سيكون يوم الاثنين حافلا بالمباريات المثيرة، والتي يتصدرها لقاء الداربي العاصمي بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة في قمته الثالثة والخمسين، التي يحتضنها ملعب 5 جويلية بداية من السابعة مساء. وتأتي المباراة في ظروف متابينة للفريقين، وعكس مباراة الذهاب فان الفريق المعني أكثر بهذه المواجهة هو عميد الأندية الذي أضحى مهددا بالسقوط، بينما يأمل الاتحاد في التقدم في سلم الترتيب بحثا عن مركز مؤهل في دوري أبطال العرب. وتدخل مولودية الجزائر بكامل التعداد باستثناء الثنائي المصاب شاوي وحمادو، بينما سيكون فريق اتحاد العاصمة أمام عدة خيارات بعد شفاء المدافع زيدان من الإصابة، بينما بدا المهاجم المالي دوكوري يتعافى. وووجد المدرب الايطالي تانريكو فابرو في حيرة من أمره بخصوص الحارس الذي سيقحمه، بين الثنائي عز الدين ، وعبدوني الذي سيكون حاضرا اليوم بعد إصابة الحارس وامان. بينما يحاول مدرب الاتحاد الاعتماد على نفس التشكيل الذي قاد الفريق الى العودة بثلاث نقاط هامة من مواجهة الجار اولمبي العناصر. وستشهد المباراة عودة الحارس زماموش لقيادة الفريق، بعد غيابه عن المباراة السابقة للفريق حيث كان متواجد مع المنتخب الاولمبي في أثيوبيا، بينما لم يقدم زميله شويح الأداء المطلوب في المباراة السابقة. ورغم تهديد مناصري المولودية بمقاطعة المباراة إلا أن الفرجة تبقى مضمونه، خاصة وان المباراة هي فرصة للتأكيد للاعبي المولودية الذين توجوا بالكأس العام الماضي على حساب نفس الفريق، بينما يسعى الاتحاد الى الثار، والحفاظ على الأسبقية في تاريخ المواجهات بين الفريقين. قبل المباراة * تأكد غياب وسط ميدان المولودية ياسين حمادو عن فريقه بسب الاصاببة التي تعرض لها في التدريبات، وحرمته من المشاركة في مواجهة وداد تلمسان الأخيرة.وحسب الطاقم الطبي للعميد فان غياب حمادو سيدوم ثلاثة أسابيع. * أجرى فريق المولودية تدريباته صباح أمس بملحق 5 جويلية، و سبق ذلك بحصة دلك برمجها الطاقم الطبي، علما ان العميد أجرى تدريبه أول أمس بملعب القبة. * لم تتأكد مشاركة المهاجم المالي مينتو دوكوري بسب عدم تعافيه من الإصابة. * يكون رئيس الاتحاد سعيد عليق قد عاد أمس لأرض الوطن، وذلك قبيل مواجهة الداربي، حيث تنقل الخميس الماضي للعاصمة الفرنسية باريس. * تتفاءل إدارة المولودية كثيرا بما ستؤول اليه المباراة، لتزامنها مع المولد النبوي وهو ذكرى تأسيس فريق المولودية حيث اشتق منها هذا الاسم. * نشبت الكثير من المشادات الكلامية بين أنصار الفريقين في الأحياء العاصمية، في حرب كلامية تسبق دائما العرس الكروي العاصمي. * بالعودة إلى تاريخ المواجهات بين الفريقين، يتقدم فريق اتحاد العاصمة عل العميد بفوزه في 16 مباراة، بينما تعادل الفريقان في 23 مرة، في حين فازت المولودية 13 مرة طيلة 52 مباراة لعبت بين الفريقين في البطولة. *يرتقب جدا أن لا يقحم المدرب بلحوت للمدافع زغدود على خلفية المناوشات التي نشبت بينهما، والتي وصفها المدرب بقلة احترام من أقدم عناصر الاتحاد. تصريحات: حجاج" لا ادري ما يخبئه القدر" قال متوسط ميدان المولوديو فضيل حجاج بانه لايدري مايخباه القدر في مباراة الداربي مشيرا حتى التكهنات تصعب في مثل هذه المباريات متمنيا أن ترقى الفرجة إلى مستوى مباراة الذهاب لكن بفوز فريقه. وبحديثه عن الجانب التقني قال اللاعب السابق لنانت " اعتقد أن المولودية والاتحاد هما من افضل الفرق الجزائرية، والمرجح أن تكون في مستوى الإثارة". وأكد اللاعب ان الفريق المنافس يضم فرديات لامعة، لكن العميد هو الأفضل في السنوات الأخيرة، بغض النظر عن النتائج التي يحققها كل فريق. وأشار محدثنا الى انه جد متحمس للقاء وأنه يتوقع أن يدخل فريقه بنفس القوة التي دخل بها مواجهة شباب بلوزداد، حينما تمكن الفريق من توقيع ثلاثة أهداف كاملة في ظرف ربع ساعة. عمور" المهم أن الفرجة مضمونة" رد صانع العاب الاتحاد على تصريحات منافسه حجاج بان المهم للجمهور الذي يتشوق للكلاسيكو الجزائري أن الفرجة ستكون مضمونة في المدرجات وفوق المستطيل الأخضر. وقال عمور" رغم أن كمل فريق يبحث عن النتيجة فاني أتوقع أن يكون المستوى الفني كبير، نظرا لتعداد الفريقين". ولمح صاحب المواهب الكروية بان المباراة لن تخلو من اللوحات الفنية، خاصة في ظل الحماس الذي يسبق المباراة. وعن المنافس قال ابن عين الحجل" أرى بأن الطابع المحلي للمباراة يزيل كل الفوارق، والمولودية من أفضل الفرق والنتائج التي يحققها حاليا ل اتعكس مستواه الحقيقي". فابرو يلعب مصيره اليوم مثلما ذكرنا في العدد السابق يلعب المدرب الايطالي انريكو فابرو مصيره في مباراة الداربي، والأولى له منذ التحاقه بالفريق. ويجد المدرب الايطالي نفسه مطالب بقيادة الفريق إلى تحقيق الانتصار والهروب من منطقة الخطر التي أصبح يتخبط فيها الفريق. وقال فابرو في اتصال للشروق" قبل الحديث عن مصري لابد من التفكير أولا في الظفر بالنقاط الثلاث للتقدم في الترتيب، وإعادة الاستقرار قبيل الدخول مجددا في منافسة الكأس". وأشار محدثنا انه مستعد للانسحاب إذا رأت إدارة الفريق في ذلك مصلحة، وإذا تشرف بمواصلة المشوار فان هدفه يبقى هو احتلال مراكز متقدمة، والظفر بكاس الجمهورية. نتيجة المباراة تحدد اسم مساعد بلحوت بالنسب للطاقم الفني لاتحاد العاصمة، فان نتيجة المباراة ستحدد اسم المدرب المساعد، ففي حال فوز المدرب رشيد بحوت في قيادة الفريق إلى الانتصار فانه ستمنح له كافة الصلاحيات في إدارة الفريق، وتحديد اسم المساعد، اما اذا اخفق فان الادارة ستفرض اسم المدرب المساعد. وفندت إدارة الاتحاد أن تكون قد اتصلت بالمدرب العراقي عامر جميل لشغل منصب المدرب الثاني في الفريق.