أقدم أمس، سكان حي اسنطبول بشارع الباخرة المحطمة ببلدية برج الكيفان بشل التراموي لعدة ساعات من خلال غلق محطته الرئيسية، مطالبين بحضور والي ولاية الجزائر ليطرحوا عليه مشاكلهم، بينما لم يتدخل رجال الأمن لمواجهة السكان الغاضبين نظرا لحالة الهستيريا والغضب الشديد التي كانوا عليها بسبب غرق منازلهم في المياه. وحاول المواطنون الذين وجدناهم في حالة هستيرية من الغضب قطع الطريق الرئيسي لبرج الكيفان المؤدي إلى عين طاية وقهوة الشرڤي، لكن قوات الأمن حاصرت الطريق في وقت مبكر من صباح أمس، ومنعت السكان من قطعه مما دفعهم إلى غلق التراموي . وقال أعضاء لجنة الحي ل"الشروق اليومي" إن سكان الحي لم يناموا منذ 15 يوما، بسبب الأمطار الغزيرة التي تتسرب إلى منازلهم، حيث أنهم يقضون الليل بأكمله في إخراج المياه من البيت لإنقاذ الكتب المدرسية لأطفالهم وحتى لا يتبلل فراش أطفالهم، لكن استمرار الأمطار في التهاطل لمدة طويلة أدى إلى ازدياد منسوب المياه في البيوت، حيث تجاوز علوها المتر، واضطرت العائلات إلى الفرار بجلدها وأطفالها لإنقاذ أنفسهم من الغرق، وكل هذا دون أن يطلع أي مسؤول على الأوضاع الكارثية التي يعيشون عليها. وقال ممثلو لجنة الحي إنهم ينتظرون ترحيلهم سنة 2007، ومنذ ذلك الحين وهم ينتظرون لكن لا حياة لمن تنادي، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن احتجاجهم هذه المرة ولن يمر التراموي إلا على جثثهم ما لم يتم ترحيلهم.