات،‮ أم‮ بسحب‮ الأموال‮ للخليفة؟
‮- - المديرية‮ العامة‮ هي‮ كانت‮ تطلب‮ مني‮.‬
‮- هناك‮ وثيقة‮ خاصة‮ باعتراف‮ بالدين‮ لزوجة‮ أخيك‮ المقيمة‮ بفرنسا‮ تتضمن‮ مبلغين‮: 3‮ مليون‮ دينار‮ و‮ 5‮ مليون‮ دينار،‮ وضح‮ لنا؟
‮- - لا‮ أذكر‮.‬
‮- ولكنها‮ بخط‮ يدك؟
‮- - لا‮ أدري‮.‬
الكلمة‮ للنائب‮ العام‮:‬ كم‮ عندكم‮ من‮ وكالة‮ مقرها‮ ملكية‮ حقيقية‮ للبنك،‮ أم‮ أنها‮ كلها‮ مستأجرة؟
‮- - حوالي‮ 10‮ أو‮ 5‮.‬
‮- لا‮ ليس‮ خمسة؟‮ لماذا‮ أنت‮ لم‮ تشتر‮ والمقرات،‮ لماذا‮ كنتم‮ تستأجرونها‮ فقط،‮ أنت‮ كنت‮ مكلف‮ بشراء العقارات؟
‮- - طلبو‮ مني‮ أن‮ أستأجر‮ ولا‮ أشتري،‮ أوامر‮ من‮ الإدارة‮.‬
‮- وفي‮ المقابل‮ كان‮ المسيرون‮ يشترون‮ لهم‮ الفيلات‮ ويسجلونها‮ بأسمائهم‮ الخاصة،‮ ولكنهم‮ لا‮ يشترون‮ للبنك؟
‮- - مهمتي‮ كانت‮ كراء المقرات‮.‬
‮- هل‮ ذهبت‮ لكان‮ في‮ رحلة‮ نزهة؟
‮- - لا‮ أذكر‮.‬
‮- ذهبت‮ لمارسيليا‮ إلى الملعب،‮ ولكنك‮ ذهبت‮ أيضا‮ لكان‮ رحلة‮ نزهة،‮ أنت‮ وبايشي‮ ومعلوقي،‮ والتقيتم‮ في‮ كان،‮ ولدي‮ الصور؟
‮- - نعم‮.‬
‮- ولماذا‮ تقول‮ لا‮ أذكر،‮ عبد‮ المومن‮ اشترى فيلا‮ قرب‮ فيلتكم؟
‮- - نعم‮.‬
‮- أين؟
‮- - قرب‮ الفيلا‮ التي‮ اشترتها‮ أمي‮.‬
‮- ما‮ هي‮ السيارة‮ التي‮ اشتراها‮ عبد‮ المومن‮ لبايشي؟
‮- - أوبال‮ استرا
‮- كريم‮ اسماعيل‮ هل‮ اشترى‮ فيلا‮ في‮ دار‮ الضياف‮ بالشراڤة؟
‮- - لا‮ أدري‮.‬
‮- لكنها‮ تصريحاتك‮ أمام‮ قاضي‮ التحقيق‮ سنة‮ 2004‮ قبل‮ أن‮ تكون‮ متهما؟
‮- - يسكت‮.‬
‮- المقر‮ الذي‮ استعملتموه‮ للخليفة‮ للبناء‮ بالدار‮ البيضاء،‮ من‮ اشتراه،‮ أنت‮ اشتريته؟
‮- - لا‮.‬
‮- كيف‮ تفسر‮ ما‮ قاله‮ "‬أمغار‮" أمس‮ أنك‮ اشتريت‮ السيارات‮ للمسؤولين‮ في‮ البنك؟
‮- - اشتريت‮ لهم‮ 30‮ سيارة‮ وفقط‮ بحكم‮ أني‮ أعرف‮ الوكالة‮ المعتمدة‮ للسيارات‮.‬
‮- أنت‮ ما‮ دخلك‮ في‮ الخليفة‮ لكراء السيارات،‮ كنت‮ تعمل‮ في‮ البنك،‮ أم‮ في‮ الخليفة‮ لكراء السيارات؟
