بدأت اليوم الأربعاء بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أشغال مؤتمر "التحرك العربى لترسيخ اللغة الأم " الذي يعقد في إطار احتفال الأممالمتحدة باليوم العالمي للغة الأم بمشاركة ممثلين عن 17 دولة عربية والعديد من المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني والمتخصصين والباحثين في علوم اللغة. وسيناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عدة مواضيع تتمحور أساسا حول الممارسة اللغوية في الحياة اليومية ودور الجامعة العربية في الحفاظ على الهوية العربية والمناهج التعليمية واللغة الأجنبية في الوطن العربى واللغة العربية "الواقع والمأمول" ودور التنمية الاقتصادية للشباب في التوطين والإحلال الوظيفي بالوطن العربي والعمالة الأجنبية في الدول العربية ودور منظمات المجتمع المدني في ترسيخ اللغة العربية . وسيتم بالمناسبة تكريم عدد من النساء العربيات المتميزات عام 2006 في مجالات العمل السياسي والبرلماني والاقتصادي والاجتماعي والإعلامي . وقد دعت السيدة نانسي باكير الأمينة العامة المساعدة المكلفة بالشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية في كلمة ألقتها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إلى ضرورة إجراء عملية تقييم للذات الثقافية العربية بهدف بناء البيت الثقافي العربي من الداخل حاثة المثقفين العرب باعتبارهم حراس الثقافة العربية على حماية اللغة العربية عبر التصدي للغزو الثقافي الخارجي وتوظيف الثقافات الوافدة إلى البلدان العربية في إطار قيم ومبادئ وظروف المجتمعات العربية . ونبهت إلى أن الثقافة الوافدة قد تفرض على العالم العربي نوعا من التغيير وفقا لأحكام دخيلة خاصة ما تنقله الإذاعات والقنوات الفضائية عبر وسائل الإعلام المختلفة بالإضافة إلى الدور المؤثر للعمالة الوافدة إلى المنطقة العربية بعاداتها وأفكارها ولغاتها. ودعت الى التصدي لمثل هذه الثقافات حتى لا يكون الإصلاح والتحديث الثقافي الذي تتطلع إليه الشعوب العربية نابعا من الخارج بل يجب أن يكون بعقول عربية تعي معنى وقيمة المواطنة والانتماء إلى العالم العربي .