ليعيش مواطنو الحي أحلك أيامهم حيث العائلات عالقة مع أطفالها داخل الغرف والبيوت ينتظرون تدخل السلطات. وقد تنقلت آخر ساعة أمس إلى عين المكان لمعاينة ما حدث بالحي المنكوب وبالأخص عند الشطرين 22 ورقم 24 حيث مياه بعلو المتر غمرت البيوت وأرضيات المنازل وجرفت معها كل شيء فيما لم تفلح محاولات السكان لتجفيف المباني المغمورة كما غمرت الفيضانات مبنى وكالة التنمية الاجتماعية التابع لوزارة التضامن حيث يصعب تماما الدخول إلى الموقع من الجهة الخلفية وحسب تأكيدات السكان فإن عشرات العائلات لازالت محبوسة ببيوتها تعيش أوضاعا مزرية للغاية حيث مياه الأمطار تحيط بهم من كل جانب وتنبعث منها روائح القذارة نتيجة اختلاطها بمياه الصرف الصحي وفي السياق ذاته حذر قاطنو الحي من أن تساقط مزيد من الأمطار سيتسبب في كارثة حقيقية باعتبار منازلهم قديمة العهد “تعود للحقبة الاستعمارية” لا تقوى على مجابهة الأمطار والرياح مستشهدين بانهيار منزل جراء الفيضانات الأخيرة.هذا وصرح هؤلاء بأن عديد العائلات بالحي ومن جراء النكبة الذي حلت بها تقيم عند الأهل والجيران فيما حرم أطفالهم من التوجه للمؤسسات التربوية ومتابعة دروسهم. مصالح البلدية تلجأ للمضخات لمعالجة الوضع قام أمس أعوان مصالح البلدية بالتنقل إلى حي بورمة الغاز مرفوقين بالمعدات الضرورية من أجل توصيل مياه الفياضانات بأنابيب المضخات المخصصة لهذا الغرض بعدما لم تفلح عملية تسريح المياه بالوسائل المعهودة فيما لازالت بيوت الحي تغرق في الأوحال والبرك. وقد أكد السكان بأنه ليست المرة لأولى التي تغمر فيها المنازل بالمياه حيث سبق وأن شهد الحي وقوع ضحايا جراء الفيضانات مستشهدين بحادثة وقعت عام 1979 خلفت غرق رجل مقيم بالحي وحادثة غرق طفلة صغيرة عام 1984 جراء اجتياح مياه الأمطار منزل الضحية السكان يناشدون السلطات التدخل ناشد أمس سكان حي بورمة الغاز السلطات المحلية من أجل ترحيلهم وإعادة إسكانهم بمنطقة أخرى يرونها أكثر أمنا ضمن برنامج إعادة إسكان العائلات المنكوبة خصوصا وأنهم مدرجون سلفا ضمن العائلات المنكوبة ببلدية عنابة ياسين لعمايرية