كشف تقرير عن المجموعة المالية هيرميس أن الشركة المصرية للاتصالات تراجعت عن استثمار نحو 20 مليون دولار كان من المقرر أن تدخلها إلى الجزائر خلال الثلاثي الرابع من السنة الماضية للمساهمة في تطوير قدرات و نشاطات شركة لكم الجزائرية التي تمتلك هذه الشركة المصرية منها حصة 50 بالمائة. و أوضح التقرير ذاته أن تراجع الشركة المصرية عن الاستمرار في عمليات الاستثمار كمساهمة مالية في الشركة لكم التي تتقاسم حصصها مع مؤسسة أوراسكوم تيلكوم، تبعا لعقد شراكة بين المؤسستين لإنشاء هذه الشركة المختلطة، هو قرار يعد رد فعل على الممارسة التفضيلية التي تتلقاها اتصالات الجزائر من قبل سلطة ضبط البريد و الاتصالات حسب تصريحات سابقة لرئيس الشركة المصرية للاتصالات عقيل بشير. وأضاف التقرير أن الشركة المصرية للاتصالات قد استثمرت في الجزائر حوالي 26 مليون دولار منذ الفوز برخصة استغلال شبكة الهاتف الثابت في منتصف 2005 . و كان من المقرر أن تقوم المؤسستان المصريتان المشتركتان في تاسيس مؤسسة لكم الخاضعة للقوانين الجزائرية باستثمار 200 مليون دولار في السنة الماضية حسب ما أعلنه مسؤولو هذه المؤسسة الأخيرة في مارس من السنة ذاتها بمناسبة بعث نشاط الشركة. وقد سبق للشروق اليومي أن نشرت أن المؤسسة المصرية المعنية قررت، منذ مدة، توقيف ضخ استثماراتها في مؤسسة لكم بحجة أن الخلافات القائمة بين هذه الأخيرة و اتصالات الجزائر تعالجها سلطة ضبط البريد و الاتصالات، حسب المسؤولين المصريين، في اتجاه يخدم المتعامل العمومي و الأول في الهاتف الثابت بالجزائر و هو الأمر الذي اعتبره المصريون يحول دون تطور مؤسسة لكم و تحقيق الأهداف المحددة منها تغطية على الأقل 5 ولايات في كل سنة و هو الهدف الذي يفرضه دفتر شروط منح الرخصة الثانية لاستغلال شبكة الهاتف. و من بين تلك الخلافات استغلال الكوابل الأرضية الواقعة تحت تصرف اتصالات الجزائر في حين يدعو مسيرو لكم أن تفتح السلطات الجزائرية المجال لمؤسسة لكم من أجل التصرف في تلك الكوابل مثلها في ذلك مثل اتصالات الجزائر.و أكد المصريون أن عدم حل المشاكل التي تتعرض إليها لكم يجعل هذه الأخيرة غير قادرة على الالتزام بدفتر الشروط.. سليم بن عبد الرحمان:[email protected]