فتحت أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، ملف إحدى القضايا الخطيرة المتعلقة بالإرهاب، أبطالها 8 متهمين، أخطرهم المدعو '' ب.م '' الموجود في حالة فرار، المنضوي تحت لواء التنظيم الإرهابي '' الجماعة السلفية '' ، الذي أدانته غيابيا ذات المحكمة ب 20 سنة سجنا نافذا، كما نطقت بأحكام تتراواح مابين 3 و5 سنوات حبسا نافذا، في حق 7 متهمين آخرين، وذلك بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية. وقائع هذه القضية الخطيرة، تعود إلى العام الماضي، عندما وردت إلى مصالح الأمن بوهران، معلومات تفيد بوجود مجموعة من الأشخاص على صلة بالمتهم الهارب '' ب.م '' المنخرط في التنظيم الإرهابي السالف الذكر، ويريدون تجنيد عناصر جديدة لصالح هذا التنظيم، حيث كان هؤلاء يلتقون بمسجد '' عقبة بن نافع '' بمدينة قديل، وأحد المقاهي بنفس المنطقة، مع العلم أنهم كانوا أيضا يتدربون على الفنون القتالية بشاطئ '' كريشتل '' ، تحضيرا للانضمام رسميا إلى صفوف التنظيم الإرهابي المذكور، لتتمكن مصالح الأمن من توقيفهم، وقد تركزت جل المناقشات التي دارت أمس بمحكمة الجنايات بوهران، على المتهم الهارب الذي ينشط ضمن التنظيم الإرهابي بمنطقة بسكرة. هذا الأخير - وحسب التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن التي اشتغلت على ملف القضية - كان يقوم باستقطاب مجندين جدد لصالح التنظيم الإرهابي المذكور بضواحي عاصمة غرب البلاد، إذ اتصل بأحد الشباب المقيمين بمنطقة '' حاسي مفسوخ '' -25 كلم عن وهران-، لذات الغرض وهو المتهم '' ز.ف '' ، مع العلم أنه حكم عليه في وقت سابق ب3 سنوات حبسا نافذا، بتهمة الإشادة وتمويل الجماعات الإرهابية، وقد أنكر جميع الوقائع المنسوبة إليه، مصرحا بأنه كان متواجدا داخل المؤسسة العقابية، أثناء القبض على المتورطين في قضية الحال، أحد المتهمين وهو المدعو '' ض.م '' ذكر أثناء جلسة المحاكمة، أنه كان يريد الالتحاق بالعراق رفقة آخرين من أجل قتال قوات الاحتلال، مع العلم أن عملية تجنيد الشباب بوهران، كانت تتم بأحد المساكن الواقعة بحي الصديقية، الذي كان محل مراقبة من مصالح الأمن، وينبغي الإشارة، إلى أن النيابة العامة لدى محكمة الجنايات، التمست عقوبة السجن النافذ لمدة 20 سنة في حق المتهمين.