إستفحلت ظاهرة الصور الخليعة أو ما يعرف ب"البورنوغرافيك"، بشكل ملفت للإنتباه في الآونة الأخيرة بورڤلة، لاسيما بين الشباب طلبة الجامعة، في وقت لازالت الجهات المختصة تلتزم الصمت لأسباب غير مفهومة، بينما استفاد تجار الهواتف النقالة المزودة بالكاميرات وتقنيات "لانفرا روج" و"البلوتوت" والبطاقات ذات السعة الكبيرة من أرباح هذه التكنولوجيا بسبب تزايد الطلب عليها من مختلف الفئات العمرية. وتظهر في أحد الأفلام طالبات قيل أنهن جامعيات في مواضع خليعة بعد أداء رقصة جماعية داخل غرفة كبيرة تبدو أنها خارج الإقامة الجامعية على اعتبار أنها تضم أكثر من عشر فتيات في ثياب عارية قبل أن يقمن بخلعها وممارسة لقطات حيوانية أو ما يسمى "السحاق" مع ترديد عبارات فاحشة باللغتين العربية والفرنسية، فيما لم تظهر هوية الشخص المصور باستثناء بعض الأطراف السفلى. وهنا نستبعد فرضية المؤامرة في فكرة التصوير، لأن الشريط يحمل مشاهد تدل على التحضير المسبق لهذا الفعل المستهجن لاسيما بمنطقة كورڤلة التي تُعد محافظة على الأعراف المتوارثة منها الحياء والعفة. من جهة أخرى، يُبين تصوير ثان، فتاة في مقتبل العمر، جامعية، ترتدي الحجاب وهي في مشهد فظيع تمارس الجنس داخل سيارة ذات دفع رُباعي، كما كشفت مقاطع من نفس الشريط المكان الذي يكون قد صُور فيه بجهة معزولة بعيدة عن أنظار المارة وبين كثبان رملية يصعب تحديدها. هذه الصور، باتت مألوفة وتتداول بين المراهقين وأصحاب الفضول وحتى بين الجنس اللطيف في ظل غياب رقابة الأسر، التي انسلخت عن جلدتها وسلمت أمرها لرغبات أبنائها، فكم من فتاة عادت إلى عائلتها وهي تحمل في أحشائها مولودا غير شرعي يهرع الكل لمساعدتها خوفا من الفضائح التي انتشرت بالجهات الجنوبية المعروفة بمكارم الأخلاق، فبعد حمى التصوير داخل الحمامات خفية أضحت الأفلام الإباحية في تضاعف دون تشديد المراصد للإيقاع بمروجيها ومعاقبتهم حسب ما تنص عليه التشريعات. يذكر أن أئمة المساجد لازالت على رؤوسهم الطير، حيث لم يتحركوا حيال هذا الموضوع للنهي عن هذه الموبقات. حكيم عزي