كشف لخضر بلومي، النجم السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم أنه قرر الترشح للانتخابات التشريعية المقررة يوم العاشر ماي القادم بعد إلحاح كبير من قبل مواطني مدينة معسكر، الذين طالبوا منه ضرورة تمثيلهم في المجلس الشعبي الوطني من اجل مساعدتهم على إيجاد الحلول للكثير من مشاكلهم، مشيرا في ذات السياق انه حان الوقت لإبعاد أصحاب الأموال الذين لم يقدموا في وقت سابق أي شيء للمواطنين الذين وضعوا فيهم الثقة، كما تحدث ابن مدينة الأمير عبد القادر عن المنتخب الوطني وخرجته الأخيرة إلى غامبيا التي قال أنها كانت تنسحب في وقت سابق من المنافسة مباشرة بعد ما تضعها القرعة أمام الخضر. كثر الحديث مؤخرا عن ترشحك للانتخابات التشريعية المقبلة؟ هذا صحيح، لأني مثلما أديت واجبي في الرياضة وكرة القدم بالأخص، أنا أحاول خوض تجربة جديدة من اجل تقديم خدمة لسكان معسكر، لأني ساهمت سابقا في حل مشاكل الكثير من الموطنين، وأنا أحاول مواصلة ذلك الآن من اجل إيصال صوتهم إلى أعلى السلطات في الدولة.
كيف جاءت الفكرة بالترشح للانتخابات التشريعية، وفي هذا الوقت بالذات؟ أنا قبلت هذه الفكرة بعد إلحاح كبير من قبل مواطني معسكر، لأن الكثير من النواب الذين فازوا من قبل هنا لم يكونوا من أبناء الولاي ، ولم يقدموا أي شيء لمعسكر التي ينسونها بمجرد صعودهم إلى البرلمان، واعتقد انه حان الوقت كي تكون هذه الولاية التاريخية ممثلة بأبنائها الحقيقيين.
لكن البعض ربط ترشحكم بمصالح شخصية ضيقة؟ الحمد لله، أنا لست بحاجة إلى سكن أو سيارة، ولا أبحث عن صناعة اسم بالسياسة، لكني مثلما قلت لك أريد أن أكمل الواجب الذي قمت به سابقا في كرة القدم بخوض تجربة جديدة، وشخصيا اعتقد أن السياسة أسهل من الرياضة، لأنه يكفيك أن تنال ثقة الناس لخدمة وطنك، عكس كرة القدم أين تجد نفسك مطالبا بالعمل لسنوات طويلة وتقدم الكثير من التضحيات لتصل إلى المستوى الذي يسمح لك بتمثيل بلادك، واعتقد انه حان الوقت لإبعاد أصحاب "الشكارة" من البرلمان، لأنهم لم يخدموا سوى مصالحهم الخاصة، وفتح المجال أمام الإطارات وأصحاب الخبرة لخوض تجربة التمثيل الحقيقي للشعب.
نبتعد الآن عن السياسة لنتحدث قليلا عن المنتخب الوطني والفوز المحقق مؤخرا في غامبيا؟ فوز المنتخب الوطني سيمنح له دفعا معنويا كبيرا في بقية المشوار بعد الفترة الصعبة التي مر بها مؤخرا، وبصريح العبارة فإن نتيجة غامبيا ستفتح الأبواب وتغلق الأفواه بعد الانتقادات الكبيرة التي وجهت للجهاز الفني الوطني، وفي مقدمته المدرب خليلوزيتش، الذي علينا تركه يعمل والتوقف عن الانتقادات والأحكام المسبقة.
لكن غامبيا تبقى نكرة في الكرة الإفريقية، والمباراة لا يمكن اعتبارها معيارا للحكم على المنتخب الوطني؟ هذا صحيح، فغامبيا ليست بالإسم الكبير في الكرة الإفريقية، ففي وقتنا كان هذا المنتخب ينسحب مباشرة من التصفيات عندما تضعه القرعة أمامنا، لكن يجب الاعتراف أن الكرة تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة، والمنتخبات التي تسمى بالصغرى كثيرا ما أحدثت المفاجأة أمام المنتخبات الكبيرة، كما يجب علينا الاعتراف بشيء مهم..
ما هو؟ خليلوزيتش يقوم بعمل جيد، وأنا شخصيا أساند التصريحات الأخيرة التي قالها مؤخرا بعدم وجود لاعب أساسي وأخر احتياطي، لأن الأولوية الآن لإعادة بعث المجموعة، وهو ما تجسد في مباراة غامبيا عكس ما كان عليه الحال في السنوات العشر الأخيرة. كان عندنا تكتل في المنتخب وليس مجموعة، لذا فعلينا مساندته في السياسة التي ينتهجها في الوقت الحالي من اجل إعادة المنتخب الوطني إلى سكته الصحيحة.