يعيش الوفد السطايفي، المقيم بالكويت منذ صبيحة يوم الجمعة لغاية اليوم الثالث من رحلته، على وقع الصدمة نتيجة الاستقبال البارد الذي حظي به من طرف الدبلوماسية الجزائرية الممثلة بالكويت، حيث كان تجاهلها بنظر الكثيرين فضيحة بأتم معنى الكلمة، لأن الفريق السطايفي الذي يمثل الجزائر (رفقة أهلي البرج) في هذه المنافسة العربية كان نزوله إلى الكويت عبارة عن "لا حدث" بالنسبة لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالكويت، فلا السفير ولا القنصل العام كلفا نفسيهما الحضور لاستقبال الفريق بعدما اكتفيا بإيفاد ممثل بسيط لتسجيل الحضور عند الوصول إلى المطار قبل الاختفاء تماما عن الأنظار. وهو الأمر الذي لم يفهمه الوفد السطايفي بالنظر إلى الحفاوة التي اعتادوا عليها في خرجاتهم السابقة إلى كل من الخرطوموجدة والرياض وعمان، بل وصل الأمر بالقنصل العام بجدة السيد صالح عطية أن أكرم التشكيلة بضيافة "فوق العادة". والسؤال يبقى مطروحا حول استمرار هذا التجاهل واللااهتمام، في الوقت الذي لقي الفريق البرايجي استقبالا حارا من القنصل العام بجدة بالورود والحفاوة الزائدة بينما ظل الوفاق غريبا في الكويت وكأنه في "الطوغو". السفير سيتابع اللقاء إذا كان لديه الوقت الكافي والعجيب أن السفير الجزائري بالكويت الذي زار الفريق في مقر إقامته بفندق المنتزه الجديد بسرعة منتصف نهار أمس، اكتفى بإطلالة خفيفة على طريقة "واشراكم وواش يخصكم" قبل أن يغادر بسرعة. والأعجب أنه قال للمسيرين بأنه إذا كان لديه الوقت الكافي فسيأتي لمتابعة اللقاء يوم الثلاثاء، وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول الأشغال الكثيرة التي لم تترك السفير ولا القنصل العام يقوم بواجبه اتجاه الفريق الذي يمثل البلاد، وهذا في الوقت الذي كان مناصران من العاصمة يعملان بالكويت حاضرين يوميا للاستفسار عن وضعية الفريق. حصة تدليك وعلاج فيزيائي للحاج عيسى ورحو هذا وكان الطاقم الفني قد برمج أمس حصة تدليك خاصة بالعلاج الفيزيائي لكل من اللاعب الحاج عيسى وكذا سليمان رحو الذي يعاني من عدة آلام في العضلات طيلة الأيام الأخيرة، وهذا على مستوى عيادة خاصة، في الوقت الذي تم أخذ يخلف ودفنون لنفس العيادة أمس حيث بدت جاهزية كل اللاعبين واضحة الآن باستثناء دفنون الذي يبقى خارج القائمة التي سيعتمد عليها سعدان هذا الثلاثاء، وهي بدون شك ورقة مهمة بيد مدرب الكحلة، لأن جميع الأوراق مطروحة أمامه وما عليه سوى الاختيار. كايتا معاقب رسميا ولن يشارك تأكد رسميا بأن اللاعب سليمان كايتا لن يشارك في مواجهة هذا الثلاثاء تبعا للعقوبة المسلطة عليه بعد أخذه ل 03 إنذارات الأول مع المريخ والثاني مع الكويت والثالث في عمان علما بأن كايتا سبق له أن خرج من لقاء العودة مع اتحاد جدة في السعودية ببطاقة حمراء حرمته حينها من المشاركة في لقاء النصر السعودي بالرياض أسبوعا بعد التأهل على حساب اتحاد جدة. الإعلام الكويتي يغمض عينيه عن سطيف إلى ذلك كانت الصحافة الكويتية أيضا قد