يفتح مجلس قضاء الجزائر، مجددا، قضية الكهل العامل بمؤسسة التبغ والكبريت والذي اتهمته زوجة القائم بالأعمال بالسفارة الإسبانية بالجزائر بتهديدها بالقتل، وسبق لمحكمة سيدي أمحمد أن سلطت عليه عقوبة عام حبسا غير نافذ. وحسب الملف القضائي، القضية انطلقت عند عثور المتهم على شريحة هاتف نقال بطريق عمومي، وعند استعمالها هاتفه وجد بها رقما فقام بالاتصال به دون الحديث، وهو ما جعل صاحبة الرقم تعاود الاتصال به لمعرفة المتصل، ورغم علم المتهم بأن السيدة هي زوجة القائم بالأعمال بالسفارة الإسبانية، كرر اتصالاته بها، كما أرسل لها عديد الرسائل النصية لمدة 10 أيام، حيث كان يطالبها بالخروج معه. وقالت الضحية إن المتهم وجه لها عبارات غير لائقة، وهو ما جعلها تطلعها زوجها بالموضوع، ومنه أودع شكوى لمصالح الأمن، وأضافت الضحية في جلسة المحاكمة السابقة بأنها طلبت من الكهل عدم الاتصال لأنها متزوجة، وهو ما جعله حسبها يهددها بالقتل، لأنه يعرف مكان إقامتها، وبأنها لن تتخلص منه أبدا، لكن المتهم أنكر كلية ما نسب إليه خاصة تهديده الضحية بالقتل. وبينت التحريات التي أجرتها مصالح الأمن حول المتهم، أنه عامل بسيط بالمؤسسة الوطنية للتبغ والكبريت، والغريب أنه لا يحسن القراءة ولا الكتابة، وهو ما يطرح تساؤلات حول مصدر الرسائل النصية التي كان يرسلها للضحية. وكان وكيل الجمهورية بمحكمة سيدي أمحمد التمس له عقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا.