فصلت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، في قضية السرقة التي تعرضت لها الزاوية العيساوية بأرزيو، حيث أدانت ذات المحكمة غيابيا المدعو "و.م.أ" الموجود في حالة فرار بالسجن النافذ لمدة 10 سنوات، في حين نطقت ب4 سنوات حبسا نافذا في حق شريكيه "ب.م" و"ق.ه"، وذلك بتهمة تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة وحمل سلاح محظور بدون رخصة، علما أنه تمت تبرئة ساحة المدعوة "ح.ف" من التهمة السالفة الذكر. وقائع القضية تعود إلى تاريخ ال27 مارس 2007، عندما أبلغ ممثل الزاوية العيساوية الكائنة بحي "القيطنة" بأرزيو، مصالح الأمن عن تعرض هذه الأخيرة إلى عملية سطو طالت مجموعة من الأجهزة الإلكترونية: جهاز إعلام آلي، "مودام" خاص بالإنترنيت، آلة تصوير رقمية تحمل ماركة "كانون"، حامل مكبر الصوت...أصابع الاتهام وجهت إلى المتهم الهارب "و.م.أ"، الذي فتشت مصالح الأمن الكشك الذي يملكه، وعثرت فيه على أغراض هي ملك للزاوية، والملفت في القضية أن الكشك المذكور حولته المتهمة "ح.ف" متزوجة وأم ل5 أطفال إلى وكر لممارسة الدعارة، لكن أثناء جلسة المحاكمة أدلت بتصريحات غريبة، جاء فيها أنها كانت تمارس أقدم مهنة في التاريخ لإعالة أسرتها الصغيرة، كما أنكرت صلتها بالسرقة التي طالت الزاوية. عملية التفتيش طالت أيضا منزل المتهم "ب.م" الذي ضبطت بحوزته هو الآخر أضواء تزيينية وآلة تصوير رقمية، وعند استجوابه اعترف بتورطه في عملية السطو التي نفذت في جنح الظلام، كما ذكر أثناء استجوابه اسم شريكه "ق.ه" الذي ساعد في العملية، ويشار إلى أن النيابة العامة التمست توقيع عقوبة 10 سنوات على المتهم الهارب "و.م.أ"، و8 سنوات سجنا نافذا ضد المدعوين "ب.م" و"ق.ه"، في حين رأت بتطبيق عقوبة عام حبسا نافذا على المتهمة "ح.ف"، لتعود محكمة الجنايات بعد مداولاتها إلى النطق بالحكم المذكور أعلاه.