‮- - كنت‮ أعرف‮ الوكالاء‮ المعتمدين‮ للسيارات،‮ فتفاوضت‮ معهم،‮ لأني‮ اشتريت‮ للبنك‮ سيارات‮ وتعرفت‮ على الوكالة‮.‬
‮- هل‮ تعاملتم‮ مع‮ فولزفاڤن؟
‮- - لا‮ أبدا‮.‬
‮- أنت‮ تحاول‮ تبرئة‮ صهرك‮ الذي‮ استفاد‮ من‮ السيارة،‮ أليس‮ كذلك؟
‮- - لا،‮ هذه‮ الحقيقة‮.‬
‮- كم‮ هو‮ سعر‮ السيارة؟‮ 220‮ مليون‮ أم‮ 240‮ مليون؟
‮- - 220‮ مليون‮.‬
‮- وهل‮ تتاجر‮ في‮ صهرك،‮ تأخذ‮ منه‮ الفوائد،‮ كيف‮ تفسر‮ اختفاء‮ 40‮ سيارة‮ من‮ حظيرة‮ الخليفة‮ لكراء‮ السيارات،‮ أنت‮ اشتريتها؟
‮- - لا‮ أعلم‮.‬
‮- أنت‮ مكلف‮ بشراء‮ المحلات‮ التجارية‮ ولكنكم‮ لا‮ تشترون،‮ بل‮ تستأجرون‮ فقط،‮ ما‮ دخل‮ كل‮ هذا‮ في‮ قفة‮ رمضان؟
‮- - نظمنا‮ قفة‮ رمضان‮ بدون‮ إشهار‮ بالتنسيق‮ مع‮ الهلال‮ الأحمر‮ الجزائري‮.‬
‮- كم‮ مبلغ‮ كل‮ القفة؟
‮- - الله‮ أعلم‮.‬
‮- أنت‮ كنت‮ مكلفا‮ بها؟
‮- - كنت‮ مكلفا‮ بالتوزيع،‮ الأموال‮ لم‮ تكن‮ عندي،‮ لم‮ أكن‮ أسيرها‮.‬
‮- ومن‮ كان‮ يسير‮ أموال‮ قفة‮ رمضان؟
‮- - المديرية‮ العامة‮.‬
‮- من‮ بالتحديد؟
‮- - لا‮ أعلم‮.‬
‮- من‮ قام‮ بالتفاوض‮ حول‮ شراء‮ مقر‮ للخليفة‮ للطيران‮ في‮ الدار‮ البيضاء؟
‮- - لست‮ أدري‮.‬
‮- ألا‮ يفترض‮ أنك‮ مكلف‮ بتأجير‮ المقرات‮ للخليفة؟
‮- - مهمتي‮ فقط‮ داخل‮ الحدود‮.‬
القاضية‮ تستعيد‮ الكلمة‮ من‮ النائب‮ العام‮ وتقرأ‮ شهادة‮ الشرطي‮ الذي‮ عرضوا‮ عليه‮ سيارة‮. رشيد. س، مفتش شرطة في الحدود، يقول بأن عبد المومن شاهده يسير بسيارة رونو كليو قديمة، فعرض عليه أن يمكنه من الحصول على سيارة وأرسله لعندك، حيث اشتريت له سيارة من نوع طويوطا "إيكو ياريس" ولما سأل عبد المومن خليفة كيف يمكنه تسديد ثمن السيارة، قال له عبد المومن‮ سنرى‮ فيما‮ بعد؟
‮- - أنا‮ لم‮ أشتر‮ له‮ السيارة،‮ بل‮ قلت‮ له‮ بأن‮ عبد‮ المومن‮ قال‮ لك‮ إذهب‮ إلى الوكيل‮ المعتمد‮ لطويوطا‮ لاستلام‮ السيارة‮.‬
‮- لماذا‮ لم‮ يطلب‮ منه‮ عبد‮ المومن‮ ذلك‮ مباشرة‮ وأرسله‮ إليك‮ أولا،‮ علما‮ أنه‮ ليس‮ الشخص‮ الوحيد‮ الذي‮ أرسل‮ إليك‮ في‮ هذا‮ الإطار،‮ وكأنك‮ أنت‮ المكلف‮ في‮ الخليفة‮ بحل‮ مشاكل‮ الخلق؟
