طالب سعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، الخميس، بضرورة الإسراع في استصدار قانون يجرّم الاستعمار، للرد على قانون تمجيد الاستعمار الذي أقره البرلمان الفرنسي، والذي يهدف إلى تغليط الرأي العام، مضيفا "نحن طوينا صفحة الاستعما،ر لكن الفرنسيين أعادوا فتحها من جديد، بإصدارهم لهذا القانون، ومن واجبنا عدم ترك المجال أمام أي كان في العالم للإساءة إلينا". وأضاف الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، سعيد عبادو، خلال نزوله، هذا الخميس، ضيفا على برنامج "حوار اليوم"، للقناة الإذاعية الأولى، أن الاستعمار ينظر للشعوب المستعمرة من زاوية الاحتقار، ونحن نرفض هذا التعامل، فالجزائر دولة لها دور أساسي في الأممالمتحدة وفي العالم، ولها علاقات متميزة، ونرفض نهج التعالي، سواء من فرنسا أو غيرها. وشدد عبادو على أن الجزائر ترفض منطق فرنسا الذي يدعو إلى التعامل مع الجيل الجديد، وتجاهل جيل الثورة، موضحا أنه "لدينا تواصل.. ورسالة نوفمبر باقية للأجيال الصاعدة، مضيفا أن توجه فرنسا نحو توظيف الحركى وبعض العناصر الممجدة للاستعمار غير سليم". وبخصوص العلاقات الجزائرية الفرنسية مستقبلا، قال سعيد عبادو "إننا نتطلع إلى أن تكون العلاقات متميزة ومتينة بين الشعبين، مبنية على أسس صحيحة، مطالبين الفرنسيين بالتخلي عن ذهنية المستعمر، والتكيف مع الظروف، وعدم الإساءة للمجاهدين أو للكفاح المسلح، وعليها الاعتراف بجميع الجرائم مع الاعتذار والتعويض وإرجاع ما نهبته، فالاستقلال لم يهد لنا، بل هناك العديد من الشهداء منذ بداية الاحتلال". كما أشار الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، أن المنظمة بصدد جمع وتدوين شهادات المجاهدين الأحياء، رغم أن الأغلبية التي هي على قيد الحياة حالتها الصحية متدهورة، وهذه الشهادات تطرح في أيدي الباحثين في التاريخ، وتعالج بمنهجية ثم تستغل. وأكد عبادو على أن المجاهد هو الذي صنع التاريخ ويدلي بشهادته، والأكاديمي هو الذي يكتب، وباستطاعة المجاهد كتابة مذكراته للاستفادة منها، والجزائر تتوفر على معاهد للتاريخ في كل أطواره.