ردا على ما جاء في جريدتكم المحترمة بتاريخ 26 فبراير 2007 العدد 1926 الصفحة 04 في مقال لمراسلكم بولاية أدرار تحت عنوان "كتابان يزعمان أن توات مغربية" في فضيحة تهز المجلس الإسلامي الأعلى" فإنني أوضح ما يلي: إن الذي اعتمد عليه صاحب المقال بيانا، كاتبه انطوت على قلبه ظلمة من الحقد الدفين على صاحب الكتاب والأسرة الثورية على حد سواء، ويريد توجيه ضربة لوحدة المنطقة وسكنيتها وضرب صاحب الكتاب، واعتمد في ذلك على تلفيقات مفتعلة عارية من الصحة. ومستندا إلى الإدعاء الباطل لا الحقيقة ليوهم الأسرة الثورية التي إن تمعّنت جيدا فيما جاء في الكتاب ثم فيما جاء في نص مقال مراسلكم، لوجدت أن الأخير اجتزأ بعض العبارات وصاغها وفق ما يلبّي غرضه. إن كتابنا الموسوم بلفت الأنظار إلى ما وقع من النهب والتخريب والدمار بولاية أدرار، والذي لفقت حوله الاتهامات بعد صدوره، وُزّع على نطاق واسع وتم طبعه لدى وكالة وطنية عمومية الوكالة الوطنية للنشر والإشهار قائمة بذاتها ولها من المختصين في مراجعة وقراءة والموافقة على ما ينشر قبل نشره، وحتى ذوي الاختصاص من مثقفين ومهتمين بمجال التاريخ بداخل الولاية وعبر الوطن لم يسجل لهم أي نقد ولا تدخل حول الكتاب ومضمونه. وما ذكر في مقال مراسلكم مغربية توّات فمن أين جاء بفكرته هذه..؟ وفي أي صفحة من صفحات الكتاب قرأها ..؟؟؟ هذا إن كان قرأ الكتاب قبل الخوض في كتابة مقاله، وعند استلام المراسل للبيان، الذي أسس عليه ادعائه، كان الأجدر به البحث عن الكتاب والتمعن فيه وتصفحه ثم العودة إلى المصادر والمراجع التي اعتمدنا عليها، أو حتى العمل بنزاهة الإعلامي بالاتصال بنا وسماع وجهة نظرنا، ثم النشر وفق معيار الصدق والأمانة والإخلاص للرسالة الإعلامية. إن كتابنا في متناول كل يد، وما يحتويه من مشاهد تاريخية لمنطقة توّات تشهد على الأضاليل والأكاذيب والتأويلات الباطلة لمحرر المقال وكاتب البيان. إنني في هذا الرد أحمّل المسؤولية لكل قلم نزيه في جريدة "الشروق" لإظهار الحقيقة التاريخية للكتاب وأرجو من صحفيي الاختصاص بالقسم الثقافي الاطلاع على الكتاب وتصفّحه ليتأكدوا بأنفسهم أن مراسلهم بأدرار قلم تستعمله أيادي أعداء السلم وسلامة هذه الولاية. فتوّات وقورارة وتيديكلت وغيرها من مناطق صحراء هذا الوطن الغالي الجزائر جزائرية الأصل والمنبع والمنبت.