بدأت التجاوزات الحاصلة في ملفات المترشحين للإنتخابات المحلية تنكشف بعد انطلقت الحملة الإنتخابية عبر مختلف ولايات وبلديات الوطن، حيث تفاجأ المواطنون بوجود نفس الأسماء مرشحة في عدة قوائم حزبية وحرة وهو تجاوز صارخ لقانون الإنتخابات الذي يمنع المترشحين من الترشح في قائمتين. حيث تفاجأ سكان بلدية دالي ابراهيم بالجزائر العاصمة بأن الملصقات الخاصة بالحملة الإنتخابية المعلقة بمختلف المواقع في البلدية تحمل صورة وإسم نفس الشخص ، مترشح في قائمتين انتخابيتين، ويتعلق الأمر بالمترشح حمزة أحمد مناضل، من قدماء جبهة التحرير الوطني، متقاعد عمره 64، مترشح في قائمة حزب جبهة التحرير الوطني التي يترأسها الإطار السامي لزغد محمد ببلدية دالي ابراهيم، و تظهر صورة المترشح مكتوب تحتها إسمه الحقيقي وهو "حمزة أحمد". وتحمل اللافتة شعار اليد في اليد لإعمار الجزائر، غير أنه مترشح كذلك في قائمة المترشحين الأحرار "العدل والإنصاف" التي يترأسها المحامي المعتمد لدى المحكمة العليا ابراهيم سدراتي صاحب مطعم دار الدنيا المعروف بدالي ابراهيم، وهو مناضل في حزب جبهة التحرير الوطني، وتظهر صورته في الملصقات الخاصة بقائمة المترشحين الأحرار مباشرة تحت صرة المحامي سدراتي، مكتوب تحتها حمزة سيد احمد بدلا من حمزة أحمد، أي مع حذف "سيد" من الإسم بهدف التمويه، وهو ما مكنه من تمرير ملفه بوزارة الداخلية دون أن تتفطن هذه الأخيرة للأمر، إلا أنكل سكان دالي ابراهيم تعرفوا على الشخص. وقد تبين بعد انطلاق الحملة الإنتخابية فإن قوائم المترشحين الأحرار بمختلف مناطق الوطن تضم العديد من المناضلين في الأفلان، مترشحين في قوائم حرة، بعضهم قام الأفلان بترشحيهم في قوائم الأحرار من أجل الظفر ببلديات ومقاعد إضافية، وبعضهم لجئوا بأنفسهم إلى ترشيح في قوائم الأحرار مضطرين بعد أن أقصيوا من قوائم الأفلان، والبعض الآخر رشحوا أنفسهم في قوائم الأحرار والأفلان في نفس الوقت، للإحتياط، وذلك كي يضمنون بقائهم في إحدى القائمتين، في حال حذفهم من إحدى القائمتين. جميلة. ب