قضت أمس محكمة الأحداث الجنائية بوهران في جلسة لدى محكمة جمال الدين ب 12 سنة سجنا نافذا ضد القاصر المدعو (ب.ب) 16 سنة المتورط في قضية القتل العمدي والسرقة التي راحت ضحيتها جدته العجوز البالغة من العمر 82 سنة، فيما التمس ممثل الحق العام عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حقه. تعود أحداث القضية إلى تاريخ 7 جويلية الماضي عندما اهتز حي الياسمين على وقع جريمة شنعاء ارتكبت في حق العجوز التي كانت تسكن لوحدها بشقتها، حيث اكتشف جثتها حفيدها عند زيارته لما بالمساء، فقد كانت مرمية فوق الارض، غارقة في بركة من الدماء، ليبلغ الشرطة في الحين، وعند انتقال رجال الضبطية القضائية الى عين المكان ومعاينتهم للجثة، تبين أنها نحرت من الوريد الى الوريد، كما تبين أن الجاني قام بسرقة المجوهرات أيضا، بعدها فتح تحقيقا حول القضية، ليتم اكتشاف هوية الفاعل بعد 48 ساعة، ويتعلق الأمر بحفيدها المتهم الذي كان دائما يتشاجر معها حسب تصريح الشهود وأفراد العائلة. عند توقيفه، اعترف بالأفعال المنسوبة إليه وأوضح أن جدته كانت دائما تسيء معاملته، كما كانت سببا في طلاق والديه وتشتت أسرته، وتبين أنه كان تحت تأثير المخدرات خلال قيامه بالجريمة. قاضي التحقيق أمر بإيداع المتهم رهن الحبس المؤقت إلى غاية محاكمته، حيث مثل أول أمس أمام الأحداث، نادما على الافعال المنسوبة إليه، وقد حاول التهرب من التهمة، إلا أن الطرف المدني من أفراد العائلة والشهود الذين كانوا من الجيران وبعض الاصدقاء، أكدوا تورطه في القضية، وقد استنكروا الواقعة، خاصة وأن المتهم لم تأخذه أية شفقة أو رحمة بجدته العجوز التي طالما أنفقت من مالها وممتلكاتها لإعالته وأشقائه، فيما كان يقابلها دائما بالعصيان والتصرفات السيئة، هذا وسوف يتم الطعن في القرار الصادر عن محكمة الأحداث أمام المحكمة العليا من قبل الطرف المدني الذي لم يكن راضيا أتم الرضا بالعقوبة المسلطة على المتهم، حيث كان من المنتظر حسب ما صرح به لنا أحد أفراد العائلة إسقاط عقوبة المؤبد أو الإعدام.