بالرغم من خروجنا من سباق التأهل إلى الدورة النهائية لكأس أمم إفريقيا 2012 الأخيرة بطريقة لا تشرف سمعة الكرة الجزائرية، إلا أن الفوز الأخير على منتخب غامبيا في سباق التأهل إلى جنوب إفريقيا 2013 بهدفين لواحد، له أكثر من دلالة ومعاني· فبقدر ما وضع هذا الفوز (الخضر) قاب قوسين أو أدنى من الدور الثالث والأخير المؤهل إلى دولة نيلسون مانديلا، صفع أعداء هذا الوطن العزيز ، وكم هم كثيرون الذين كانوا ينتظرون بشغف كبير تعثر أشبال خاليلوزيتش لفتح النار على التشكيلة الوطنية والمشرفين على تسيير شؤون كرتنا، لأن مصير تأهل منتخبنا مرتبط بنتيجة الذهاب، وبالتالي يمكن القول أن هذا أعاد الأمل للجزائريين، بل صفع أعداء الجزائريين وكمخ هم كثيرون في الداخل، ولا نقول في الخارج والشعب الجزائري يتأهب لقول كلمته قبل شهرين من الآن في الانتخابات التشريعية، والتي ستحدد بدون شك خارطة الجزائر المستقبلية· صحيح أن المنتخب الجزائري حقق الفوز على غامبيا، وصحيح أن زملاء عنتر يحيى أعادوا الثقة للجزائريين، وصحيح أن منتخبنا بات على أبواب الدور الثالث والأخير، لكن مهما بلغت هاته النتيجة الإيجابية فعمل كبير لا يزال ينتظر الطاقم الفني لوضع المنتخب الوطني فوق السكة الصحيحة وتعبيد طريق العودة إلى الواجهة· ولكن هذا لا يعني أن الفوز على غامبيا لا يكتسي أهمية بالغة، بالعكس فإن هذا الفوز بمثابة فتح المجال للناخب البوسني وحيد خليلوزيتش لتجسيد ما يصبو إليه ومن ثمة بلوغ الأهداف المتفق عليها مع هيئة روراوة والمتمثلة في طيِّ صفحة الإخفاقات والعودة إلى الواجهة من بوابة التأهل إلى أمم إفريقيا المقبلة 2013، وبعدها التأهل الى مونديال البرازيل، وهو ما نتمناه للفريق الوطني، (فسر إلى الأمام فأنت في الطريق الصحيح)، وليكن في علم الناخب الوطني خاليلوزيتش أن وراءه 40 مليون جزائري يناصرونه في السراء والضراء، وكل يوم ومنتخبنا بخير، واللعنة لأعداء الجزائر·