أضحى الهاتف النقال الذي يحوي تقنية "البلوتوت" هو المفضل عند بعض الشباب بمدينة سيدي بلعباس، والسبب هو قدرته على التقاط الصور وإرسالها لاسيما الخليعة منها والمخلة بالحياء، التي تشهد رواجا كبيرا في الآونة الأخيرة، كما يعمل معظم مالكي هاته الهواتف على تزويدها ببطاقات الإستيعاب التي يصل ثمنها أحيانا إلى 5000 دج، في سبيل التسني لهم تسجيل مثل هاته الحماقات على شكل أفلام قصيرة. والأخطر من ذلك هو أن ممثلي هاته الأفلام فتيات عربيات وجزائريات يتفوهون بكلمات فاحشة باللغة العربية، وهن يظهرهن في مشاهد حيوانية يمارسن الجنس مع شخص يكون متحفظا في إظهار وجهه بينما تكون أخريات ضحية مؤامرة تصوير دون علم، في وقت تكن فيه في جلسة زنى مع خليل لهن، يكون الشخص الثاني يقوم بإلتقاط الصور من زاوية مخفية لتنتشر بعد ذلك وبسرعة البرق من هاتف إلى آخر. ولم يتوقف الحد عند هؤلاء المتشديدن بالاساءة إلى أخلاقيات المجتمع الجزائري وتقاليده العريقة فقط، بل ذهب بهم الحد إلى ترويج صورا تسيء إلى الدين الإسلامي الحنيف والمسلمين ككل كتصوير لقطات تظهر مصلين يرتدون الزي الخليجي وهم ركع، بينما يقوم إمامهم بسرقة نعلهم، صور ومشاهد تنذر بوضع خطير، خاصة أنها تشهد إنتشارا واسعا في أوساط الشباب والمراهقين الذين لا يتوانون في نقلها إلى المؤسسات التربوية، أين تتوفر هناك الأرضية الخصبة الجاهزة لاستقطابها. م. مراد