التحق عدد معتبر من المحامين والمحاميات، بقوائم المترشحين للانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في العاشر من شهر ماي المقبل، وحسب ما علمته الشروق من مصادر قانونية، فان عدد المحامين المرشحين في القوائم الحزبية عبر الوطن يفوق الخمسين مرشحا، في حين يتجاوز عددهم العشرة على مستوى العاصمة، وأشارت مصادرنا أن النساء المحاميات ترشحن بقوة للاستحقاقات المقبلة. واعتبر الأستاذ شايب صادق، محام معتمد لدى المحكمة العليا ومجلس الدولة، ورئيس اللجنة الوطنية للإتحاد الدولي للمحامين في اتصال ب "الشروق"، أن ظاهرة ترشح المحامين للإنتخابات التشريعية لها أكثر من أهمية على عدة أصعدة، فهي تدعيم لتجسيد دولة القانون، خاصة وأن القانونيين لهم خبرة نظرية وميدانية في المجال. حيث بإمكان المحامين حسب المتحدث مناقشة أي مشروع قانون يطرح على مستوى البرلمان نقاشا قانونيا، والسهر على مدى تطابقه والشرعية الدستورية. وقد غازلت أحزاب سياسية محامين للزج بهم في قوائمهم الإنتخابية الخاصة بتشريعيات العاشر ماي المقبل، ليدخلوا معركة التشريعيات إلى جانب رجال السياسية والأعمال ونظرائهم من أصحاب المهن الحرة، على غرار الدكاترة بعداعتلائهم قائمة المترشحين. وقد اعتلى القائمة الإنتخابية المحامي مصطفى بوشاشي، رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان رأس قائمة جبهة القوى الاشتراكية في العاصمة، بينما حل المحامي عمر خبابة، بالمرتبة الثانية في قائمة جبهة العدالة والتنمية. واختارت جبهة التغيير محاميين في قائمتي العاصمة وبومرداس، حيث حل الأستاذ بوزواوي ثانيا في قائمة العاصمة والأستاذ قابور في نفس المرتبة بولاية بومرداس، في حين رشح المحامي صدراتي إبراهيم ضمن قائمة الأحرار. وقد فضّل العديد من أصحاب الجبة السوداء الترشح في قائمة التشريعيات معتمدين على رصيدهم في الدفاع عن المواطنين في مختلف القضايا، في حين إختار البعض الآخر الإعلان عن ترشحهم ضمن قائمة الأحرار، نظرا لعلاقاتهم الوطيدة بالمواطنين وشعبيتهم داخل المحاكم ومجالس القضاء ووسط العاملين في سلك القضاء من كتاب وأمناء ضبط ومتقاضين، وتميزهم بروح الإقناع وحنكة المرافعة على المظلومين بإظهار الأدلة والبراهين.