ردا منه على الهجومات المصرية المسعورة على الجزائر شعبا ومؤسسات تناول الدكتور '' محمد لعقاب'' موضوع الأزمة المصرية الجزائرية ضمن عدد من المقالات التي جمعها تحت عنوان '' مصر التي أسقطتها كرة القدم ...'' استهل لعقاب حديثه، خلال نزوله ضيفا يوم أمس على فندق السفير بالعاصمة لمناقشة كتابه الجديد الذي حمل نفس العنوان ،قائلا: '' مصر التي أسقطتها كرة القدم.... مقالات ما كانت لها أن تكتب. لقد اعتدت الكتابة في الحقل السياسي وتكنولوجيا المعلومات وإنما التصعيد المصري عبر الفضائيات هو اذلي أجبرني على كتابة هذه المقالات، إن هذه المقالات ليست رياضية رغم أنني أحب كرة القدم كما يحبها الناس، لكنها مقالات سياسية، ولم تكن الرياضة سببا في كتابتها، بل المنعرج الذي أخذته تلك اللعبة عندما جعل النظام من مباراة بلاده مع الجزائر هدفا قوميا''. وأشار لعڤاب خلال مداخلته إلى أن هذا الكتاب وليد أزمة جاء ردا على تجاوزات الفضائيات المفضوحة التي شنت حربا ضد الجزائر شعبا وحكومة وتاريخا، حملة، يقول صاحب المؤلف، جعلت من الشعب الجزائري بربريا لا حضارة له ولا تاريخ، وجعلت من شهداء الجزائر مليون جزمة ، ومليون بلطجي، وجعلت من الجزائريين لقطاء.. حملة يضيف ذات المتحدث شارك فيها حتى شيوخ دين من الازهر على غرار الشيخ عبد الله النجار، الذي أخرج الجزائريين من ملة الاسلام دون أي رد فعل يذكر من قبل شيخ الازهر، كما شارك فيها نواب في مجلس الشعب المصري وأبناء الرئيس المصري حسني مبارك من أجل تحقيق اهداف سياسية داخلية. كما دعا محمد لعڤاب بعض الأصوات الجزائرية التي نادت بضرورة انسحاب الجزائر من الجامعة العربية إلى توخي الحذر، قائلا: ''إن التاريخ سجل مواقف الجزائرية تجاه القضايا العربية والإسلامية والإنسانية قاطبة من ماء من ذهب، واننا أمة ننتمي حضاريا إلى العالم العربي و الإسلامي ولا أحد يمكن أن يزحزح الجزائر من على قمة هرم العروبة''. من جهته أشار عبد الرحمان بلعياط إلى أن ما وقع فيه المصريون انزلاق سياسي خطير يجب أن يصحح قبل فوات الأوان.