أكدت مديرية الري واقتصاد المياه لولاية الجزائر أن محطة تحلية مياه البحر بالحامة محمد بلوزداد ستبدأ في العمل تدريجيا في سبتمبر 2007 وتبلغ أقصى طاقة عملها في ديسمبر من نفس السنة. وفي هذا الإطار أوضح المدير بالنيابة السيد سماعين عميروش اليوم الثلاثاء أن هذه المحطة"ستشتغل بصفة تدريجية ابتداء من سبتمبر لتبلغ طاقتها القصوى في ديسمبر 2007". ويمول جزء من هذه المحطة التي تعتبر الأهم في العاصمة من حيث طاقتها المقدرة ب200 ألف متر مكعب في اليوم من قبل شركة"الجزائرية للطاقة"كاستثمار بالشراكة مع شركة أمريكية بينما يتولى الإنجاز الشركة المصرية اوراسكوم للإنجازات الصناعية. كما برمج إنجاز محطة أخرى لتحلية مياه البحر على مستوى الدواودة بولاية تيبازة بطاقة تقدر ب 120 ألف متر مكعب وسيكون نصف إنتاجها المقدر ب60 ألف متر مكعب موزع بين ولاية الجزائر والبلديات المحاذية لولاية تيبازة. وبفضل مشاريع تحلية مياه البحر ستستفيد ولاية الجزائر من 260 ألف متر مكعب في اليوم وهو ما يغطي ثلث حاجياتها من المياه الصالحة للشرب في حدود سنة 2009. وقد مكن تطبيق برنامج التموين بالمياه الصالحة للشرب من تزويد 42 بلدية من مجموع 57 بلدية بولاية الجزائر بهذه المادة الحيوية يوميا بينما يتم تزويد باقي البلديات بالمياه يوما على يومين وذلك "في انتظار انتهاء كل من مشروع محطة تحلية مياه البحر بالحامة وتحويل مجرى سد تقصبت- الجزائر في 2008 واللذان سيسمحان بالتأمين الكلي للعاصمة من حيث التزود بمياه الشرب" وأوضح أن "ندرة المياه بسبب ضعف تساقط الأمطار لن تؤثر كثيرا على التزويد بمياه الشرب خلال الصيف المقبل بفضل هذه الإنجازات و نظرا للإجراءات المتخذة لعقلنة الاستهلاك". وبخصوص مشكل الموارد الطبيعية والمنشآت فقد أشار إلى انه في" المرحلة النهائية لحله بإنجاز هذه المنشآت الجديدة" مضيفا انه "في نهاية سنة 2007 سيتم القضاء نهائيا على مشكل الموارد الطبيعية". وبذلك سيتم تزويد جميع سكان العاصمة بالمياه الصالحة للشرب طوال اليوم ابتداء من منتصف سنة 2008 بعد تسليم المشاريع التي يتم إنجازها مع العلم أن العاصمة تضم 5 محطات مصغرة لتحلية مياه البحر تبلغ قدرة الواحدة منها 10 آلاف متر مكعب في اليوم متواجدة في كل بلديات زرالدة وعين البنيان وبرج الكيفان المنجزة في 2002 في إطار البرنامج الاستعجالي لمكافحة الجفاف. وأج