‮- - يسكت‮ المتهم‮.‬
الكلمة‮ للدفاع،‮ المحامي‮ قسنطيني‮ دفاع‮ المتهم‮ ش‮. بدر‮ الدين،‮ يتدخل‮:‬ هل‮ هذه‮ الوثائق‮ سأله‮ عنها‮ قاضي‮ التحقيق‮ والدرك‮ الوطني؟ تجيب‮ القاضية‮ بنفسها‮ على المحامي‮: قاضي‮ التحقيق‮ سأله‮ عنها‮ بالجملة‮ وبلا‮ تفصيل‮ واليوم‮ نسأله‮ عنها‮ للتفصيل‮ فيها‮.‬
غير أن قسنطيني يعترض على ذلك ويعتبر هذا خروجا عن ما هو وارد في قرار الإحالة، فتوضح القاضية بأن عرض الوثائق التي عثر عليها بحوزة المتهم واستجوابه حولها، هو من باب إعطاء فرصة للمتهم لتوضيح الأمر أكثر باعتبار أن التحقيق النهائي يتم بمحكمة الجنايات.
القاضية‮ تمنح‮ الكلمة‮ للنائب‮ العام‮ وتطلب‮ منه‮ تجنب‮ التعليق‮ في‮ طرح‮ الأسئلة،‮ لأن‮ التعليق‮ غير‮ قانوني،‮ ويسأل‮ النائب‮ العام‮:‬ هل‮ أنت‮ مكلف‮ بالتسليم؟
‮- - لا
القاضية‮ تستعيد‮ الكلمة،‮ تستدعي‮ الخبير‮ المالي‮ عبد‮ الحميد‮ فوفة‮ وهو‮ خبير‮ محاسب،‮ شاهد‮ في‮ قضية‮ الخليفة،‮ وتطلب‮ منه‮ توضيح‮ بعض‮ الأمور‮ التقنية‮ المتعلقة‮ ببنك‮ الخليفة،‮ فيصرّح‮:‬
‮- - أغلبية‮ الكتابات‮ الموجودة‮ تحمل‮ تحويل‮ أموال‮ من‮ الوكالات‮ إلى‮ الخزينة‮ الرئيسية‮.‬
‮- وكيف‮ كانت‮ نتائج‮ الخبرة؟
‮- - صك‮ بألف‮ دينار‮ في‮ وكالة‮ البليدة،‮ لم‮ تعرف‮ صاحبه‮ إضافة‮ إلى سحب‮ 47‮ ألف‮ فرنك‮ فرنسي‮ من‮ طرف‮ ش‮. بدر‮ الدين،‮ و16‮ ألف‮ أورو‮ من‮ طرف‮ ش‮. أحمد‮.‬
وعندما قمنا بالبحث لم نجد هذه القيم المالية ولا أثر لها في الخزينة، هذا في وكالة البليدة، بالنسبة لوكالة الشراڤة، أملك صكا واحدا بألف دينار لم يتم إدراجه في المحاسبة، بالنسبة لوكالة المذابح جرت عدّة عمليات مجموعها 517 مليون دينار، أي تقريبا 52 مليار سنتيم ووجدنا 132 كتابة غير مبرّرة تخص ال52 مليار سنتيم، بالنسبة للعملة الصعبة، كانت هناك كتابة واحدة، الكتابات غير المبرّرة المقدر ب132 منها 2 مؤرخة سنة 1999 و5 سنة 2000 و8 سنة 2001 و104 سنة 2002 و3 سنة 2003.
