تم السبت بقاعة الصحافة لملعب بولوغين التنصيب الرسمي للمدرب الجديد لاتحاد العاصمة مزيان إيغيل الذي من المقرر أن يباشر هذا الصباح عمله بصفة رسمية مع التشكيلة بعد ما انحصرت حصة الأمس على معاينة الفريق خلال المباراة التي جمعت اللاعبين فيما بينهم. وقد أشرف على عملية التنصيب مدير عام الفريق مولدي عيساوي، رابح حداد شقيق مالك الفريق علي حداد وأعضاء مجلس إدارة النادي، وبالمناسبة فسح المجال للمدرب الجديد بالإجابة على أسئلة الصحفيين واستفساراتهم، وهي الأسئلة التي تمحورت في الواقع حول الحالة النفسية للتشكيلة التي عانت ولازالت تعاني في مشوار البطولة لأسباب كثيرة، حاول مزيان إيغيل شرحها والكشف عن الخطوات التي سيقوم بها ابتداء من هذا الصباح من أجل إعادة قطار الفريق إلى السكة، كما استغل الرجل الأول الجديد في العارضة الفنية للاتحاد للتحدث عن أهداف الفريق التي تم رسمها مع المسؤولين.
مدة العقد لم تحدد بعد وأنا مستعد للتحدي استهل مزيان إيغيل مداخلته في الندوة الصحفية للرد على سؤال أحد الزملاء حول مدة العقد الذي أبرمه مع الفريق والأهداف التي اتفق مع المسؤولين على تحقيقها في الجولات المقبلة، قائلا أن المدة لم تحدد بعد ولم يتم لحد الساعة الفصل فيها، كون إدارة الفريق تملك مشاريع مستقبلية كبيرة وضخمة، وهي التي تتطلب وقتا أكبر من أجل تجسيدها، بالمقابل قال المتحدث إن عامل المدة في بلادنا لم يعد يكتسي بالغ الأهمية، كون المدرب مدة بقائه في بلادنا باتت متوقفة على النتائج بالدرجة الأولى، لذا فلا يهم كثيرا التحدث عن المدة، بالإضافة إلى هذا كشف إيغيل أن من الأفضل أن نتعارف بيننا. وأكد المدرب الجديد للاتحاد أنه مستعد للعب من أجل اللقب والمهم بالنسبة له الآن يكمن في إعادة القطار إلى السكة ومع مرور الوقت تأتي النتائج، وهو كما قال مستعد للعب على الجبهتين مادام أنه يملك كل الإمكانات والعوامل من أجل ذلك، وهو ما لاحظه خلال المباراة بين اللاعبين، حيث يضم التعداد لاعبين ذوي مستوى عال فعلا وقادرين على خوض كل الصعاب.
مشكل الاتحاد بسيكولوجي وتنظيمي فقط واعترف مزيان إيغيل أنه لاحظ غياب الروح الجماعية وسط اللاعبين خلال المباراة بينهم، وهو ما عكسه غياب الحرارة والحيوية بين اللاعبين، وبالتالي فمهمته الأولى الآن تكمن في بعث الحياة من جديد بين عناصره وإحياء تلك الروح الغائبة والضرورية في كل فريق، بالإضافة طبعا إلى إرساء قواعد انضباط حقيقية داخل الفريق، فلا يجوز لأي أحد -قال المتحدث- الخروج عنها ومن يخطئ مستقبلا سيدفع الثمن وفقط. وبهذا الكلام، اعترف مزيان إيغيل أن مشكل الإتحاد اليوم بسيكولوجي ونفسي بالدرجة الأولى، طالما أن الحياة داخل المجموعة صعبة حاليا وبعودة الحياة وتحديد المهام والأوليات برسم الخطوط التي لا يجب على كل واحد تجاوزها بإمكان الفريق أن يتقدم نحو الأفضل.
لا أخشى شيئا وسنحضر لمباراة الشباب جيدا وكشف منشط الندوة الصحفية أنه لن يخشى شيئا بقبول المهمة، بل جاء إلى الاتحاد من أجل العمل وتحقيق النتائج، المهم بالنسبة له كمدرب هو التوفيق في المهمة التي أوكلت إليه وتحقيق النتائج المرجوة، بداية بالداربي العاصمي أمام شباب بلوزداد الذي شاءت الأقدار أن يبدأ به المغامرة أمام الاتحاد، وهو الذي كان أنهى به تجربته في شبيبة القبائل، قائلا انه سيعمل بصفة عادية خلال الأسبوع وسيحضر للمباراة كما يجب، المهم بالنسبة له هو كيفية إعادة الرغبة في الفوز للفريق، معترفا في كلامه أنه ليس سهلا إعادة بناء فريق في موسم واحد وليس سهلا تحيق النتائج المرجوة في عجالة مثلما يظن البعض.
عيساوي: أولي نيكول طلب مهلة للتفكير وسيغادر هذا الأحد إلى فرنسا أكد مدير عام اتحاد العاصمة مولدي عيساوي للشروق على هامش حفل تنصيب مزيان إيغيل مدربا أن مجلس إدارة الفريق اجتمع فعلا مساء الجمعة بالمدرب السابق أولي نيكول وأعلمه بالقرار الجديد والمتمثل في تحويله إلى مدير فني للفريق، غير أن الفرنسي لم يرد لا بالسلب ولا بالإيجاب، حيث طلب من أعضاء المجلس مهلة للتفكير مدتها عشرة أيام، حيث اتفق معهم على التنقل إلى فرنسا هذا الصباح، وبعد العودة سيعلن لهم رأيه إما بالمواصلة التحول إلى مدير فني وإما تقديم الاستقالة.