علمت "الشروق" من مصادر موثوقة، أن مدير عام التلفزيون عبد القادر العلمي يعيش ضغوطات كبيرة في الآونة الأخيرة بسبب المشاكل التي يتخبط فيها التلفزيون من جهة وبسبب خلافاته مع اتحاد الإذاعات والتلفزيونات العربية. وذكرت مصادر"الشروق"، أن مدير عام اتحاد الإذاعات والتلفزيونات العربية زار قبل فترة وزارة الاتصال وكذا أجرى زيارة إلى مقر التلفزيون، أين قابل عبد القادر العلمي مدير عام التلفزيون الجزائري من أجل تسوية وضعية الديون التي بلغت حوالي مليون دولار، غير أن المشكل لم يحل إلى غاية الآن. وأشارت ذات المصادر إلى أن قيمة مستحقات التلفزيون التي يدين بها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات العربية منذ سنوات بلغت مليون دولار، غير أن التلفزيون الجزائري لم يسددها إلى غاية الآن. ومن جهة أخرى، أشارت مصادرنا إلى تأزم الوضع في مبنى شارع الشهداء في الآونة الأخيرة الذي أصبح لا يطاق، خاصة بعد سلسلة الاحتجاجات التي ينظمها العمال أحيانا والصحفيون أحيانا أخرى، وهو الأمر الذي تزامن مع إطلاق خبر إقالة عبد القادر العلمي من منصبه وتنصيب توفيق خلادي مدير عام الإذاعة الوطنية، غير أن ذات المصادر قالت إن الخبر مجرد "إشاعة"، لأن العلمي وإلى غاية أمس، كان في مكتبه كما أنه كان مدعوا إلى مأدبة الغداء التي أقامها رئيس الجمهورية على شرف الرئيس التونسي منصف المرزوڤي الذي أجرى أمس، أول زيارة رسمية الى الجزائر، منذ توليه زمام الحكم، غير أن ذات المصادر لم تستبعد أن تكون المشاكل التي يشهدها قطاع التلفزيون وراء التعجيل بإقالته.