قال وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، الإثنين، إن الجزائر واقفة إلى جانب ليبيا، وستتعاون معها في كل الميادين، مشيرا الى فتح ملفات وآفاق جديدة بين البلدين، مجددا التأكيد على أن استقبال الجزائر لأفراد من عائلة القذافي كان لدواع إنسانية، وهؤلاء لن يمسوا شعرة من ليبيا. وفي ندوة صحفية مشتركة عقدها رفقة نظيره الليبي، عاشور بين خيال، قال مدلسي أنه جاء إلى ليبيا ليبلغ رسالة تضامن وتعاون مع هذا البلد، فضلا عن دراسة العديد من الملفات ذات الأهمية القصوى، من بينها القضايا الأمنية، "حتى وإن كنا نعتقد بأننا تجاوزناها اليوم" مضيفا: "لابد من استعادة العلاقات بصفة عادية"، للمشاركة بصفة فعالة في العهد الجديد الذي تعرفه ليبيا والمنطقة كافة. وأفاد وزير الشؤون الخارجية في أول زيارة لمسؤول جزائري إلى ليبيا، بعد سقوط نظام القذافي، أن المرحلة المقبلة ستشهد فتح ملفات وآفاق جديدة بين الجزائر وليبيا، التي تمتلك في تقديره إمكانات ضخمة، لابد من استغلالها، وفيما يتعلق بتواجد أفراد من عائلة القذافي في الجزائر، جدد مدلسي التأكيد على أن استقبال الجزائر لهم كان لأسباب إنسانية محضة، مؤكدا الالتزام أن هؤلاء لن يمسوا شعرة واحدة من ليبيا. تأتي تصريحات مدلسي في ظل إصرار المجلس الانتقالي على استلام أفراد من أسرة القذافي، الذين فروا إلى الجزائر خوفا من بطش الثوار، كما تعد هذه النقطة من بين أسباب تردد مصطفى عبد الجليل في القدوم إلى الجزائر، رغم الشروع في التحضير لها منذ بضعة أشهر. ومن جانبه، أشاد وزير الخارجية الليبي أن زيارة مدلسي لطرابلس تأتي في إطار فتح صفحة جديدة، والتأكيد على وقوف الجزائر إلى جانب ليبيا، فضلا عن مناقشة موضوع الأمن والاستقرار في بلاده، وقال أنها تأتي ضمن مسار مهم من المشاورات السياسية، والعديد من اللقاءات الثنائية التي جرت على مستويات عديدة.