وجهت المديرية العامة للأمن الوطني، تعليمة داخلية لجميع مصالحها، تطالب فيها بدعوة جميع الأشخاص المتوافدين عليها لأغراض محددة، لإطفاء هواتفهم النقالة داخل المراكز الأمنية، كإجراء أمني وقائي خاصة على مستوى مراكز الأمن الحضري. وحرصت التعليمة التي اطلعت عليها "الشروق اليومي" وتم توزيعها على كافة مصالح الشرطة، على أن يقوم جميع الأشخاص بمحافظات الشرطة بإطفاء هواتفهم النقالة، بمجرد الدخول إلى المقر، ويأتي هذا الإجراء بعد أن وردت معلومات إلى مصالح الأمن، تفيد بمحاولة إرهابيين ينتمون إلى تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تفجير مقرات تابعة للأمن الحضري عن طريق الهواتف النقالة، وتوصلت تحقيقات الشرطة، إلى أن هؤلاء كانوا يسعون للقيام بهذه العمليات الإجرامية، مدعين أنهم مواطنين لإيداع شكاوى لدى مصالح الأمن بحجج واهية، بهدف ترك هواتفهم النقالة في إحدى زوايا قاعة الانتظار، مستغلين غفلة أعوان الأمن. وقالت مصادر أمنية موثوقة، إن تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، كان يسعى لتنفيذ تفجيرات بهذه الطريقة على مستوى بعض مراكز الأمن المنتشرة بالعاصمة، قبل إفشال خططها، وتم إرسال هذه التعليمة إلى جميع المصالح الأمنية، التي تنتمي إلى أسلاك الأمن الأخرى منها فرق الدرك الوطني التي تستقبل أيضا شكاوى المواطنين. وتكون الجماعة السلفية للدعوة والقتال قد لجأت إلى هذه الخطة، بعد حصار تحركاتها وعناصرها بعد تفجيرات بومرداس وتيزي وزو بالسيارات المفخخة، مما دفع مصالح الأمن لاتخاذ إجراءات أمنية منها تسييج المقرات، ومنع الدخول بمحيطها، وشنت بعدها حملات تفتيش واسعة للسيارات المشبوهة، وسبق ل "الشروق"، أن نشرت في عدد سابق موضوعا حول تمكن مصالح مكافحة الإرهاب من الكشف عن مخطط التفجيرات باستعمال الهاتف النقال، وهي التقنية الجديدة التي تعتمدها الجماعة السلفية للدعوة والقتال في جرائمها الأخيرة، كأضعف سلاح وهو ما أكده وزير الداخلية في تعليق حول التفجيرات الأخيرة، كما أنه تم استعمال خليط من المتفجرات التقليدية التي تكشف أن التنظيم لايزال يعتمد على وسائل تقليدية في صنع المتفجرات. نائلة. ب: [email protected]