أما في القليعة، فقد سجلنا سحبا واحدا يقدّر ب14 مليون دينار، بقي غير مبرّر والمستفيد منه هو ب. فوزي، وفي وكالة الحراش سجلنا سحب 485 مليون سنتيم ب91 كتابة غير مبرّرة، وكما سجلنا سحب 74 مليون سنتيم من وكالة وهران ب35 كتابة غير مبررة، وكتابات أخرى بالعملة الصعبة،‮ وتبلغ‮ قيمة‮ الكتابات‮ غير‮ المبررة‮ مجموعة‮ التي‮ عثر‮ عليها‮ في‮ كل‮ هذه‮ الوكالات‮ بأكثر‮ من‮ 1‮ مليار‮ و92‮ مليون‮ دينار‮.‬
ويتابع‮ الخبير‮ فوفة‮ تقديم‮ شروحات‮ تقنية‮ لمحكمة‮ الجنايات‮ وهيئة‮ الدفاع‮ حول‮ الكتابات‮ بين‮ الوكالات‮ والخزينة‮ الرئيسية‮ ودورها‮ في‮ تبرير‮ المبالغ‮ المسحوبة،‮ وهو‮ الحسابات‮ في‮ الانتظار‮.‬
‮- الحسابات‮ في‮ الانتظار‮ يجب‮ أن‮ لا‮ تتجاوز‮ شهر‮ على الأكثر،‮ ثم‮ تبرّر‮ وإذا‮ لم‮ تبق‮ عالقة‮ ولكن‮ في‮ بنك‮ الخليفة‮ كانت‮ تبقى‮ عالقة‮ إلى‮ ما‮ لا‮ نهاية،‮ غير‮ محددة‮ بوقت‮.‬
يتدخل‮ النائب‮ العام‮:‬ كيف‮ يمكن‮ إرسال‮ كتابات‮ دون‮ أموال؟
‮- - الكتابات‮ وضعت‮ فيما‮ بعد‮ لتبرير‮ الأموال‮ التي‮ أخذها‮ الأشخاص‮ الذين‮ كان‮ يرسلهم‮ عبد‮ المومن‮ لأخذ‮ الأموال،‮ ويبررون‮ بها‮ الثغرة‮.‬ في كل آخر يوم، كل وكالة تقوم بحساب يومي وتبعث الكتابات التي تتضمن الأموال المسحوبة للخزينة، وتتضمن الكتابات الرصيد اليومي عند الافتتاح، مبلغ المداخيل والمخاريج والرصيد النهائي بكل العملات والأموال التي دخلت وخرجت بكل العملات من وإلى الوكالة وترسل كل ذلك للخزينة‮.‬ الكتابات‮ ما‮ بين‮ الوكالات‮ والخزينة‮ لم‮ تكن‮ مؤكدة‮ ومصادق‮ عليها،‮ مما‮ يعني‮ أن‮ الأموال‮ لم‮ تذهب‮ للخزينة‮.‬
‮- أين‮ ذهبت؟
‮- - بقيت‮ عندهم،‮ الأشخاص‮ الذين‮ أخذوها‮ لم‮ يسلموها‮ للخزينة،‮ وقت‮ قيامي‮ بالبحث‮ كنت‮ أسعى‮ لمقارنة‮ أوراقهم‮ التي‮ يقولون‮ بأنها‮ وثائق‮ مع‮ الكتابات‮ الرسمية‮ فلم‮ أجد‮ وجها‮ للمقارنة‮.‬
‮- وهل‮ ممكن‮ لشخص‮ أن‮ يأخذ‮ أموالا‮ ويقول‮ بأنها‮ قرض؟
‮- - هذا‮ غير‮ معقول‮ وغير‮ قانوني‮.‬
