جاء التحذير الذي نشرته سفارة الولاياتالمتحدةبالجزائر بخصوص احتمال وقوع اعتداء ارهابي ضد طائرة تجارية تقل مسافرين غربيين يومين بعد اعلان مماثل و غير مسبوق صدر عن المخابرات الاسرائيلية تحذر فيه لاول مرة الاسرائيليين و غيرهم من الرعايا من السفر الى الجزائر . و في بيان نشر يوم 9 مارس الفارط دعا مجلس الامن القومي الاسرائيلي الموا طنين الاسرائيليين و كذا الرعايا الغربيين من السفر الى الدول العربية لا سيما دول الشرق الاوسط أو مغادرتها ان كانوا فيها . و لاول مرة حذر المجلس القومي الاسرائيلي من السفر الى الجزائر لوجود "تهديد مؤكد" مفاده أن جماعات "اسلامية مسلحة" تخطط للقيام بهجمات ضد الاجانب و هو نفس الوصف الذي تبنته السفارة الامريكية في تعليمتها الامنية بخصوص الجزائر بتاريخ 11 مارس. و عكس التحذيرات التي تطلقها في السابق اسرائيل يتبين انه لاول مرة تضاف الجزائر الى قائمة الدول العربية التي تشكل تهديدا للرعايا الاسرائيليين. و اشار قسم "مكافحة الارهاب " للمجلس الامن القومي للدولة اليهودية و جود تهديد في الجزائر مع العلم انه لا تربط اية علاقات بين اسرائيل و الجزائر مما يمنع الرعايا الاسرائيليين القدوم اليها ما عدا الذين بحوزتهم جنسيات أخرى قد يدخلون بواسطتها الجزائر كما هو الشان بالنسبة لفلسطنيي الداخل أو ما يعرف بعرب سنة 1948 المحتلين في اسرائيل . و بدأ المجلس في بيانه تحذير الاسرائيليين من السفر الى مصر لا سيما شبه جزيرة سيناء و الاردن اضافة الى سوريا ، لبنان ، اليمن و الصومال أو مغادرتها فورا بدافع و جود "تهديد مؤكدا جد عال" تشكله الجماعات الاسلامية في هذه الدول . و عن هذا التحذير قال اللواء الكانا هارنوف ، نائب مدير قسم "مكافحة الارهاب " ، في تصريح نقلته جريدة جيروسالم بوست في عددها ليوم 10 مارس أنه "يتعين على الاسرائييلين مغادرة هذه الدول فورا و عدم السفر اليها" . و كانت يومية "واشنطن بوست" قد نقلت استنادا الى مسؤول كبير لدى الادارة الامريكية بان "نائب وزير دفاع سابق ايراني قد فر الى امريكا و قدم معلومات بشان احتمال قيام جماعات مسلحة في الشرق الاوسط بعمليات ضد الاجانب". كما نصح مجلس الامن الاسرائيلي في نفس البيان الرعايا الاسرائليين من عدم السفر الى البحرين ، جيبوتي، الكويت ، السعودية ، الامارات ، عمان ، المغرب و تونس دون أن يذكر موريتانيا . أما بشأن الجزائر فقد ألح المجلس على و جود "تهديد حقيقي مؤكد يتعين بالتالي عدم السفر اليها أو مغادرتها في أسرع وقت ". و يأتي هذا التحذير في وقت الذي أن الجزائر على غرار الدول العربية الاخرى ماعدا الاردن ، مصر ، تونس و المغرب ليست وجهة للسواح الاسرائيليين مما يطرح تساؤلات عن جدوى مثل هذا الاعلان الاسرائيلي . الا أن هذا التحذير صدر 48 ساعة قبل الاعلان الذي نشرته السفارة الأمريكيةبالجزائر مفاده ان بحوزتها معلومات مؤكدة تشير إلى عزم مسلحين متطرفين يعتقد أنهم من تنظيم "قاعدة بلاد المغرب الإسلامي"، القيام بعملية إرهابية ستستهدف إحدى الرحلات التجارية التي تربط الجزائر بإحدى العواصم الأوربية ويكون على متنها رعايا وعمال من دول غربية. و لم تقدم التمثيلية الديبلوماسية الامريكية اية توضيحات بشأن هذا الاعتداء المزعوم الذي أطلقته لاول مرة مند الاستقلال في حين انه جرت العادة ان تقوم وزارة الخارجية الامريكية باصدار كل ستة أشهر مذكرة بخصوص الاوضاع الامنية في عدد من الدول التي تعاني من الاضطرابات. كمال منصاري