أمر، أمس، وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، بإيداع 4 أشخاص الحبس، لتورطهم في اغتيال عجوز في ال 75 من عمرها، وذلك خنقا بغطاء الرأس الذي كانت تضعه على رأسها بدافع سرقة مالها ومجوهراتها، وأحد المتورطين هو حفيدها الذي لا يتجاوز عمره 18 عاما. وتعود تفاصيل هذه الجريمة البشعة، حسب عرض تفاصيلها من طرف قائد الكتيبة الإقليمية للدرك ببوزريعة، إلى ليلة الثامن مارس الماضي، حيث تلقت مصالح الدرك في حدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل، بلاغا من جيران الضحية يفيد بالعثور على جثتها داخل منزلها، وعند تنقل الأفراد إلى مسكنها الواقع بالحي القصديري ببوسماحة ببلدية بوزريعة، عثروا على العجوز ملقية على الأرض، على بعد أمتار فقط من الحمام. وأشار النقيب برحال عبد القادر ل "الشروق" أن العجوز تقيم في بيت قصديري بمفردها يتكون من غرفة وحمام، وهي موظفة متقاعدة كانت تعمل بمصالح ولاية الجزائر، من مواليد 1932، أي تبلغ من العمر 75 عاما، كانت ليلة الحادثة مع حفيدتها التي تبلغ من العمر 17 عاما، وهي التي كانت شاهدة على الجريمة، وقالت للمحققين، إنه في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، قامت جدتها لقضاء حاجتها عندها سمعت صراخها، قبل أن تتعرض للضرب، وبعدها سمعت خطوات أشخاص تسللوا إلى غرفة النوم، وفتشوا الخزانة ونقلوا معهم بعض الأغراض وسمعت أحدهم ينادي على رفيقه باسمه "كريم" وادعت أنها نائمة حتى لا تتعرض للاعتداء، ولم تتحرك إلا بعد أن غادر المعتدون المكان، حيث وجدت جدتها ملقاة على الأرض، لتبلغ الجيران، ولاحظ النقيب أنه تم تسجيل آثار ضرب على وجه الضحية التي قتلت عن طريق خنقها بواسطة "الفولارة" التي كانت تضعها على رأسها. وانطلقت التحقيقات مع الحفيدة والجيران، لكن رجال الدرك لاحظوا صبيحة الجريمة، توتر حفيد الضحية، خلال تنقله للمسكن، لينهار خلال التحقيق معه ويعترف بشركائه وأنه تم التخطيط للجريمة قبل يومين، وتكفل هو بحراسة المكان، وأنه أوصى شركاءه بعدم التعرض لشقيقته المتواجدة مع الضحية بعد أن أبلغهم أنها تحوز على مال ومجوهرات، وتم الاستيلاء على جهاز تلفاز، وهاتف نقال ومبلغ مالي، ليتم توقيف الجناة وهم من جيران الضحية وأبناء حي بوسماحة القصديري، تتراوح أعمارهم بين 18 عاما و45 عاما، بطالين باستثناء واحد فقط يعمل تاجرا بالحي، وقد تمت متابعة هؤلاء بتهم تكوين جمعية أشرار، القتل مع سبق الإصرار والترصد والسرقة. نائلة. ب:[email protected]