استغل كهل شريحة هاتف مجهولة الهوية لتهديد القائم بالأعمال في السفارة الإسبانية وزوجته بالقتل حتى لا ينكشف أمره، غير أن الرقم التسلسلي لهاتفه النقال فضحه. تعود وقائع القضية إلى الفاتح من الشهر الجاري، حينما تقدم الضحية إلى مصالح الأمن بشكوى حول تعرضه وزوجته للتهديد بالقتل، من خلال تلقيه رسائل قصيرة طيلة 10 أيام من قبل شخص مجهول. وتبين إثر التحريات أن المتهم استعمل شريحة بهوية مجهولة، ما استدعى البحث عن الرقم التسلسلي للهاتف والتعرف على صاحبه. وصرّح المتهم، مباشرة بعد إلقاء القبض عليه، أنه وجد شريحة هاتف مرمية في الشارع، فاستعملها للتعرف على زوجة الضحية ولما أخبرته أنها ستبلغ عنه مصالح الأمن باشر في تهديدها. وشكّك دفاع الضحية أن تكون هناك أطراف أخرى وراء القضية، لكون الضحية يعمل بالسلك الدبلوماسي، وكان يتلقى رسائل مكتوبة بشكل واضح، و المتهم أمّيّ. وبدوره، طالب دفاع المتهم بتكييف وقائع القضية من جنحة التهديد بالقتل إلى جنحة التهديد بالاعتداء، وفي الأخير التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 3 سنوات ضد المتهم.