الدفاع‮ علوش‮ يسأل‮:‬ وصلت‮ كتابات‮ محاسبية‮ من‮ وكالة‮ المذابح‮ لأمين‮ الخزينة‮ الرئيسية،‮ وهو‮ قبلها‮ لم‮ يرفضها؟‮ ما‮ رأيك‮ في‮ تصرّف‮ آكلي؟
- - هذا يعني اعترافه ضمنيا بتلقي الأموال، الذي أرسل الكتابات، الأموال تحسب له، وهو الذي بعثهم وهو يجب عليه أن يتأكد إن وصلت الأموال التي بعثها أم لا، هذه مسؤوليته، لأن الأموال تحسب في خزينة وكالته أولا قبل أن تحسب في الخزينة الرئيسية للبنك، ومدير الوكالة هو‮ الذي‮ يبحث‮ إن‮ وصلت‮ لأمين‮ الخزينة‮ الرئيسية،‮ أم‮ لا،‮ وليس‮ أمين‮ الخزينة‮ الرئيسية‮ الذي‮ يبحث‮ عن‮ الأموال‮ التي‮ لم‮ تصله‮.‬
تتدخل‮ القاضية‮ وتوضح‮: نتيجة‮ الخبير‮ هي‮ نتيجة‮ إستشارية‮ والقرار‮ النهائي‮ يعود‮ للمحكمة‮.‬
‮- وماذا‮ عن‮ القروض‮ الذي‮ كان‮ يأخذها‮ عمال‮ وإطارات‮ البنك؟
‮- - لا‮ نسميها‮ قروضا،‮ نسميها‮ طلب‮ تسبيق‮ من‮ الأجر،‮ على‮ أن‮ تقتطع‮ من‮ أجر‮ الموظف‮ والأموال‮ التي‮ حصل‮ عليها‮ عمال‮ بنك‮ الخليفة‮ ليست‮ قروضا‮ ولا‮ نستطيع‮ أن‮ نسميها‮ قروضا،‮ بل‮ هي‮ تسبيقا‮.‬
الدفاع‮ علوش‮ يسأل‮ الخبير‮ فوفة‮:‬ هل‮ بالإمكان‮ أن‮ تحددوا‮ لنا‮ رقم‮ الأعمال‮ الذي‮ حققه‮ الخليفة؟
‮- - هذا‮ غير‮ ممكن،‮ لأن‮ عملية‮ التصفية‮ لم‮ تنته‮.‬
دفاع‮ آخر‮ يسأل‮:‬ كم‮ هو‮ حجم‮ الثغرة‮ المالية‮ في‮ الوكالات‮ الخمسة،‮ الحراش،‮ المذابح،‮ الشراڤة،‮ البليدة‮ ووهران؟
‮- - 109‮ مليار‮ سنتيم‮.‬
‮- وكم‮ هو‮ حجم‮ الفوائد‮ التي‮ تحصل‮ عليها‮ دواوين‮ الترقية‮ العقارية‮ التي‮ أودعت‮ أموالها‮ في‮ وكالة‮ البليدة؟
‮- - لم‮ أجد‮ أثرا‮ للفوائد‮ في‮ حسابات‮ دواوين‮ الترقية‮ العقارية،‮ وفهمت‮ من‮ ذلك‮ بأن‮ الفوائد‮ لم‮ تكن‮ تصب‮ في‮ حساباتها‮ داخل‮ البنك،‮ بل‮ كانت‮ توجه‮ لجهة‮ أخرى لا‮ أعلمها‮.‬
‮- كم‮ هي‮ القيمة‮ المالية‮ للكتابات‮ المصرفية‮ غير‮ المبرّرة‮ بين‮ هذه‮ الوكالات‮ والخزينة؟
‮- - 83‮ مليار‮ سنتيم‮ هي‮ قيمة‮ الكتابات‮ قيد‮ الانتظار،‮ أي‮ العالقة‮.‬
انتهى
جميلة‮ بلقاسم‮ /‬‮ البليدة: [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.