إذا كان لأسامة بن لادن، الذي بلغ عمره النصف قرن أزيد عن خمسين شقيقا، لأن والده تزوج من أربع نساء، فإن هؤلاء الأشقاء أنجبوا أزيد من 300 ولد وبنت، أي أن أسامة بن لادن هو عم لأزيد من "300 نسمة". أمريكا التي أعلنت الحرب على بن لادن منذ تفجيرات دار السلام عام 1998، تستعمل هذه الأيام حربا من نوع آخر ضد الرجل المجهول مصيره، حيث تقوم بالدعاية لإبنة أخيه "وفاء بن لادن" التي تعيش في أمريكا حتى حولتها إلى قنبلة إغراء. وإذا كانت أمريكا تسمي الشابة "الفنانة" بوفاء بن لادن وهو إسمها الحقيقي، فإن الشابة "الفنانة" تصرّ على أن تسمي نفسها على لقب والدتها الأمريكية وفاء دوفور، وكان والدها وهو شقيق أسامة بن لادن قد تزوج عام 1975 من أمريكية تدعى "كارمن دوفور" أنجبت له بنتين من بينهما الفنانة الحالية "وفاء" قبل أن يحدث الطلاق فيعود الأب إلى المملكة العربية السعودية وتبقى الأم وابنتيها في أمريكا، مع العلم أن وفاء من مواليد لوس أنجلس عام 1979 "28 سنة". وفاء التي برغم تبرجها وعريها، تحمل ملامح أسامة بن لادن، قالت أنها لم تلتق في حياتها بعمها "أسامة" وأمضت صباها في التنقل ما بين أمريكا وسويسرا والسعودية ولم تجمعها برغم لقاءاتها مع أعمامها أية مناسبة لمشاهدة العم "أسامة"، وقررت دخول عالم الغناء، ولكن الإعلام الأمريكي منحها شهرة كبيرة لا تستحقها فنيا، ثم دفعها لغناء البوب 100 وأقحمها في عالم الإغراء إلى أن ظهرت عام 2005 في صور خليعة في مجلة أمريكية قامت بنشرها وأعادت نشرها مجلات أوربية ويابانية مما أحدث صدمة عنيفة لدى الإسلاميين الذين اعتبروا ظاهرة وفاء، ليس الهدف منها ضرب أسامة بن لادن وإنما ضرب الإسلاميين السعوديين بصفة عامة. أما وفاء، فتمنت في كل حواراتها أن يتمتع الناس بفنها وبمفاتنها وينسون أنها إبنة أخ أسامة بن لادن. وأنشأت لنفسها الآن، موقعا على الأنترنيت تحاول من خلاله تسلق عالم الفن والإغراء باسم "وفاء دوفور" ولكن أمريكا ترفض الإشهار لأعمالها إلا باسمها العائلي وفاء بن لادن، مدعمة بربيبة أسامة الأمريكية كارمن دوفور "والدة وفاء" التي أنجزت كتابا بعنوان "داخل المملكة" فيه بعض التجريح للمسلمين في السعودية والعالم قبل أن تطلق "قنبلة" وفاء التي هي مشروع إرهابي جنسي بكل المواصفات. ب.عيسى