تجاهلت الوفاق تماما على غير العادة، حيث لم تتم الإشارة إلى وصول الوفد السطايفي إلا من طرف جريدة "القبس" التي اكتفت بمنح معلومات عامة عن وصول الفريق وتدربه على الساعة السابعة مساء، فيما تم التغاضي عن كل المعلومات المتعلقة بالفريق رغم أهمية المقابلة المنتظرة يوم الثلاثاء. وبدت الصحافة الكويتية وكأنها مغمضة العينين أمام الكحلة، وبعبارة أخرى فهي لم تر الفريق مع أن المؤكد أنها ستراه يوم الثلاثاء. لقطات من الكويت - لم يتوقف سرار أمس، عن مكالمة أعضاء المكتب المسير بخصوص وضعية اللاعبين والمجموعة ومدى الانسجام ومستوى التحضيرات، ولما سألنا عن سبب إلحاح الرئيس السطايفي على هذا الاستنطاق الذي مارسه مع زملائه في المكتب، علمنا أن سرار سمع بعض الشائعات بشأن خلاف في الوفد وسوء تفاهم بين المدرب واللاعبين وغيرها من الأمور التي ليست لها أي علاقة بالواقع. - علمت "الشروق اليومي" أنه تم تعيين طاقم تحكيم لبناني لمباراة الثلاثاء، بين الوفاق والكويتي مع أننا لم نحصل على أسماء الحكام لغاية اليوم. - انبهر السطايفية بمستوى التنظيم في النادي الكويتي الذي ينوي مباشرة بعض الأشغال المتعلقة بالاستثمار في النادي لدر المزيد من الأموال، مادام الفريق غير معول على مناصريه، وفي هذا الإطار علمنا أن النادي ينوي بناء برجين عاليين لتأجيرهما لتحصيل الأموال. - استنكر رشيد صالحي أمس، الفندق الذي يقيم به الفريق والذي شبهه "بالسجن الكبير"، حيث قال مازحا ومداعبا وليد صادي كيف اخترت لنا هذا الفندق ويوجد ما هو أوسع منه. صالحي قال (مازحا طبعا) في جلسة تلت وجبة العشاء إنه سيهدد سرار عند العودة من سفرية الكويت، بأنه سيستقيل ويهرب من سطيف ومن الجزائر وسيوجه للعيش في دبي أو القاهرة، إن لم تحصل الكحلة على "القواطة" في ثلاثة (يقصد الكؤوس)، فما رأي سرار في هذا التهديد والوعيد من أحد الرجال الأقوياء بالمكتب. - أوقع رشيد صالحي، الذي كان بطل اليوم الثالث (مرة أخرى)، بين رشيد لعروق والصحافة الحاضرة وأشهد "الشروق اليومي" بأن أكبر عدو للصحافة بالوفاق هو لعروق (طبعا صالحي يمزح هنا أيضا) واستدل على إبعاد الإعلاميين عن الإقامة مع التشكيلة بنفس الفندق. - فرح السطايفية كثيرا بهزيمة الكويت الكويتي عشية أول أمس، مع نادي السالمية الذي أطاح به من الريادة وأخذ مكانه وهي النتيجة التي ستؤثر حتما على الكويتي الذي سيقابل سطيف يوم الثلاثاء، على غير ما كان ينتظر، علما أن اللقاء حضره عدد قليل من الأنصار فقط. - قيل للسطايفية إن المنطقة التي يقيمون بها كان الرئيس صدام حسين رحمه الله قد ضربها يوم احتلاله للكويت وقنبل المكان القريب من إقامة السطايفية بعشرات الأمتار فقط. - تجول أعضاء الفريق صبيحة أمس أيضا، بمركز مارينا التجاري الفخم 03 ساعات كاملة، حيث اعتمد الطاقم الفني برنامجا خفيفا لتفادي الإثقال على اللاعبين وترك أكبر هامش من الحرية لهم حتى لا يضيقوا ذرعا بالوقت، علما أن "آمبيونس" كبيرة توجد بين اللاعبين. مبعوث الشروق إلى الكويت: نصرالدين معمري