سلطت أمس محكمة الجنح بسيدي امحمد، عقوبة عام حبسا مع وقف التنفيذ، ضد كهل عامل بالمؤسسة الوطنية للتبغ والكبريت، لمضايقة زوجة القائم بالأعمال بسفارة إسبانيا بالجزائر وتهديدها بالقتل، عن طريق رسائل نصية قصيرة واتصاله بها باستعمال شريحة هاتف نقال مجهول صاحبها. وسبق وأن التمس ممثل الحق العام بذات المحكمة إدانة المتهم بثلاث سنوات حبسا نافذا، بناء على اعترافه أمام هيئة المحكمة بأنه عثر على شريحة هاتف نقال في الطريق، فوضعها بهاتفه النقال، وعثر على رقم هاتف مدون بالاسم، فاتصل بها مرة واحدة وقطع الخط، فعاودت مكالمته، واتضح له بأنها زوجة القائم بالأعمال بسفارة إسبانيا بالجزائر. وظل المتهم حسب ما دار في جلسة محاكمته يضايق الضحية، باتصالاته المتكررة ورسائله القصيرة عبر الهاتف النقال، لمدة 10 أيام، يطالبها من خلالها بالخروج معه، ووجه لها عبارات غير لائقة، فاضطرت في إحدى المرات إلى تمرير المكالمة إلى زوجها المكلف بالأعمال بسفارة إسبانيا بالجزائر، غير أن هذا الأخير لم يفهم فحوى المكالمة، وأغلق الخط لكونه لا يفهم اللغة العربية، فأطلعته الزوجة بالمضايقات التي تتعرض لها عبر الهاتف من قبل المتهم طيلة 10 أيام، وأودعت شكوى لدى مصالح الأمن، وذكرت في جلسة المحاكمة بأنها عندما قالت للمتصل بها بأنها متزوجة وطالبته بعدم الاتصال بها مجددا هددها بالتصفية الجسدية، لكونه - حسبه - يعرفها هي وزوجها، ومكان إقامتهما، قائلا لها إنها لن تنجو منه أبدا. وأضافت بأنه نشب بينها وبين المتهم شجار لفظي في إحدى المكالمات الهاتفية، وهو ما نفاه هذا الأخير، مؤكدا أنه لم يرسل لها رسائل قصيرة يهددها من خلالها بالتخلص منها. وورد في الملف أن المتابع في القضية كهل، عامل بسيط بالمؤسسة الوطنية للتبغ والكبريت، لا يحسن الكتابة والقراءة، استغل شريحة هاتف نقال مجهول صاحبها، في الاتصال بالضحية، وتوجيه عبارات غير لائقة لها، وهددها بالقتل، ولم يكشف أثناء كامل مراحل التحقيق معه وفي جلسة محاكمته عن الأطراف التي ساعدته في كتابة الرسائل النصية القصيرة وإرسالها للضحية. ولم تتمكن مصالح الأمن من التعرف على هوية المتهم إلا بعد جهد كبير بذلته وألقت عليه القبض في حالة تلبس.