أخرس عنتر يحي مدافع وقائد المنتخب الوطني، "نعيق" الداعين إلى "دفنه وهو حي"، وأثبت بأنه ما يزال جديرا بحمل لواء "محاربي الصحراء" وقيادة "الكتيبة الخضراء" لإنجاز المهمات المخطّط لها. وكان منسوب المستوى الفني لإبن سوق أهراس البار (29 سنة) قد عرف نوعا من الإنخفاض بعد مونديال جنوب إفريقيا 2010، وازداد تراجعا مع انضمامه للنصر السعودي ثم فسخ العقد، ناهيك عن غياب "الخضر" وعدم مشاركتهم في بطولة كأس أمم إفريقيا 2012، وهو دفع بعض الأطراف الناقمة للتحرّك والضغط من أجل إحالة عديد "الكوادر" على التقاعد المسبّق، وفي طليعتهم عنتر يحي. وحتى وإن كان هدف المنتخب الغامبي تمّ توقيعه من المركز الذي تواجد فيه مدافع كايزر سلاوترن الألماني، إلا أن عنتر يحي استبسل - كعادته - في صيانة الجبهة الخلفية للمنتخب الوطني والذود عن عرينه، والأكثر من ذلك معادلة كفة النتيجة (تكفير الذنب)، الأمر الذي حفز أشبال خليلوزيتش على مضاعفة الغلّة بهدف ثان مرادف لفوز ثمين. وأعطى عنتر يحي خلال النزال الغامبي الإنطباع بأنه عاقد العزم على تجديد العهد مع مردوده العالي والإنتصارات، ولم لا المساهمة في قيادة "الخضر" ل "كان" 2013 ومونديال 2014.