تحت شعار ''دائما في الخدمة'' نظمت أمس جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بالتنسيق مع المديرية العامة للحماية المدنية ووزارة الشباب والرياضة دورة تدريبية وطنية ثانية للشباب حول الإسعافات الأولية حملت اسم القائد والمجاهد الطيب إيلول بمخيم سيدي فرج. قال القائد العام لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية مصطفى سعدون لدى إشرافه على افتتاح الورشة التكوينية أن الجمعية دأبت منذ تأسيسها على التركيز في برامجها على النشاطات الميدانية، ولأن الشعار الذي رفعته الكشافة لسنة 2011 -2102 هو ''ترقية المواطنة لدى الشباب بالممارسة'' سعينا كهيئة من المجتمع المدني إلى تكوين القادة الكشفيين في مجال الإسعافات الأولية هذا المشروع الذي انطلق منذ سنة ويشرف على نهايته للوصول إلى تأسيس ما يسمى بنوادي الإسعاف التي تعمل على مستوى مختلف الأحياء الشعبية عبر كامل التراب الوطني. ولعل من بين الأهداف الأساسية التي تطمح الجمعية إلى بلوغها -يضيف السيد سعدون- هي توسيع دائرة التكوين بالأوساط الشبانية في مجال الإسعاف، ناهيك عن تفعيل عمل النساء وتوسيع دائرة نشاطاتهن، إلى جانب إنشاء نواد محلية على مستوى البلديات والدوائر للإسعاف والإنقاذ، والعمل على بناء شبكة وطنية للمسعفين والمسعفات. وعلى هامش الدورة التكوينية قال الدكتور الرائد حسين سعدي من الحماية المدنيةل''المساء'' إن الحماية المدنية بادرت منذ جانفي 2011 بإطلاق حملتها التكوينية في مجال الإسعافات الأولية لصالح الشباب الذين تزيد أعمارهم عن 16 سنة وهي الحملة التي تصبو حتى مطلع 31 اكتوبر 2012 الى تكوين 22681 شاب في مجال الإسعافات الأولية على مستوى كامل التراب الوطني، ولإعطاء دفع آخر لعملنا التكويني ارتأينا إدراج بعض الجمعيات حيث عملنا بالتنسيق مع جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية التي تبنت مشروع نوادي الإسعاف. وحول طرق العمل أوضح المتحدث أن الحماية المدنية تتولى مهمة تكوين القادة الكشفيين حول طرق وتقنيات الإسعاف على مدار ستة أيام في شكل ورشات عمل ميداني يستفيد منها 85 شابا وشابة من 26 ولاية على مدار 64 ساعة، بعدها يتولى القادة المكونون مهمة نقل ما تعلموه إلى الأفواج الكشفية التي يشرفون عليها، وبالتالي تعميم بعض المفاهيم الإسعافية عبر الأحياء من خلال النوادي لنصل في آخر المطاف إلى تحقيق هدف مشترك وهو تكريس ثقافة إسعافية لدى أفراد المجتمع. وبلغة الأرقام قال الرائد حسين إن مصالح الحماية المدنية سجلت منذ الفاتح جانفي لسنة 2011 والى غاية 30 نوفمبر حوالي 1090 تدخل و157حالة وفاة ناجمة عن مختلف أنواع الغازات. للإشارة توزع على المستفيدين من الدورة التكوينية شهادات في الإسعاف تسمح لهم بالإشراف على نوادي الإسعاف وكذا التدخل عند وقوع حوادث أو كوارث.