انتهت الأحزاب السياسية، أمس، من ضبط آخر قوائم مرشحيها، وفضلت جميع التشكيلات من الديمقراطية إلى ممثلي التيار الإسلامي وكذا القوائم الحرة، أن تترك العاصمة كآخر المحطات، لحساسيتها وثقلها باعتبار أن لها 37 مقعدا في المجلس الشعبي الوطني. وقد تضمنت عددا من القوائم مفاجئات كبيرة خاصة بالنسبة للعنصر النسوي،حيث أقحم التكتل الإسلامي، المشكل من الحركات الثلاث "حمس"، النهضة والإصلاح، الوجه الإعلامي البارز للسيدة نعيمة ماجر، التي ظلت تطل على شاشة التلفزيون، لقراءة أخبار الثامنة، ضمن قائمة "الجزائر الخضراء"، وتبوأت نعيمة ماجر المرتبة الثالثة، عقب كل من مترئس القائمة وزير الأشغال العمومية عمار غول، والثاني في الترتيب عبد الحليم عبد الوهاب. وتصدرت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، قائمة العاصمة ويليها القيادي جلول جودي، وأنهى التجمع الوطني صراع الترتيب في قائمة العاصمة بتقديم النائب في مجلس الأمة، شهاب صديق على عبد السلام بالشوارب، رأس الديوان الخاص للامين العام، أحمد أويحيى، وتضمنت القائمة امرأتين في المرتبتين الثالثة والرابعة، على التوالي، ووضع حزب جهة القوى الاشتراكية المحامي والحقوقي مصطفى بوشاشي لخوض غمار التشريعيات في العاصمة، التي سبق له وأن حاز فيها على مقاعد داخل قبة البرلمان. فيما صنع رئيس جبهة العدالة والتنمية، الشيخ عبد الله جاب الله، الاستثناء بإقحام زوجته في المرتبة الرابعة، بعد كل من المحامي عمار خبابة، مترئس القائمة، ويليه شمس الدين حكيمي، ثم توفيق جوادي في المرتبة الثالثة، وبتصدر الشيخة فاطمة إسماعيل جاب الله، ممثلات النساء في القائمة، يكون الشيخ جاب الله قد جسد ما راج عنه، بفرض "رابطة الدم"، في اختيار مرشحيه بدرجة قربهم من عائلته أو مقربيه في الحزب لخضر بن خلاف أو عبد الغفور سعدي. وفضل عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير أن يكون خيار مرشحيه بالعاصمة من عمق المجتمع، وكفاءات تختار وفقا لصبر أراء شعبي وداخل المناضلين، حيث رجحت كفة الطبيب بوعلام ظريف، ابن المرادية ليترأس قائمة التغيير، وهو باحث في مجال الطب ومن مؤسسي الجبهة، وتلامذة الشيخ محفوظ نحناح، ويليه المحامي أحمد بوزواوي ونائب حالي في البرلمان واحد إطارات الحزب رئيس لجنة القانونية والمرتبة الثالثة كانت من حصة المرأة. واختارت الجبهة في ولاية البليدة، أحد قدماء الحركة الإسلامية، عمار الساسي، فيما عزف ابن المرحوم الشيخ محفوظ نحناح عن الترشح.