أجلت عصر أمس السبت، نيابة المحكمة الإبتدائية بدائرة قايس بخنشلة، النظر في قضية الموقوفين من قبل عناصر الوحدات الجهوية للأمن الوطني على خلفية الأحداث المأساوية التي شهدتها منذ صبيحة الأربعاء الفارط مدينة قايس، حوالي 24 كلم غرب عاصمة الولاية، بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الدرك الوطني ومجموعات من الشباب الغاضب عقب مقتل الشاب بلعلمي فاتح، 31 سنة، بعد تلقيه رصاصة أطلقها أحد عناصر الدرك الوطني بقايس. عند حاجز أمني ثابت وضع عند المدخل الشرقي للمدينة على مستوى الطريق الوطني رقم 88 الرابط بين خنشلة وباتنة بعد رفض صاحب السيارة التي كان على متنها الضحية وشخصين التوقف والخضوع للمراقبة العادية لأسباب تبقى مجهولة لحد الآن والتي أسفرت على مقتل شاب آخر بلحفصي سفيان 31 سنة بعد تلقيه هو الآخر لأربع رصاصات، اثنتين على مستوى القلب وأخرى بالفخذ الأيسر، وكذا البطن بالإضافة إلى جرح 10 آخرين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و32 سنة، أجلتها إلى صباح اليوم بهدف التنسيق في أطوار القضية مع نيابة المحكمة العسكرية للناحية العسكرية الخامسة لما لها من علاقة بالموضوع وذلك حسب ما ذكرته خلية الإعلام والاتصال بأمن ولاية خنشلة نهار أمس للشروق اليومي. وأضاف مسؤول الخلية أن عناصر الأمن، قد أوقفت لوحدها 19 شخصا بتهمة التجمهر غير المرخص والاعتداء على أعوان حفظ النظام المتبوعة بالتخريب العمدي للممتلكات العمومية خلال الاشتباكات والمواجهات التي اندلعت بين عناصر وحدات الأمن الجمهوري ومجموعات من الشباب الغاضب خلال تدخلها في الأحداث، بالإضافة إلى توقيف حوالي 15 قاصرا تمّ إطلاق سراحهم، حيث تمّ تقديم الأطراف الأخرى 19 شخصا أمام نيابة المحكمة الإبتدائية بدائرة قايس، هاته الأخيرة أمرت بتأجيل القضية بهدف التنسيق مع المحكمة العسكرية، كما تمّ في نفس الاتجاه تقديم أربعة أشخاص آخرين بتهمة جناية تكوين جمعية أشرار بعد توقيفهم على هامش الأحداث وهم على متن شاحنة من الحجم الصغير وبحوزتهم عدد معتبر من الأسلحة البيضاء، كانوا بصدد الاعتداء على المواطنين بعد استغلال الوضع. هذا وينتظر كذلك أن تقدم عناصر الدرك الوطني هي الأخرى الموقوفين خلال الساعات الأولى من المواجهات وبنفس التهم أمام نيابة محكمة قايس للنظر في أطوار القضية. نشير أن المواجهات كانت قد اندلعت مجدّدا مساء يوم الجمعة بين الشباب الغاضب وعناصر الأمن، غير أن الهدوء عاد مجددا للشارع القايسي. مامن. ط التحقيق لايزال جاريا في أحداث قايس لا توجد دلائل حتى الآن على أن ركاب السيارة كانوا تحت تأثير الخمر لم تتحصل مصالح الدرك الوطني، بعد، إلى غاية أمس، على نتائج التحاليل عن ركاب السيارة من نوع "ميڤان رونو" التي اخترقت حاجزا أمنيا بقايس بولاية خنشلة وخلفت الحادثة قتيلا، فيما تم توقيف السائق ورفيقه، ولا توجد اليوم دلائل على أن هؤلاء كانوا تحت تأثير الخمر، كما أفادت بعض الأوساط، في غياب نتائج التحاليل، وهو ما أكده المقدم بن سالم قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية خنشلة في تصريح أمس ل "الشروق اليومي" وقال إن التحقيق لايزال جاريا من طرف لجنة موفدة من قيادة الدرك الوطني ولا يمكن تسريب أية معلومات حاليا أو استباق الأمور، وأكد أن نتائج التحقيق هي التي تحدد المسؤوليات. وكان الحديث عن وجود الضحية ورفقائه مخمورين، قد أثار استياء وسط عرشه الذي اعتبر ذلك مساسا بسمعتهم وعائلاتهم، خاصة الضحية، قبل الإعلان عن نتائج التحقيق، وعليه لا يستبعد أن يكون هؤلاء قد خرقوا الحاجز الأمني التابع لأفراد الدرك، بسبب عدم وجود وثائق السيارة، كما سبق أن أشارت إليه "الشروق" في عدد أول أمس. قضية للمتابعة نائلة.ب