حذّر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، السبت، لدى إشرافه على أشغال الندوة الوطنية الثالثة للمرأة التي اتخذت شعارا لها "المرأة والإصلاحات السياسية" بقسنطينة، من خطورة المد الشيعي على المذهب السني بالجزائر، ومن استغلال الدين لأغراض سياسوية، وهذا في نظره يؤثر على حقوق المرأة. وأكد أحمد أويحيى أن حزبه ليس له أية مشكلة مع الإسلاميين، مضيفا أنه حان الوقت لفتح المجال السياسي أمام المرأة لتكون فعالة وهذا بتجنيدها أكثر لخدمة الوطن وتكون بذلك القلعة التي تحمي الشعب الجزائري من الانسلاخ وتحمي قيمه من أي غزو ثقافي غربي أو شرقي، مرجعا تراجعها إلى التهميش والذهنيات المتحجرة. وندد أمين عام الأرندي بكل من يدعون إلى مقاطعة الانتخابات والذين تحدثوا عن توقيف المسار الانتخابي سنة 1991 مع أنهم كانوا متقلدين لمناصب في الحكومة - في تلميح إلى رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي - وأضاف أويحيى بأن عهد الفيس ولّى واندثر ولابد أن نتعظ من الدروس، والعشرية السوداء والحمراء كما يحلو للبعض وصفها هي "عشرية المقاومة لبقاء الدولة واقفة، وإننا لا نريد رفع الكلاش من جديد". وشدد أويحيى على ضرورة حث النساء على المساهمة في استقلالية الجزائر بعيدا عن كل المزايدات، داعيا إياهن إلى الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع للتصويت للمحافظة على المكتسبات، مبديا رفضه لكل المحاولات التي تريد إرجاع المرأة العاملة للبيت. وعن الإصلاحات، أكد المتحدث، أن القضية هي قضية الشعب الجزائري الذي هو في حاجة إلى السلم ويجب أن يقول كلمته في 10 ماي المقبل، مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستعرف تعديل الدستور وفق أجندة مسطرة للأمة الجزائرية وليس قضية أحزاب