تسبب تهاطل الثلوج في المرتفعات الجبلية والمدن الداخلية في انقطاع التموين بأهم المواد الغذائية الأساسية وفي مقدمتها الحليب والغاز، هذا الأخير الذي صرح بشأنه حميد بسايح المكلف بالتنظيم بالكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، أن عددا كبيرا من القرى والمداشر انقطع تمويلها بالغاز لأكثر من أربعة أيام كاملة. وربط المتحدث نقص التموين بالغاز بسبب إلغاء العقود التي كانت سابقا مبرمة بين مجمع نفطال ومموني الغاز، حيث كان ما يزيد عن 1000 ممول يتكفلون بإيصال الغاز إلى هذه القرى والمداشر، سيما في فصل الشتاء . وقال المتحدث إن قرى ومداشر عزلتها الثلوج وعجزت بلدياتها عن إعادة الحياة إلى شبكة الطرق المقطوعة بسبب تساقط الثلوج وكميات البرد والأمطار المتهاطلة طيلة اليومين السابقين. من جهة أخرى صرح الطاهر بولنوار المكلف بالإعلام لاتحاد التجار والحرفيين في تصريح للشروق أن سقوط الثلوج في المرتفات والولايات الداخلية نجم عنه أزمة تموين بالمواد الغذائية سيما مادة الحليب، باعتبار أن المجمع الوطني للحليب يقوم بتوزيع مادة الحليب على عديد من الولايات، وتسبب مشكل الطرق المقطوعة في تموين أغلب القرى والمداشر بندرة في بعض المنتجات الغذائية على غرار الخضار، وذلك بسبب عدم تمكن الفلاحين من الوصول إلى أراضيهم لتحصيل المنتجات الفلاحية بسبب تساقط الثلوج والأمطار الغزيرة التي عزلت الأراضي الزراعية. وهو ما ساهم في ارتفاع الخضروات، حيث تعدى سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا 50 دينارا، إذ كان يتراوح سعره ما بين 40 دينارا و45 دينارا، ووصل سعر الكيلوغرام الواحد من الجزر إلى 70 دينارا، وفسر المتحدث ارتفاع أسعار الخضار تزامنا ومناسبة المولد النبوي الشريف. كما أدى تساقط الثلوج والأمطار إلى المضاربة في سعر قارورة غاز البوتان بالقرى والمداشر، إذ يؤكد المكلف بالإعلام لدى اتحاد التجار والحرفيين أن المضاربين في سعر قارورة الغاز هم عادة غير تجار وإنما يغتنمون الفرص لإعادة بيع قارورة الغاز بغير سعرها الحقيقي والمقدر ب 200 دينار للقارورة الواحدة. من جهة أخرى دعا اتحاد الناقلين الخواص لفك الخناق على مئات الحافلات لنقل المسافرين بين العاصمة والولايات الداخلية، حيث أدى تراكم الثلوج إلى محاصرة الحافلات، إذ وجه نداء لعمال البلديات من أجل إزاحة الثلوج على الحافلات، سيما وأن عددا منها تعرض للسرقة.